الطريق
الأربعاء 8 مايو 2024 05:26 مـ 29 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

افتتاح مقبرة ميرو بشمال العساسيف بالبر الغربي بالأقصر بعد ترميمها.. صور

خلال افتتاح المقبرة_مصدر الصورة_وزارة الآثار
خلال افتتاح المقبرة_مصدر الصورة_وزارة الآثار

رمم مسؤولي الآثار بوزارة السياحة والآثار مقبرة ميرو التي ترجع إلى عصر الدولة الوسطى ليتم افتتاحها للزوار من شت بقاع العالم، والتي تعد أول موقع أثري في البر الغربي بالأقصر يتم اتاحته للزوار.


وقالت وزارة السياحة والآثار عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن مقبرة ميرو هي أول موقع أثري من هذه الفترة المبكرة في البر الغربي بالأقصر يتم إتاحته للزوار، والتي تقع بمواجهة طريق الموكب المؤدي إلى معبد الملك منتوحتب الثاني.


وقال الدكتور فتحي ياسين، مدير عام آثار مصر العليا، إن هذه المقبرة تخص شخص يدعي ميرو والذي كان مسئولًا رفيع المستوى في بلاط الملك منتوحت الثاني (2055-2004 قبل الميلاد)، مؤسس الدولة الوسطي، وهي مقبرة منحوتة في منحدر صخري يسمى شمال العساسيف، وهو استمرار للمدرج الصخري في الدير البحري، وفقا للبيان الصادر.


وأضاف البيان، أن المقبرة تتكون من واجهة وممر يؤدي إلى مقصورة للقرابين بها كوة لوضع تمثال المتوفى. كما يوجد بها بئر للدفن بأخره حجرة للدفن بها تابوت، حيث تعتبر هذه الغرفة هي الوحيدة المزينة بالمقبرة، ورسمت جدرانها بطريقة مميزة نفذت بالطلاء على قاعدة من الجبس الجيري.

وقال الدكتور باتريك ذويدكسى، مدير البعثة البولندية بمعبد حتشبسوت وشمال العساسيف، إن مقبرة ميرو كانت معروفة منذ منتصف القرن 19، مشيرًا إلى أنه في عام 1996تم تنظيف بعض اللوحات الجدارية بها بواسطة فريق من المرممين الإيطاليين، وخلال عامي 2015 و2023، قام فريق العمل من البعثة المصرية البولندية من المركز البولندي لآثار منطقة حوض البحر المتوسط والمجلس الأعلى للآثار مع مرممين من أكاديمية الفنون الجميلة في وارسو على ترميم هذه المقبرة وتوثيقها.


وافتتح اليوم الخميس الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتورة آن فودينسكا مدير المركز البولندي لآثار حوض البحر المتوسط بالقاهرة، حجرتي آمون الشمالية والجنوبية على الشرفة العلوية لمعبد حتشبسوت بالدير البحري ومقبرة ميرو بجبانة العساسيف الشمالية، ذلك بحضور الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق والدكتور فتحي ياسين مدير عام آثار مصر العليا والدكتور باتريك ذويدكسى مدير البعثة البولندية بمعبد حتشبسوت وشمال العساسيف، وذلك بعد الإنتهاء من مشروع دراستهم وتوثيقهم وترميمهم بالتعاون المركز البولندي لآثار منطقة حوض البحر المتوسط بجامعة وارسو.


يذكر أن معبد حتشبسوت في الدير البحري بالبر الغربي بالأقصر كان يعتبر بمثابة معبد لملايين السنين لهذه الملكة التي حكمت مصر خلال الأسرة 18 (حوالي 1473-1458 قبل الميلاد)، وفيما يتعلق بجبانة شمال العساسيف فكانت جبانة دفن بها أبرز المسؤولين في مصر من عصر الدولة الوسطى (2055-1773) قبل الميلاد.

اقرأ أيضًا: خبراء جيولوجيا يكشفون تفاصيل تغيير الصفائح التكتونية التي تجلس عليها تركيا لنحو 10 أقدام

موضوعات متعلقة