الطريق
السبت 27 أبريل 2024 12:34 مـ 18 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

خطوة من أجل الحل.. ترقب واسع لانطلاق جلسات الحوار الوطني

الحوار الوطني
الحوار الوطني

اهتمام وترقب واسع لانطلاق جلسات الحوار الوطني بمشاركة القوى والأحزاب السياسية المختلفة، حيث أعلنت إدارة الحوار أن اللجنة المكلفة تعمل على قدم وساق لمناقشة كافة الأمور المنظمة للحوار، مشددة على أهمية الإعداد والتحضير لكافة الأمور المتعلقة بالحوار الوطني، مؤكدة أن ذلك من شأنه الوصول إلى نتائج مهمة، والخروج بالأهداف المنشودة من عقد هذا الحوار.
وفي وقت سابق، أعلنت الإدارة المكلفة بإدارة الحوار عن التشكيل النهائي لمجلس أمناء الحوار والذي يتكون من 19 عضوا، وعلى رأسهم الدكتور ضياء رشوان نقيب الصحفيين.
كما أعلن الكاتب الصحفي ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطني، أن الحوار الوطني سوف يشهد نحو 19 لجنة مختلفة ومتنوعة، مؤكدا أن الأسماء المقترحة للحديث في فعاليات هذه اللجان تجاوز الـ 400 أسم، بينما تم عرض أكثر من 2000 شخص للمشاركة في جلسات الحوار الوطني.
ويترقب الخبراء والمتخصصون انطلاق أولى جلسات الحوار الوطني، من أجل معرفة المخرجات التي سوف يسفر عنها، لاسيما أن الجلسات ستكون بمشاركة نخبة متنوعة من السياسيين والنقابيين والشخصيات الحزبية والسياسية والعامة.
الجانب الاقتصادي والخروج من الأزمة الاقتصادية سيكون أحد المحاور المطروحة على مائدة الحوار الوطني، وفي هذا الصدد قال الدكتور شريف الدمرداش الخبير الاقتصادي، إن الحوار الوطني هو دعوة للملمة الفرقاء مرة أخرى، ومن ثم لابد أن يتم تجاوز الأسباب التي أدت إلى ابتعاد الأطراف عن بعضها البعض، مؤكدًا أن تلافي أخطاء الماضي ستؤدي في الأخير إلى التكاتف وتشهد مشاركة متعددة من شخصيات وكيانات مختلفة، ومن ثم طرح الرؤى والحلول التي تنتهي بالخروج من أزماتنا.
وقال الدمرداش في تصريحات لـ "الطريق" إن الحوار الوطني هو في الأساس دعوة للتقريب وليس حوارًا اقتصاديًا يشارك فيه خبراء اقتصاد يقدمون ورقة أو رؤية اقتصادية، موضحا أن الأصل في هذا الحوار هو الوحدة والتلاقي دون إقصاء أو شروط، مؤكدا أن وجود هذه الضمانات سيدفع آليا إلى إيجاد الحلول التي نبحث عنها سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي أو حتى الاجتماعي.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن أصل الأزمة الاقتصادية الحالية هو الانفراد بالقرار وعدم السماع للمتخصصين وأصحاب الرؤى، مؤكدا أن الحوار الوطني هو فرصة ثمينة لتلافي هذا الأمر، وفرصة لفتح المجال أمام الاقتصاديين الذين بدورهم ستكون لديهم الرؤى والحلول، لأن هذه الرؤى ستكون متعددة، حيث يقدم كل طرف وكل جهة الحلول التي يراها مناسبة وبالتالي الوصول إلى مخرجات مرضية.
وأعرب ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، عن تفاؤله بنجاح الحوار الوطني وقدرته على الوصول إلى مخرجات ترضي الجميع وتساعد في حل مشكلات وأزمات الوطن، موضحًا أن هناك دلالات تبشر بنجاح هذا المؤتمر، وأن أول هذه الضمانات والدلالات هو إسناد إدارة الحوار للأكاديمية الوطنية، مؤكدًا أنها إدارة علمية وموضوعية ولديها رؤى تنموية، علاوة على كونها تتبع رئاسة الجمهورية أي أنها تابعة للسلطة التنفيذية التي يمكنها تنفيذ ما انتهى إليه الحوار الوطني وما أسفر عنه.
وأوضح الشهابي في تصريحات لـ "الطريق" أن الأكاديمية الوطنية التي تتولى إدارة الحوار تمتلك إمكانيات عديدة منحها إياها رئيس الجمهورية، لافتا إلى أن اختيار شخصيتين مثل الدكتور ضياء رشوان والمستشار محمود فوزي، وهما اللذان يتمتعان بالحضور والخبرة والعلاقات الطيبة بالوسط النخبوي المصري، تدلل على وجود نية لإنجاح الحوار الوطني.
ويرى الشهابي أن اختيارات الأكاديمية الوطنية تعد مدخلا جيدا لأن يكون هذا الحوار حوارًا موضوعيًا وحوارًا جادًا، لا يفرض أحد فيه رأيه على الآخر، مشددا على أهمية أن يكون الهدف من هذا الحوار هو أن نحلق عاليا فيه إلى حيث توجد التحديات التي يواجهها الوطن، ونضع لها حلولا.

إقرأ أيضا: 29% فقط اختارو القسم العلمي.. والبرلمان يدق ناقوس الخطر

موضوعات متعلقة