الطريق
الإثنين 6 مايو 2024 09:10 صـ 27 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

اقترب للناس حسابهم.. هل خسوف القمر من علامات الساعة؟

خسوف القمر
خسوف القمر

تداول بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، منشورات تتضمن صور لخسوف القمر الكلي الذي تشهده الأرض الجمعة المقبلة، معتقدين أنه من علامات الساعة.

وتضمنت العديد من المنشورات الآية الكريمة في سورة الأنبياء: "اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ"، في إشارة إلى أن الخسوف الكلي للقمر من علامات الساعة، وقرب يوم القيامة.

وبحسب معهد البحوث الفلكية، فإن الخسوف الكلي للقمر يحدث الجمعة المقبلة، في أماكن دون الأخرى بحيث أنه لن يتاح لكل المواطنين رؤيته، فقد يرى في الولايات المتحدة الأمريكية بينما يصعب مشاهدته في مصر وهكذا.

هل خسوف القمر من علامات الساعة؟

نفت الأحاديث النبوية الشريفة أن يكون خسوف القمر الكلي من علامات الساعة الكبرى أو الصغرى، فعن أبي مسعود – رضي الله عنه -، قال أن النبي، صلى الله عليه وسلم: "إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحدٍ من الناس، ولكنهما آيتان من آيات الله، فإذا رأيتموهما فقوموا فصلُّوا".

وعلى ذلك، فإن خسوف القمر من آيات الله يخوف بها عباده؛ كما ورد في حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: "إنَّ الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتموهما فصلوا" (صحيح البخاري).

والدليل على أنّ خسوف القمر ليس من علامات الساعة ما رود عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال حذيفة بن أسيد الغفاري رضي الله عنه: «اطَّلع النبيّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علينا ونحن نتذاكر. فقال: ما تذاكرون؟ قالوا: نذكر الساعةَ، قال: إنها لن تقومَ حتى ترَوا قبلَها عشرَ آياتٍ. فذكر: الدخانَ، والدجالَ، والدابةَ، وطلوعَ الشمسِ من مغربِها، ونزولَ عيسى بنِ مريم عليهما السلّامَ، ويأجوجَ ومأجوجَ. وثلاثةَ خُسوفٍ: خَسفٌ بالمشرقِ، وخَسفٌ بالمغربِ، وخَسفٌ بجزيرةِ العربِ. وآخرُ ذلك نارٌ تخرج من اليمنِ، تطردُ الناسَ إلى مَحشرِهم».