الطريق
الأحد 12 مايو 2024 11:16 صـ 4 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

رفض السفر من أجل «طبق مكرونة».. ما لا تعرفه عن يوسف وهبي

يوسف وهبي
يوسف وهبي

عانى يوسف وهبي في بداية حياته عندما سافر إلى إيطاليا ليدرس أصول التمثيل، وتعرض هناك للعديد من المواقف وعمل في عدة مهن حتى يوفر نفقات المعيشة، وبعد سنوات وعندما حصل على الشهرة، بات من أبرز رواد المسرح كتب عن تلك المواقف والذكريات التي عاشها ولا يعرفها الكثير من الناس.

يوسف وهبي كتب في مجلة "المصور" 1958 تحت عنوان "يوسف وهبي على كرسي الاعتراف.. أنا كما لا يعرفني الناس"، وقال "كنت في إيطاليا أعمل كومبارس ممتازا من الدرجة الأولى، وكان وقت فراغي يسمح لي بعمل آخر والتحقت بالعمل في مدينة للملاهي في قسم "النشان" بالبندقية وكانوا يطلقون على في ذلك الوقت اسم "رمسيس بك الفرعوني" وكان الناس يجلبهم الاسم فيقبلون جماعات ويراهنون على اسمي وأعجب بي صاحب المدينة لما أدره عليه من ربح ورفع أجري حتى كنت أتقاضى 30 قرشا كل ليلة، وحاول أن يغرني بترك التمثيل والتفرغ للنيشان، ولكني رفضت وكنت أفوز دائما على زملائي وبفوز الجمهور بالتالي في مراهنتم علي".

يروي يوسف وهبي في مقاله عن سيدة أمريكية تزوجها في إيطاليا ويقول "تزوجت في إيطاليا بسيدة أمريكية كانت تزاملني في دراسة الفن وهي اليوم من أشهر مغنيات أمريكا، وكانت تخضع نفسها لنظام دقيق خاص في الطعام يكفل لها أن لا تعرف السمنة طريق جسمها، وكانت في الوقت نفسه تعشق "المكرونة" ولا تستطيع مهما أوتيت من قوة الإرادة أن تقاوم "طبق مكرونة" يوضع أمامها، فما بالك بأطباق المكرونة الشهية التي تغنت إيطاليا في صنعها".

ويكمل: "كانت إذا رأت أمامي مكرونة أقبلت تشاركني الأكل، وكنت أبدو سعيدا وهي تفعل ذلك، فقد كانت تترك لي فرصة للتحكم فأتركها تأكل قدرا بسيطا ثم أمنعها من الاسترسال في الأكل، فيبدو لها حرصي على ألا تخرج عن قواعد الرجيم".

ويضيف: "ومرت الأيام وتلقيت برقية من القاهرة تقول أن أبي مريض وأخي حجز لي مكانا في الباخرة من جنوا إلى الأسكندرية، وودعت زوجتي وداعا حارا وسافرت إلى جنوا، ووضعت حقائبي بالباخرة، ثم خرجت إلى الطريق لأقطع الوقت حتى يحين موعد إقلاعها".

وتابع: "دخلت مطعما ووضع الجرسون أمامي طبق المكرون، وغمرتني فجأة حالة نفسية مؤلمة، وأصبحت أرى زوجتي وكأنها تملأ علي المطعم من حولي، ولم أتردد وأسرعت إلى الباخرة، وحملت حقائبي وعدت إلى الزوجة التي تركتها حزينة على فراقي ونهبا للرجيم القاسي، وطبق المكرونة الشهي وعندما أقبل الليل جلسنا معنا جنبا إلي جنب وقد اختلقت دموعنا ودموع السعادة بقناب المكرونة اللذيذة ونحن نأكلها كالعادة من الطبق المشترك".

اقرأ أيضا: كتب عبارات أفلاطون على جدران منزله وخاصمه العندليب.. أسرار صادمة في حياة محمد عوض