لعنة الفراعنة تضرب معبدي الأقصر والكرنك بسبب الترميات الأثرية
أثار كل من معبد الأقصر ومجمع معابد الكرنك بالأقصر، الجدل خلال الأيام الماضية بسبب ماحدث من أخطا في ترميم بعض التماثيل الأثرية داخل معبد الأقصر، وأيضا وضع السقف الخشبي بصالة الأعمدة الكبري بمعابد الكرنك، جدلا كبيرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأنتقده بعض الأثاريين المتخصصين في ترميم الآثار.
تمثال الملك رمسيس الثاني المتواجد امام معبد الأقصر
وفي ذات السياق قال الدكتور أحمد عيسي أستاذ الآثار المصرية بجامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لـ «الطريق»، إن تمثال الملك رمسيس الثاني المتواجد امام معبد الأقصر تم ترميمه بشكل خاطئ والتمثال بتاج مزدوج لملك حي حاكم بوضع أوزيري لملك ميت، وبهيئة أوزيرية دون العباءة وجسد مضموم كالمومياء.
وأضاف أستاذ الآثار المصرية القديمة بجامعة القاهرة، أن تمثال رمسيس الذي تم ترمميه بشكل خطأ لا يصح وجوده أصلا أمام واجهة معبد الأقصر، كما أنه أحدب الظهر (الرأس مغروس في الكتفين بدون نسبة رقبة ملائمة) وحجم ذراعيه وساعديه رفيعان لا يتناسبان مع باقي حجم أجزاء الجسم وبطنه منتفخ نسبيا وطوله أقصر مما اعتاد الفنانون المصريون القدماء تمثيله في تماثيلهم الواقفة (بالنسبة المعتادة حيث تكون الرأس 7/1 من طول الجسم).
صالة الأعمدة الكبرى بمعابد الكرنك
وفي ذات السياق وضعت وزارة السياحة والآثار، سقف مصنوع من الخشب على الأعمدة الأثرية بمعابد الكرنك وذلك لحماية النقوش والألوان الموجودة على الأعمدة بعدما تم ترميمها بشكل جيد.
اقرأ أيضا: الجدل يحيط بـ تمثال رمسيس الثاني.. ماذا حدث؟
وانتقد العديد من الأثاريين وضع السقف الخشبي على الأعمدة الأثرية، وذلك بسبب تأثيرة على الأعمدة الأثرية، كما أنه يعطي شكل سئ للأعمدة الأثرية بالصالة الكبري بمعابد الكرنك.
ومن جهته قال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن السقف الخشبي الموضوع على الأعمدة بالصالة الكبري بمعابد الكرنك ليس له تأثير نهائيًا على الآثار، ولكن سبب وضعه هو حماية ألوان الأعمدة المختلقة داخل الصالة الكبرى بمعابد الكرنك.
صالة الأعمدة الكبري
وصالة الأعمدة الكبرى تتكون من 134 عمود، تم الانتهاء خلال الفترة الماضية، من ترميم عددًا كبيرًا منها، وسوف يتم ترميم باقي الأعمدة تباعا، وأن أعمال الترميم الجارية بالمعبد تأتي استعدادا لاستقبال الزائرين من المصريين والسائحين خلال الموسم الصيفي والنهوض بمنتج السياحة الثقافية خاصة في ظل المنتج المتكامل الذي يجمع بين منتجي السياحة الثقافية الشاطئية.
