الطريق
السبت 4 مايو 2024 05:57 مـ 25 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
محافظة الجيزة تنشر المستندات المطلوبة للتصالح في مخالفات البناء هاني رمزي يكشف سر تأجيل عرض مسلسل ”بدون مقابل” بدراما رمضان 2024 رسميًا.. ايبسويتش تاون يصعد إلى الدوري الإنجليزي الممتاز العظمى تتجاوز الـ 30 .. الأرصاد: تحذر من طقس حار ومشمس من طلخا إلى العالمية.. عبير يونس تذهل الجميع بفنها التشكيلي ولوحاتها التعبيرية المجسدة لقضايا إنسانية رابطة الأندية المصرية تعلن اختيار هدف إمام عاشور أفضل هدف بالجولة العشرون نائب محافظ الجيزة يزور مطرانية الأقباط الأرثوذكس بطموه للتهنئة بعيد القيامة المجيد رئيس الوزراء: إزالة جميع التحديات أمام المستثمرين وتلبية احتياجاتهم مروة لاشين تكتب.. دور صندوق النيل للاستثمار الصناعي في توطين الصناعة بروتوكول تعاون بين وزارة الشباب والرياضة وجامعة الوادي الجديد ”تعليم القاهرة” تنشر خريطة عرض البرامج التعليمية الفنية على قناة مصر للتعليم الفني توريد 147 ألف طن قمح لصوامع الوادى الجديد

هل يجوز طاعة الأم غير حسنة الخلق؟ الإفتاء توضح

الإفتاء تكشف حكم طاعة الأم ذات الخلق السيئ
الإفتاء تكشف حكم طاعة الأم ذات الخلق السيئ

أكدت دار الإفتاء المصرية، أن البِرُّ بالوالدين وصِلَتُهُما والإحسان إليهما فرضٌ على ولدهما؛ سواء أكان ذكرًا أم أنثى، وذلك في حدود رضا اللهِ تعالى ورسولِه صلى الله عليه وآله وسلم؛ فالبِرُّ لا يعني الطاعة العمياء، وعلى الولد أن يجتنب مواطنَ الشُّبهة، وألَّا يطيعَ والديه في المعصية.

وأوضحت في فتوى لها، أنه إذا كانت الأم خلقها غير حسن بالقدر الذي يجعل البنت تخاف على نفسها من أن تتأثر أخلاقها به؛ فيمكنها أن تكتفي بالبر والإحسان والزيارة الخاطفة، من غير أن تطيل المكث أو المبيت.

وأكدت الإفتاء أن البر بالوالدين فرضُ عينٍ؛ فهو عبادةٌ لا تقبل النيابة؛ قال العلَّامة برهانُ الدين ابنُ مازه البخاري الحنفي في "المحيط البرهاني في الفقه النعماني" (5/ 386، ط. دار الكتب العلمية): [وطاعةُ الوالدين وبِرُّهُما فرضٌ خاصٌّ لا يَنُوبُ البعضُ فيه عن البعض] اهـ. بخلاف رعايتهما؛ فإنها فرضُ كفايةٍ.

وأوجب الإسلام على الآباء حقوقًا للأبناء تتمثل في تعليمهم وتأديبهم وتوجيههم إلى عملِ كلِّ خيرٍ والبُعدِ عن كلِّ شرٍّ؛ أخْذًا مِن قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾ [التحريم: 6]، لكن هذه المقابلة لا تعني سقوطَ أحدِ الواجبين حال انعدام الآخَر، بل إن هذا الحُكم ثابتٌ حتى في حال أَمْرِهما ولدَهما بالكفر؛ كما سبق في قوله تعالى: ﴿وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا واتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [لقمان: 15] في توجيهٍ صريحٍ إلى أنَّ الأمر بالبِرِّ مجردٌ عن دِين الوالدين وسلوكهما، وتنبيهٍ إلى عدم التدخل فيما بين العبد ورَبِّهِ.