الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 05:10 مـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

رامي نادي يكتب: الأهلي ولعنة الفرص الضائعة

بدأ شعاع الخوف يتسرب إلى قلوب جماهير الأهلي بعد تكرار سيناريو المواسم الأخيرة في الانطلاقة السلبية في دوري أبطال إفريقيا بهزيمة غير متوقعة من الهلال السوداني باللقاء الافتتاحي للمارد الأحمر.

مشاعر الخيبة دقت عروق الأهلاوية بعد السقوط المفاجئ أمام الهلال بخطأ ساذج من محمد الشناوي المترنح في الأداء، ولدغة ممثل السودان للمارد الأحمر في بداية مشواره الإفريقي لم تكن لدغة عابرة، إنما حملت في طياتها سيناريوهات طبق الأصل للمواسم الماضية، بعد عودة كتيبة الخطيب من كأس العالم للأندية والدخول في لعنة الإجهاد وفقدان التركيز بالمباريات وتقديم مستويات لا تليق بتاريخ القلعة الحمراء سواء مدربين أو لاعبين، ينتهي المطاف بهما بخسارة الدوري والخروج من الحسابات المعقدة من دور المجموعات بالمسابقة الإفريقية، وهذا الأمر الذي تخشاه جماهير الأهلي.

ثالث سقوط لكتيبة كولر في شهر فبراير، الأولى أمام بطل أوروبا ريال مدريد في نصف نهائي مونديال الأندية تليها الخسارة من فلامنجو البرازيلي في ذات البطولة، والأخيرة ضد الهلال السوداني، وهو إنذار شديد للأهلي الذي يسعى لتصحيح المسار أمام أسوان في مسابقة الدوري.


خسارة القلعة الحمراء من الهلال في الانطلاقة الإفريقية لا يصعب موقف الأهلي، باعتباره سيناريو مكرر للسنوات المنصرمة فضلاً على قدرة المارد الأحمر من الخروج من تلك الحسابات المعقدة وإن كانت بصعوبة، ولكن الأمر المخيف لعشاق الكتيبة الحمراء هو تراجع مستوى الفريق والدخول في بئر نزيف النقاط بالدوري الغائب عن خزائن الأهلي خلال الموسمين الماضيين.


أزمة الفرص الضائعة هي الأزمة الكبرى داخل جدران الأهلي بالنسبة لجماهيره، لعنة أهدار الأهداف والعقم الهجومي للمارد الأحمر حرمته من تحقيق إنجازات تاريخية، التي تأتي على رأسها الانتصار على ريال مدريد وفلامنجو في مونديال الأندية في المغرب لكن رعونة المهاجمين الكارثية، وضعت المنظومة ككل محل الانتقاد ونيران السخرية.

فرص محمد الشريف هي أهداف محققة بنسبة 95%، التسرع الكروي لدى أفشة بالتمريرات الكارثية في صناعة اللعب، ضربات الجزاء المهدرة من كبار الفريق، جميعها أشياء تجعل جماهير الأهلي تتخوف حدوث سيناريو المواسم الماضية، وللحديث بقية.

اقرأ أيضا.. محمد هلوان يكتب: مفهوم الانتماء والتبعية العمياء