الطريق
الأحد 5 مايو 2024 04:43 مـ 26 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
محافظ الغربية يزور الكنيسة الإنجيلية ومطرانية طنطا لتقديم التهنئة بعيد القيامة العجواني: الإمام الطيب يولي اهتمامًا كبيرًا بدعم الطلاب الأجانب جامعة طنطا تحصد المركز 548 عالميًا والثاني محليا في مجال الهندسة والتكنولوجيا محافظ الغربية يقدم التهنئة لأقباط المحلة وسمنود ويوزع هدايا الرئيس جناح مصر يستضيف توقيع ومناقشة كتاب ”الألم والأمل” بمعرض أبو ظبي وزير الاتصالات يشهد توقيع تعاون لتطوير تطبيق أتمتة ضمان الجودة فى مراكز الاتصالات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى خطاب السيسي يسيطر على مناقشات اتحاد عمال تحالف الأحزاب المصرية نائب محافظ البحيرة تزور الكنيسة الإنجيلية وتقدم التهنئة للإخوة المسيحيين بعيد القيامة المجيد لليوم الثالث على التوالي.. استقرار أسعار الذهب في مصر وعيار 21 بـ 3065 جنيهًا نائب محافظ البحيرة تقدم التهنئة للإخوة المسيحيين بعيد القيامة المجيد بمقر مطرانية البحيرة شون وصوامع البحيرة تستقبل 101481 طن قمح العجواني: لقاء شيخ الأزهر مثمر.. والإمام الطيب يولي اهتمامًا كبيرًا بدعم الطلاب الأجانب

من الحضر للبدو.. يوسف شعبان الفائز بجائزة جنوب سيناء الدولي للأفلام القصيرة: أؤمن بتوثيق الأعمال الشاقة

طَموحٌ يحلم دومًا بأثرٍ له في الأرض، يعافرُ أجلَ حلمٍ بات يتحقق له بجهده، يطوف الأرض بحثًا عن سعادةٍ يُخرجها أو تعبٍ يهدهده ويقدِّر به حياة المحيطين، عاش أشهرًا في حياةٍ غير حياته المعتادة بُغية عمله الذي يعشقه؛ حتى وإن كان لا يربح منه بعد.

يوسف شعبان، ذاك الفتى الذي رحل وارتحل وحل حياة البدو في صحارهم حتى يتم له ما أراد، يكتب ويصور ويعايش حتى يُخرجُ فيلمًا قصيرًا عن حياتهم، كيف يعيشون؟ ماذا يعملون؟ هل حياتهم ترضيهم؟ لماذا لا يتغيرون؟

ابن جامعة الأزهر، الذي ما لبث أن يتخرج من عامه الرابع في كلية الإعلام هذا العام، لديه أفكارًا مختلفة يود أن يُخرجها، ويرجوا أن يُوفق فيها بحسب تصريحاته لـ «الطريق».

شابّ عشق التصوير، وشكل ملامحه العمل الإخراجي، فكانت آخر إنجازته فوزه بالمركز الأول في مهرجان جنوب سيناء الدولي للأفلام القصيرة، والذي جاء تحت عنوان «رحال»، وكان: «سعيدٌ جدًا بحصولي على هذا اللقب، ويكأن الله أحب أن يكلل صبري بما أحب».

وفي حديثه عن فيلمه الفائز يقول يوسف لـ «الطريق» إنه سلط الضوء على حياة البدو لأنها كانت مهنة الأنبياء في المقام الأول، ثم إن حياته معهم زمنًا كانت ترقق به الحال بهم، فأحب أن يخرجهم في أفضل صورة على حقيقتهم، وذلك لاختلافها الواضح عن حياة الكثيرين المترفة، لكن توثيق مبدأ الصبر عندهم وسيرهم على نهج آبائهم كان له متعة خاصة.

يوسف شعبان: تنفيذ فيلم بإمكانيات بسيطة وبيئة صعبة يجعلني أتعرض للإحباطات

ويضيف شعبان أن هناك الكثير من الصعوبات التي واجهته، فاختلاف نمط حياة البدو عن حياة الحضر سبب كثير من المشكلات على رغم حبه لتلك المعيشة، منها أن مناخها لا يتوفر فيه الأمان الكامل بالنسبة له على حد أن هناك الكثير من الثعابين والذئاب، وأيضًا فإن البيئة الصحراوية لا يتوفر بها الكهرباء والماء، فكان يسافر لمسافات بعيدة حتى يستطيع شحن بطارية كاميرته ويعود ثانيةً للتوثيق.

«كانت النتيجة النهائية التي أرسمها بخيالي هي الدافع لي عند كل صعوبة أواجهها، فتنفيذ فيلم بإمكانيات بسيطة وبيئة صعبة كهذه يجعلني أتعرض للإحباطات كثيرًا، ولكني سرعان ما كنت أصبر على تلك المشكلات في التصوير، بالإضافة إلى إيماني الكبير بتوثيق الأعمال الشاقة التي لا يعلمُ الناس عنها شيئًا» هكذا كان رد يوسف علينا حينما فتحنا له المجال للإجابة عن دوافعه للاستمرار.

يصبح من أسمى طموحات يوسف في أعوامه المقبلة أن تتبنى وزارة السياحة فكرته، وتساعده على التجوال والترحال في المحافظات المصرية ليوثق «كل شبر فيها» كما يقول.

وعن استحقاقه للفائزة: كانت كل الأعمال المعروضة لها قيمة، ولكن يصبح فيلمي هو الأول على حد قول لجنة التحكيم باستحقاقي، ويصبح حلمي بالفوز بلقب أول مخرج في مصر يفوز بأوسكار في الأفلام هو شغلي الشاغل في الفترة المقبلة.

واختتم حديثه مع الطريق بأنه يهدى فوزه هذا لأساتذته بكلية الإعلام جامعة الأزهر، الذي حظى بدعمهم الكبير حتى الرمق الأخير في تنفيذ فيلمه، مضيفًا أنه يود لو يقف في لجنة تحكيمٍ أمام المخرج عمرو سلامة، والمخرج مروان حامد.