الطريق
الأربعاء 8 مايو 2024 05:54 صـ 29 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
مصدر أمنى: كشف ملابسات مقتل رجل أعمال كندي بالإسكندرية بإعتمادات 131.5 مليون جنيه.. الطرق والكبارى تستكمل مشروعات رصف الطرق بقرى حياة كريمة باسوان في أول أيام التصالح.. اقبال ملحوظ بالمراكز التكنولوجية لتلقى طلبات المواطنين بأسوان انطلاق اللقاء المجمع لبرنامج أهل مصر للمحافظات الحدودية بمطروح ندوة تثقيفية بعنوان”استراتيجية الأمن القومي المصري لمواجهة التحديات” بجامعة الإسكندرية عميد آداب طنطا يكرم الطلاب الفائزين بمسابقة القرآن الكريم للأقسام العلمية عصام صاصا: ”الناس شايفاني وحش وأنا مش قادر أحكي حاجة” بحث تطوير ورفع كفاءة الطريق الدولي الساحلي رافد 45 الرابط بين محافظتي البحيرة والإسكندرية «تعليم القاهرة» تحذر من حيازة التليفون المحمول في الامتحانات ضبط مصنع تعبئة زيوت غير صالحة ومعاد استخدامها بالإسكندرية الدكتور يحيى خيرالله يكتب: المذيعة والمرآة والكذب ! كاظم الساهر يلتقي جمهوره في القاهرة بهذا الموعد

السيد شليل: «مؤسسات الدولة الثقافية ضايع خيرها على الشلالية»

الكاتب السيد شليل
الكاتب السيد شليل

لا شك أننا نسعى في هذه الحياة لتكوين أسرة جيدة وذرية صالحة، تربى على القيم الأخلاقية، فالطفل هو رأس مال أي أسرة، ولأن الطفل هو مسئولية والديه، فهو أيضا مسؤلية المجتمع.

ونحن نسعى في جريدة وموقع الطريق في دعم جهود الدولة في الاهتمام بالطفل من خلال مؤسسات ثقافية متخصصة مثل المركز القومي لثقافة الطفل، أو شعبة الطفل في اتحاد كتاب مصر وغيرها من مؤسسات تعمل خصيصا بالطفل ومن أجله.

وقد أجرينا حوارا مع أحد أهم كتاب أدب الطفل في مصر، وهو الكاتب "السيد شليل"، ليصرح لنا ببعض التصريحات الهامة، حول قضايا تهم الطفل.

وعن "السيد شليل"، فسألناه نيابة عن قارئنا العزيز .. من هو السيد شليل؟

فرد قائلا: "السيد شليل" كاتب مصري بدأ شاعرا ثم كتب القصة القصيرة والرواية وله في جعبته خمس مجاميع قصصية هي: الرائحة، طبنجة ميري، خطوط متعرجة، على جدران الحياة، حكايات حتى الممات، وسبع روايات تتنوع ما بين روايات الكبار والشباب والناشئة وهي: يوما ما يتحقق حلمي، أبو السعد وشبكة الحمد، التوتيوبر، الديبة، حدث لم يحدث، خارج حدود الدهشة، رحلة البحث عن شاهد، وغيرها من القصص المعنية بالطفل، نشر أغلبها داخل وخارج مصر والمجلات الكبرى.

لكل ظاهرة قوية شرارة تشعلها، فما الشرارة التي أشعلت شعلة الإبداع في مجال أدب الطفل عند السيد شليل؟

"ابني محمد" ملهمي، وضعني في تحد عندما قال لي:

"أنت تكتب للكبار وتبهرهم هل تستطيع أن تبهرني؟! "
فكرت كثيرا في حديثه وعقدت النية على قبول التحدي ووضعت نفسي في اختبار صعب جدا وطلبت منه أن يمهلني بعض الوقت لكنه رفض وأصر أن يكون القرار في لحظتها، وكنت في موقف لا أحسد عليه لكني ارتجلت قصة ورويتها له وكان يقاطعني ويسألني فأجاوبه، وعندما يقتنع يتركني أكمل حتى انتهيت فنظر ناحيتي وقبل جبيني وحاوطني بذراعيه الصغيرين وقال: "الله جميلة جدا جدا أنت عبقري..."
وهنا لم أكتب للأطفال فقط، بل تفرغت تفرغا كاملا وكنت أتابع بشغف كل ما كتب ويكتب للأطفال حتى أتيقن ربما كان ابني مجاملا والحمد لله على ما حققته في هذا الشأن.

في رأيك.. هل يحظى الطفل بما يستحقه من رعاية واهتمام في الوسط الثقافي؟


بالطبع لم يحظ الطفل بما يستحقه في الوسط الثقافي وكل ما يسن له من قوانين لا تمثله وما يعقد من مؤتمرات وندوات واحتفاليات ومجلات تخلو مما يعبر عنه إلا ما ندر ولذلك عزف عن المتابعة والاهتمام ولاذ إلى العالم التقني لأنه يشبع شغفه ويجد فيه مبتغاه.

فقد تم تهميشه سواء عن عمد أو جهل وفي الحالتين جريمة، لأن بعض القائمين على نشاطه لا يعرفون طرق التعامل والحوار والتجديد، الطفل عاشق لكل ما هو جديد مدهش.. ومع ذلك البعض يتعاملون معه كأنه مازال يرتدي الطربوش والشرط للأسف الشديد كيف لهؤلاء أن يتواصلوا ويخاطبوا أجيال الآيباد والعالم التكنولوجي وعقولهم جامدة.

أغلب الكتابات تتعامل مع الطفل على أنه جهاز استقبال فقط.. وهذا خلل في الوعي لأنه قبل أن يستقبل يقوم بإرسال مجموعة من المحاذير والأسئلة التعجيزية يختبر من خلالها قدرة ووعي وذكاء المرسل.
الطفل يكره التعالي والتلقين والأوامر ومع ذلك لازال نظامنا التعليمي مريض بما يكره.

من وجهة نظرك.. ما هو الحل حتى نعطي وننجز للطفل ما يحتاجه؟


لابد أن يشارك الطفل في كل شيء صنع القرارات والقوانين والمجلات والمؤتمرات أن يتحدث فنسمعه ونحترم فطرته وعقله وإلا ستتسع الفجوة أكثر ويضيع الأمل وتقتنصه التكنولوجيا وما يستجد من وسائل جذب.

هل ترى أن الدولة تتخاذل في دعم الطفل وتنمية قدراته وتحقيق مطالبه؟


المشكلة ليست في الدولة ولكن في عقول وأسلوب منفذي هذه المشاريع
على سبيل المثال "جائزة المبدع الصغير".

رغم جمال الفكرة إلا أنها تنفذ بشكل غريب واللجان المحددة لتحكيمها أغرب في كل مرة كما قلت المشكلة في الحاشية المحيطة بكل فكرة عبقرية يجتهد البعض منهم لافسادها ربما عن جهل أو وعي.

وتحدثنا في هذا الشأن عدة مرات ولكن لا أحد يستجيب، المهم "السيلفي" بعيدا عن الهدف الأساسي.

هل رأيت يوما طفل ضمن لجنة صنع قرار سواء في مؤتمر أو مجلة بالطبع لم ولن يحدث.

الأسماء المعتادة متصدرة ومسيطرة على المشهد دون النظر للمستهدف الرئيسي من كل ذلك.

هل يستحضرك بعض النماذج في ذهنك، يمكن الاقتداء بهم؟

هناك عشرات النماذج، على سبيل المثال "هيئة الكتاب السورية" تنشر كتب للأطفال هم من قاموا بكتابتها ورسومها، ثم أكمل قائلا: "على فكرة مؤسسات الدولة الثقافية ضايع خيرها على الشلالية.. رغم لو الطفل أخد حقه المغتصب هنستفيد جدا وفي كل الجهات.. أنا في المطبخ وعارف.. نفسي يبقى انتصارنا للإبداع، للجمال، للرقي بعيدا عن المجاملات والمحسوبيات".

هل لديك أي مقترحات يمكن تنفيذها على أرض الواقع في إطار الاهتمام بالطفل وتطوير قدراته؟


بالطبع هناك العديد من الأفكار، فقد قمت بتنفيذ عدة أفكار بجهود فردية منها مبادرة "حقق حلمك"
قمت بجمع قصص من أغلب الدول العربية واخترت لجنة من فئات عمرية مختلفة وحكموا النصوص ومجموعة أخرى من الموهوبين رسموها وقمنا بجمع هذا الكوكتيل الجميل في كتيب من الطفل إلى الطفل.
وأول من جعل طفلة عمرها عشر سنوات ترسم كتابي الفائز في مسابقة دولية وصممت على وجود اسمها على الغلاف بجوار اسمي، وللعلم مثلتنا عربيا وفازت بمسابقات كثيرة جدا وتشجعت دور النشر وتبنت موهبتها ونشرت لها كتاب للرسم.


جنى وسيف أخوات البنت بتكتب بشكل جيد للغاية والولد رسام عبقري.
جمعنا قصتهم ورسمه، ثم تواصلت مع دار نشر صاحبها يحب الجمال، أصدرنا كتاب غاية الروعة والغلاف رسمته فريدة.

أصدرت أيضا مجلتين، وعندي باب في مجلة أمريكية ناطقة بالعربية في باب أدب الطفل، أنشر قصص الأطفال كمتنفس لهم.

اقرأ أيضا: حسن المودن يصدر «نقد الشعر بين البلاغة والتحليل النفسي»

موضوعات متعلقة