الطريق
السبت 20 أبريل 2024 12:17 مـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

لماذا يفر أبناؤنا من تعلم اللغة العربية؟ أدباء ونقاد يجيبون

ندوة اللغة العربية
ندوة اللغة العربية

نظم المجلس الأعلى للثقافة، ندوة بعنوان "الشباب والهوية واللغة"، نظمتها لجنة الشباب بالتعاون مع لجنة الشعر ولجنة الدراسات الأدبية والنقدية واللغوية، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية.

المشاركون في الندوة

وتحدث بالندوة، كل من الناقد الدكتور محمود الضبع، والدكتور حسين حسني، والسفيرة سهى الجندي، وزيرة الدولة للهجرة، والناقد الدكتور محمد عبد الباسط عيد، والكاتبة ضحى عاصي.

وأدارت الندوة الدكتورة منى الحديدي مقررة لجنة الشباب، والمخرج المسرحي عمرو قابيل.

وأشارت الدكتورة منى الحديدي إلى أن تلك الندوة تنعقد بالتعاون بين ثلاث من لجان المجلس نظرًا إلى أهمية موضوعها، فاللغة العربية بلغت من الانتشار مع جعل اليونسكو تقرها كإحدى اللغات الست المعتمدة بها.

مرونة اللغة العربية

وتحدثت الكاتبة ضحى عاصي حول مرونة اللغة العربية، مع ملاحظة أن الشباب صار لديه مفردات مغايرة، وفي نفس الوقت نحن نحافظ على هويتنا العربية، فليس معنى أننا حين ندخل مفردات جديدة إلى اللغة أننا ننفصل عن هويتنا، وعلينا أن نكون واعين بهويتنا ونحن نواكب التطور حتى مع استخدامنا لمفردات جديدة.

وقال الدكتور محمد عبدالباسط عيد إن الكُتاب والمفكرين قد بذلوا جهودًا مضنية لكي يتم تطوير اللغة العربية، ولم تكن جهود رفاعة الطهطاوي بعيدة عن ذلك حين اهتم بالترجمة من وإلى العربية، لجعل هذه اللغة مواكبة للحياة.

ونرى أن عددًا من كتابنا مثل نجيب محفوظ قد قادوا حركة تطوير اللغة، وإن كان بعد عام 1967 قد حدث نوع من الردة، والعودة إلى استخدام اللغة التراثية، وعلى مر السنوات فقد حدثت مراحل كبيرة من التطور منها مثلًا ما حدث عام 2011، إذ إن هناك رغبة في التجديد المستمر والتطوير.

اللغة مرتبطة بالقوة

وقال الدكتور عادل ضرغام إن اللغة مرتبطة بالقوة، حيث إن اللغة العربية قادرة على استيعاب الثقافات الأخرى، كما لها تأثيرًا كبيرًا على لغات كثيرة، مؤكدًا استمرارها وعدم تفككها مثل كثير من اللغات.

اللغة هي المأزق الأول للهوية

وقال الناقد الدكتور محمود الضبع، إن اللغة هي المأزق الأول للهوية، والهوية لا يمكن أن تناقش إلا باللغة، مؤكدًا أننا لسنا الوحيدين المهتمين باللغة العربية، وإنما شعوب العالم أجمع مهتمة بالبحث حول الهوية العربية.

وأشار إلى مناقشة ذلك في كتابه "مساءلة العقل العربي والمسارات الغائبة"، وقد حث الشباب على التفكير في كيفية دعم عناصر الإنتاج الفكري العربي في الفضاء الإلكتروني قائلًا: "برمجوا حروف اللغة العربية إن كان في إمكانكم ذلك، فالحروف العربية ما زالت صورًا، وليس لها أكواد على لوحات المفاتيح الخاصة بالحواسيب.

وتساءل الدكتور أحمد الصغير: لماذا يفر طلابنا من دراسة اللغة العربية ؟ وأجاب الضبع أن السبب الحقيقي في ذلك ليس هو اللغة وإنما استراتيجيات تدريسها في المدارس والجامعات.

اقرأ أيضا.. اليوم.. افتتاح معرض مسابقة «أعياد بلدنا» بمتحف محمد ناجي