الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 08:46 مـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بعد توقعات زلزال 8 مارس.. كيف تحدث الزلازل؟ وهل يمكن التنبؤ بها؟

زلزال تركيا (العربية نت)
زلزال تركيا (العربية نت)

مال زالت أنظار العالم تتجه نحو توقعات العلماء بشأن تعرض العالم لهزات أرضية عنيفة خلال شهر مارس المقبل، كان آخرها توقع عالم الجيولوجيا العراقي صالح محمد عوض، بحدوث زلزال عنيف يوم 8 مارس 2023، بمنطقة الصفيحة الأناضولية بتركيا.

ويحاول "الطريق" في هذا التقرير الإجابة عن التساؤل المثير للجدل حول كيف تحدث الزلازل؟ وهل يمكن التنبؤ بها وكيف يقيس العلماء قوتها، وهل تصح التنبؤات أم أنها مجرد توقعات قد يحالفها التوفيق أحيانا.

كيف تحدث الزلازل؟

بحسب علماء الجيولوجيا، فإن الكرة الأرضية تتكون من أربعة طبقات أساسية: القشرة الأرضية، وتحتها الوشاح ثم اللب الخارجي وبعده اللب الداخلي والذي يعتبر نواة الأرض.

يقول العلماء إن هناك طبقة رقيقة أعلى الوشاح تسمى الليثوسفير أو الغلاف الصخري للأرض، وهي الطبقة التي تحدث فيها الزلازل لأنها دائمة الحركة نتيجة طبقة الصخور المنصهرة التي تقع أسفلها مباشرة.

وبحسب الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ، فإن الغلاف الصخري، ليس قطعة واحدة فهو كون من عقدة قطع، في حركة دائمة ولكنها حركة بطيئة للغاية.

وأضافت الوكالة عبر موقعها الإلكتروني، أنّ قطع الغلاف الصخري تسمى الصفائح التكتونية، وهناك صفائح رئيسية كبيرة وأخرى صغيرة، والصفائح الكبيرة هي قارات العالم.

وأوضحت الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ، أن حركة الصفائح تتباين وبالتالي قد يصطدمون ببعضهم، أو تنزلق واحدة بجانب الأخرى، أو تنزلق واحدة فوق الأخرى، وربما يبتعدوا عن بعضهم.

وأضافت أنه عندما تتشكل العديد من الصدوع على حدود الصفائح، تقع أغلب الزلازل حول العالم نتيجة هذه الصدوع، وتتفاوت شدتها حسب مصدر الزلزال ومدى قربه من المنطقة المتأثرة، فأحيانا تحدث في أماكن صحراوية أو مائية لا يشعر بها أحد رغم شدتها.

كيف يقيس العلماء قوة الزلازل؟

وفقا لموقع scitechdaily، يمكن قياس شدة الزلازل من خلال جهاز "سيزموجراف Seismograph"، وهذا الجهاز هو الأداة الأساسية لقياس الزلازل، حيث يتم إنتاج رسمًا بيانيًا رقميًا لحركة الأرض التي تسببها الموجات الزلزالية.

هل يمكن توقع وقت ومكان الزلازل؟

بحسب دراسة نُشرت نتائجها في مجلة Nature Communications، فإنه من غير الممكن حتى الآن تحديد المكان والوقت الذي ستقع فيه الزلازل بدقة.

وتقول المجلة المتخصصة في علم الزلازل، إن المعطيات المستقاة من أجهزة الرصد قد تدفع بعض العلماء والمراكز المتخصصة إلى ترجيح حدوث زلازل في منطقة ما.

وتوصلت أغلب الدراسات التي أجريت في هذا الشأن إلى حقيقة واحدة هي أنه من غير الممكن حتى الآن تحديد مركز الزلزال أو توقيته بالتحديد.

اقرأ أيضًا: ملحمة مصرية.. 4 وزارات تتحرك لإنقاذ حياة شاب في موزمبيق: حكاية 5 أشهر كتبت لـ«أحمد» عمر جديد