الطريق
الأربعاء 18 يونيو 2025 07:26 مـ 22 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
بني سويف يستقر على قائمته الأولى بالقسم الثالث وزير الخارجية الإسرائيلي: لا مفاوضات مع إيران منتخب شباب اليد يفوز على السعودية في أولى مبارياته ببطولة العالم محافظة الجيزة : رفع ٤٠٠ طن مخلفات من منطقة نفق الريس بحي بولاق الدكرور محافظ كفر الشيخ يجتمع بأعضاء مجلسي النواب والشيوخ لحل مشكلات الدوائر الهيئة العربية للتصنيع تنفذ العديد من المشروعات التنموية بالعديد من دول القارة الأفريقية وزير الزراعة يعلن حصول الحجر الزراعي المصري على شهادة الأيزو لأول مرة الفريق أسامة ربيع: ”عودة تدريجية لسفن الحاويات العملاقة إلى قناة السويس” اتصالات لوزير الخارجية والهجرة مع وزراء خارجية العراق والسعودية والبحرين محافظ دمياط يوقع اتفاقية تعاون مع شركة خزام للخبرة والتثمين لدعم المحافظة بمجالات التسويق والترويج للفرص الاستثمارية مباحثات مصرية إيطالية لتعزيز التعاون المشترك فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات نائب محافظ الدقهلية في زيارة مفاجئة لرئاسة مركز ومدينة تمي الامديد

في حواري مصر القديمة.. عيون الكاميرا ترصد الألفة بين الإنسان والحيوان

تصوير-  رحاب الخولي
تصوير- رحاب الخولي

صداقة قوية، واتفاق عاطفي، عقدته البشرية مع الكلاب، وقصت الأديان السماوية عنها حكايات جميلة ومثيرة من الحياة الواقعية، إذ ورد اسمها في القرآن الكريم 5 مرات، 4 منها في سورة الكهف، وواحدة بالأعراف، والإنجيل 40 موضعا، لكل منها إشارة مختلفة لكنها وصفته بـ الأنيس، الوفي، الراعي لصاحبه، وخلافه.

ولطالما سمعنا عن القصص العظيمة والغريبة، رسمت صورة جمعت كلب وإنسان على أريكة، حالة الرضا والوفاء وسط الظروف المادية السيئة التي وصلت إليها البلاد، في وقت ازداد به جرائم غدر الأصدقاء، والزوجات اللاتي يبتعدن عن رجالهن وقت الشدة، وخاصة عندما تتبدل الحالة المادية للأسوأ، فكم من سيدة تقف أمام أبواب محكمة الأسرة، تطلب الخلع من زوجها لعدم قدرته الإنفاق عليها وأولاده، أو شاب ترك صديقه بعد خسارة أمواله في مشروع أو فقد وظيفته، وغيرها.

في إحدى حارات منطقة الحسين، بمصر القديمة، إذ البرد القارس، والملابس المهترئة، والأرض المبللة، والأريكة ذات الـ3 أرجل، فالرابعة ضعفت واستبدلت بحجر، والجيران والأصدقاء أمام التلفاز، تحيط بهم 4 جدران، وأطباق التسالي.

ينام الشاب الثلاثيني، ويلتحف السماء، فلم يجد سوى غيرها سبيلا للتدفئة، همه الأول والأخير أن يريح جسده بعد يوم شاق، إذ التجول في شوارع القاهرة لبيع عبوات المناديل.

قطعة الخشب الذي اتكأ عليها كانت بردا وسلاما على رأسه، كأنها مصنوعة من الريش التي توجد في بيت الملوك والأميرات، ولم لا إذ يجلس تحت قدميه خادما يرعاه ويؤنس وقته، كأنه يقول" أنا معاك يا صاحبي على الحلوة والمرة.. نام في سلام وأمان".

ذو الفرو الأبيض الخفيف، يركض آخر الأريكة، دون تعب أو يأس أو ملل، لرعاية صديقه، فلم ينس يوما أن صاحبه يحنو عليه ويطعمه في وقت أصبحت العظام تباع بالجنيهات، ويقرر أن يكون له الحارس الأمين، والحامي له من المجرمين.

تقول إحدى الجيران بصوت خافت، خوفا من إزعاجهما، إن هذا الكلب يعشق صاحبه لدرجة لا توصف، إذ ذات مرة وجدته ينبش في القمامة الملقاة أمام المحل، بحثا عن الطعام، وعند وجد لقمة عيش ذهب بها ووضعها على الأريكة، كأنه يخبئها، لحين انتظار صديقه، وبالفعل أظهرها عند مجيئه.

اقرأ أيضًا: بعد تعيينه متحدثا عسكريا للقوات المسلحة.. السيرة الذاتية للعقيد إسلام مهدي سعيد