الطريق
الخميس 25 أبريل 2024 11:52 صـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«انجدني يا ابني» تدفع البطل السوداني لإنقاذ سيدة من أسفل عجلات قطار بأسيوط

شاب سوداني بتر ذراعه- المصدر: فيس بوك
شاب سوداني بتر ذراعه- المصدر: فيس بوك

بين زحام محطة أسيوط وصوت صافرات القطارات وتسارع المسافرون من بينهم شاب يدعى أحمد المدثر، تغمره كل معاني الشهامة والمروءة ضحى بحياته لإنقاذ سيدة سقطت من قطار أسيوط في أثناء محاولتها الصعود فنزل ورائها ونجح في حماية رأسها، ولكن القطار دهس قدميها وبتر ذراعه.

وتواصل "الطريق" مع البطل أحمد المدثر للكشف عن تفاصيل تلك الواقعة.

"انجدني يا ابني"

قال البطل أحمد المدثر، إنه أثناء صعوده للقطار في محطة أسيوط وجد أمامه سيدة تعثرت وسقطت تحت القطار، مستنجدة به "يا ابني أنجدني يا ابني".

وتابع المدثر خلال حديثه لـ"الطريق"، أنه شعر وكأنها والدته ولذلك لم يتردد لوهلة، وألقى بنفسه ليساعد السيدة وينتشلها من أسفل عجلات القطار، مما أدى إلى بتر ذراعه، مؤكدا أنه لم يندم على فعلته هذه.

قضاء وقدر الله

وأضاف البطل، أن عائلته لم يعترضوا على قضاء الله، مستودعين ما حدث لنجلهم عند المولى عز وجل، معقبين "أخويا ربنا مقدر إن ذراعه يتقطع وده قضاء وقدر".

العلاج على نفقة الدولة

ومن جهتها واصلت شقيقته والتي تدعى "فاطمة المدثر"، أنه سيعالج من الكسور التي أصابت جسده على نفقة الدولة تقديرًا لشهامته.

وأشارت إلى أسرة السيدة التي أنقذها المدثر ظلت مساندة له طيلة الوقت، نظرًا لما قدمه لهم.

اقرأ أيضًا: تُوفي بحادث سير.. طلاب إعلام بني سويف يرتدون الأسود بالامتحان حدادًا على زميلهم

عامل بمحطة أسيوط

وفي السياق ذاته أعرب محيي أحمد، العامل بمحطة أسيوط، أن السيدة كانت مع وابنتها صاحبة عمر 18 سنة، في رصيف 2 بمحطة أسيوط وعندما بدأ القطار بالتحرك وفي أثناء محاولتها الركوب وقعت بين القطار والرصيف وبترت قدميها حيث حاول الشاب إنقاذها فبترت ذراعه اليسرى أيضا.

وتوجه العامل بسؤال للفتاة التي غمرتها ملامح الرعب عن مكانها فردت عليه وقالت إنها من محافظة أسوان، لذلك تواصل العامل بسرعة مع مباحث أسوان ثم تواصلوا مع أسرتها، ونقل الشاب والسيدة، إلى مستشفى جامعة أسيوط في قسم الحوادث والإصابات.

اقرأ أيضًا: شاب سوداني ينقذ سيدة مصرية حتى بترت ذراعه.. ورواد السوشيال: «شكرا يا زوق»