الطريق
الجمعة 2 مايو 2025 08:37 مـ 5 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
الكابتن باسم عجيبة يشارك في أكبر مونتاج للمدينة الطبية بجامعة عين شمس شاهد| تاريخ نقابة الصحفيين المصرية.. حصن الوعي والحرية وأعرق كيان صحفي في الوطن العربي فيديو| رصد آخر تطورات الأوضاع في انتخابات نقابة الصحفيين العارف بالله طلعت يكتب.. طريق البناء والإنتاج شحاته زكريا يكتب ترامب.. مائة يوم من الارتباك والصدامات الهلال الأحمر: الأوضاع في غزة كارثية.. ونطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل شاهد| أجواء المشهد الانتخابي وعملية التصويت داخل نقابة الصحفيين فيديو.. انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين بالإسكندرية منذ عشر سنوات.. 3000 من حاجزي الوحدات السكنية فى مشروع ”بوسيدى عبد الرحمن” يناشدون الدولة بالتدخل لإنقاذهم من الوعود الكاذبة محافظ الغربية يتابع تنفيذ قوافل المراجعات النهائية لطلاب الثانوية العامة بزفتى شاهد| بدء التصويت في انتخابات نقابة الصحفيين طالبة تجارة طنطا تحصد ذهبية الفرق وبرونزية الفردي في بطولة أفريقيا للجودو

أول مأذونة في مصر: اقتحامي مهنة الرجال علامة من ربنا ولن أتركها رغم تأثيرها على صحتي.. (حوار)

محررة الطريق مع أول مأذونة في مصر
محررة الطريق مع أول مأذونة في مصر

تمكنت المرأة المصرية من وضع بصمتها الخاصة في كافة مجالات الحياة على مر العصور، وأثبتت أنها كل المجتمع وليست نصفه ولا يصعب عليها شيء، وهذا ما وجدناه في مدينة القنايات التابعة لمحافظة الشرقية بين الأجواء الريفية البسيطة، لتظهر وتترعرع فيها شخصية أمل سليمان، أول امرأة تتقلد منصب المأذون فى مصر.

رافقت أحلام الطفولة أمل سليمان منذ نعومة أظافرها، فكانت تنبهر بالشخصيات القوية وقادات المجتمع، الأمر الذي دفعها للالتحاق بكلية الحقوق جامعة الزقازيق، لتطأ أقدامها ساحة القانون والغوص في قواعده، إلى أن تخرجت وعزمت الهمة وتمسكت بدفتر عقد القران لتصبح أشهر مأذونة في محافظة الشرقية.

وتجولت عدسة جريدة وموقع "الطريق" في مكتب المأذونة أمل سليمان التي فتحت لنا قلبها بكل ما يحمله من محبة وشرف لمهنة المأذونية.

إلى نص الحوار:



لماذا اختارت أمل سليمان مهنة المأذونة؟



بعد وفاة الحاج أبو مسلم أشهر مأذون في مدينة القنايات في عام 2007، تم فتح باب الترشح للمأذونية بشرط أساسي أن يكون من أهل المدينة، لقيت الفرصة قدامي أثبت نفسي في مهنة صعبة خاصة أن تلك الأحدث جاءت بعد حصولي على ماجيستير في القانون، حسيت إنها علامة من عند ربنا، فاغتنمت الفرصة وكنت المرأة الوحيدة من ضمن 13 مرشح رجل، واتقبلت فيها ونجحت بشكل مبهر.



هل واجهت أمل سليمان انتقادات سلبية بسبب التحاقها بمهنة المأذونية؟




طبعًا واجهت أمورا سلبية كتير، وسمعت معارضات من ناحية الحلال والحرام، وأكتر حاجة كانت بتتردد عليا إنه إزاي امرأة هتقعد في مجلس رجال؟، لكن بتوفيق من ربنا كانت حجج الموافقة أكتر من حجج الرفض، ومهمنيش كلام الناس، لأن ده قراري ونابع مني وأنا بشوف نفسي المحكمة اللى تحدد مصيرها.

وظيفة المأذون تحت طائلة وزارة العدل أم نقابة المأذونين؟



مفيش حاجة اسمها نقابة مأذونين دي حاجة كلامية، المأذون ده موظف من وزارة العدل بيشرف على عقد الزواج من الناحية الشرعية والقانونية، وبيفرغ الجلسة في ورق رسمي ومن ثم ختمها وتسجيلها في المحكمة على عهدته.



هل زوجك اعترض على مهنة المأذون؟



بالعكس، زوجي كان أكتر حد داعم ليا وشجعني وسندني، أنا تزوجت في الجامعة وقدرت أحضر الماجيستير، ودائمًا بقول لزوجي أنت بمثابة حائط السند ليا طول الوقت وسبب نجاحي بعد ربنا، فهو كان صاحب الفكرة إني أقدم في مهنة المأذونية، وبيحول الطاقة السلبية إلى طاقة إيجابية.

هل المأذون طرف لعقد الزواج العرفي؟



الزواج العرفي لا يعتمد على وجود مأذون، وعلى الرغم من ذلك فهو شرعي ولكن غير قانوني، إذا تحققت شروط وأركان الزواج تحققت حليته وتم عقد النكاح، مثل وجود ولي أمر و2 شهود وإشهار وصيغة العقد، ولكن الدولة لا تعترف بالزواج العرفي ولا تقدم له أي حقوق، إلا في حالة وجود طفل من الزواج العرفي والزوج توفى، ومن هنا يمكن الارتكاز على الورقة العرفية.

كيف يمكن تغيير الزواج من عرفي إلى رسمي؟



حالات الزواج دون معرفة الأهل تعد زنا وليس زواج، فإذا كانت الفتاة حامل يتم عمل تصادق، أما في حالة عدم وجود حمل يتم عمل عقد قران بمعرفة الأهل، وهذه الحالات موجودة ولكنها ليست متعددة، وفي هذه الحالة يعتمد المأذون على المستندات وإقرار الأب، والغاية هنا تنفيذ ستر الله.

ما أغرب حالة زواج شهدتها المأذونة أمل سليمان؟



كنت بكتب كتاب لعرسان وباين عليهم الفرحة وحبهم لبعض، وفجأة والد العريس طلب صورة ضوئية من القايمة، لكن أهل الفتاة رفضوا، ومن هنا قامت المشكلة والخناق وأقدم والد العريس على ضرب نجله، والناس مشيوا ومكملناش كتابة عقد الزواج، وبعد سنة كاملة تم التصالح بين العائلتين وتداوى الجرح واستكمال التوقيع على عقد القران.

هل أمل سليمان ستترك مهنة المأذونية؟



مستحيل أسيب مهنة المأذونية، على الرغم من إنها مهنة شاقة وأثرت على صحتي وعندي مسؤوليات كثيرة سواء في بيتي أو مع والدتي، إلا إني مقدرش أسيب مهنة عمري، أثبت نفسي فيها وأصبحت أشهر مأذونة.

اقرأ أيضًا.. سفير فلسطين يكشف لـ«الطريق» تفاصيل الهجوم على جنين.. وردة فعل المقاومة «حوار»