الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 03:42 مـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

أنور إسماعيل.. «عبده القماش» صنع نجوميته مع الزعيم ومات في ظروف غامضة

أنور إسماعيل
أنور إسماعيل

صوت قوي مميز وملامح حادة جعلته يؤدي أدوار الشر في معظم أفلامه، هو أشهر تاجر مخدرات في السينما وتجده المعلم والوزير والفلاح، تعددت الأدوار والموهبة واحدة، هو "المعلم زينهم" أحد كبار تجار "المدبح" والوزير في "الإرهاب" و"الحاج رضوان" في "آه يا بلد آه" وتاجر المخدرات "عبده القماش" الذي يحاول الضابط "وحيد" ضبطه متلبسا بالمخدرات في"النمر والأنثى" هو الفنان أنور إسماعيل.

ولد أنور إسماعيل في 1 أغسطس 1929 بمحافظة الشرقية، درس بكلية التجارة ولكن كان يطغى عليه حب الفن فقرر الالتحاق بالمعهد العالي للتمثيل بالتزامن مع دراسته بالتجارة التي حصل منها على البكالوريوس وتخرج في 1960، ثم عمل مدرس مسرحي بوزارة التربية والتعليم، وبعدها إلى المسرح القومي وقدم العديد من المسرحيات أولها مسرحية "راسبوتين" وأبرزها "عودة الغائب، شهرزاد، ست الملك، حلاق بغداد، الفتى مهران".

شارك في فترة الثمانينيات في عدة مسلسلات بأدوار صغيرة أبرزها "أبواب البحر" دخل السينما عن طريق نادية الجندي التي رشحته لدور "المعلم زينهم" في فيلم "المدبح" 1985ولفت أنظار المخرجين بأدائه.

فتحت له السينما ذراعيها وقدم في 1986 فيلمي "آه يا بلد آه" مع حسين فهمي في دور"الحاج رضوان" كبير البلد، و"التفاحة والجمجمة" مع إبراهيم نصر.

اتجه ناحية التليفزيون وقدم واحد من أهم أعماله مسلسل "عصفور النار" في دور "السنباطي" كبير الغفر الذي يساعد "العمدة صقر" محمود مرسي في الشر وتدبير المكائد لأهل القرية، كان النجاح يطارد أنور إسماعيل ليعود مرة أخرى للسينما ويقدم دور العمر مع عادل أمام في فيلم "النمر والأنثى" بشخصية "عبده القماش" تاجر المخدرات ويخطف الأنظار ببراعة.

بعده قدم فيلم "عاد لينتقم" مع عزت العلايلي، وحتى لا يحصره المخرجين في أدوار الشر شارك في فيلم "الإرهاب" 1989 مع فاروق الفيشاوي في دور "الوزير" ليثبت أنه قادر على تجسيد كل الأدوار.

قدم أنور إسماعيل للدراما العديد من المسلسلات أبرزها "الكف والوهم والحب، ألف ليلة وليلة، الشريد، الشعراء والصعاليك،لا يا ابنتي العزيزة، المشربية"، وعدة مسلسلات دينية منها "الكعبة المشرفة، القضاء في الإسلام، لا إله إلا الله محمد رسول الله" ووصل رصيد أعماله ما بين المسرح والسينما والتليفزيون إلي 150 عملا، حفر من خلالها اسمه وسط عمالقة التمثيل.

كانت نهاية أنور إسماعيل مأسوية إذ عثر على جثته داخل شقته في السيدة زينب في 23 أبريل 1989 واختلفت الروايات حول وفاته الغامضة منها بسبب تناوله جرعة زائدة من الهيروين، وهي الرواية التي نفتها أسرته وفي النهاية قيدت القضية ضد مجهول، رحل أنور إسماعيل وترك أعمال فنية وأدوار بارزة بقيت حاضرة في أذهان جمهوره.