الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 05:37 مـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«الطريق» تحاور نائب رئيس جامعة الأزهر لمعرفة شروط قبول الطلاب ومصاريف الكليات قبل التسجيل بالرغبات

نائب رئيس جامعة الأزهر مع محاورة الطريق
نائب رئيس جامعة الأزهر مع محاورة الطريق

تستقبل جامعة الأزهر حاليًا الطلاب من جميع المحافظات لتسجيل الرغبات؛ تتميز بشروط قبول محددة ومميزات عديدة لتدريس الشرائع الإسلامية والمواد الدراسية الجديدة.

تجذب جامعة الأزهر الطلاب من جميع أنحاء العالم الإسلامي للاستفادة من الخبرات الأكاديمية والثقافية المتوفرة بها، لذلك يعتقد البعض أن مصاريف الدراسة فيها غالية الثمن وشروطها قد تمثل عجزًا أمام طلبة الثانوية العامة والأزهرية لأنها جامعة عريقة.

وحاورت «الطريق» الدكتور محمد عبد الفتاح الشربيني، نائب رئيس جامعة الأزهر لشؤون التعليم والطلاب، لمعرفة عدد من الأسئلة التي تهم الطلاب منها: شروط القبول بالجامعة والمصاريف الخاصة بها، ومع معرفة تاريخها مع التطرف الديني الإرهابي ورأيه أيضًا في وقائع حرق المصحف الشريف في عدد من الدول.

شروط القبول في جامعة الأزهر؟


جامعة الأزهر تفرض شروطًا للقبول، حيث يجب أن يكون الطلاب حاصلين على شهادة الثانوية الأزهرية، باستثناء قسم اللغات والترجمة في كلية الآثار الأنسانية للبنات التي يمكن أن تقبل طلبة الثانوية العامة.

وبالإضافة إلى ذلك، يتعين على طالب الثانوية العامة بعد قبوله بجامعة الأزهر دراسة مقررات شرعية غير متوفرة في المناهج الدراسية العامة خلال سنوات الدراسة والتي تتمثل في الأربع سنوات، لتعزيز الوعي الشرعي والتقارب الفكري بين الطالب العام والأزهري.

هل مصاريف جامعة الأزهر غالية الثمن؟

تكاليف الدراسة في جامعة الأزهر ليست مرتفعة، ويصل الحد الأعلى للرسوم الدراسية في جميع الكليات بمبلغ 700 جنيه فقط، وتصل تكلفة الإقامة في المدينة الجامعية الأزهرية الحد الأدنى 300 جنيه في الترم.

وتعد تكاليف الدراسة للماجستير والدكتوراه في الأزهر منخفضة مقارنة بالجامعات الأخرى، لأن مؤسسة الأزهر تهدف إلى نشر الدين الإسلامي والوسطي والسماحي على مستوى العالم.

كما تستقبل الجامعة طلابًا وافدين من الخارج في جميع المراحل الدراسية، مع وجود أقسام وبرامج في الجامعة تحتاج إلى رسوم تمويلية لتحقيق العملية التعليمية وتحقيق رسالة الجامعة.

ما هي الكليات المتاحة للبنات في جامعة الأزهر؟


هناك العديد من الكليات الأزهرية النسائية للبنات، ومن بينها كلية الزراعة في القاهرة وكلية الهندسة في قنا التي تأسست هذا العام، كما توجد كليات التمريض في القاهرة ودمياط وأسيوط.

ويوجد كليات تتميز بالطابع الأزهري وتتمثل في تخصصات متنوعة في كلية الدراسات الإسلامية، بما في ذلك تخصصات اللغة العربية والوثائق والمكتبات، إلى جانب تخصصات أخرى في مجال اللغات.

هل هناك كليات جديدة في جامعة الأزهر؟

بالطبع افتتحت جامعة الأزهر كليات جديد تعكس التطور المستمر في التعليم العالي في مصر منها كليات تمريض في أسيوط ودمياط، بالإضافة إلى افتتاح كلية هندسة في قنا، وكلية زراعة في القاهرة.

كما توجد كلية بنات أزهرية تنقسم إلى ثلاثة شعب متخصصة وهي «أصول الدين، واللغة العربية، والشريعة الأسلامية في الوادي الجديد».

هذه الإضافات الجديدة تسهم في توفير فرص تعليمية متنوعة للطلاب وتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة في مصر.

ما الفرق بين التعليم الأزهري والعام؟

إضافة الجزء الخاص بالإسلام الوسطي هو ما يميز التعليم الأزهري عن التعليم العام.

هل هناك بروتوكولات أو شراكات بين جامعة الأزهر والجامعات الدولية؟

تتمتع جامعة الأزهر ببروتوكولات تعاونية فريدة مع جامعات حول العالم، تركز على الحوار المجتمعي والتسامح الديني وتعد تلك الشراكات الفريدة غير موجودة في الجامعات الأخرى.

وتهدف البروتوكولات إلى تعزيز التفاهم والتعايش السلمي بين الأديان المختلفة، كما تعتمد على إرسال فرق بحثية إلى الكنائس والمآذن لتعزيز التواصل والتفاهم بين الأديان المختلفة.

وبفضل هذه الجهود، تنعقد ندوات مشتركة وفعاليات تجمع بين ممثلي الأديان المختلفة، لتعزيز الروابط العائلية بين الأزهر والأديان، مما يعزز الفهم والاحترام المتبادل.

ليست البروتوكولات المتبعة في جامعة الأزهر مقتصرة على التعليم وتبادل الأساتذة الخبرات، بل تمتد إلى إقامة علاقات تعاونية شاملة تهدف إلى تعزيز الحوار والتفاهم بين الأديان.

ما دور الرئيس السيسي في دعم العملية التعليمية؟

تتلقى جامعة الأزهر دعمًا قويًا من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يولي اهتمامًا كبيرًا للعملية التعليمية وتطويرها، حيث شهدت الجامعة توطيد العلاقة بينها وبين المجلس الأعلى للجامعات، وتعزيز التعاون بين الجامعة والسلطات العليا.

ولا يقتصر اهتمام الرئيس السيسي على العملية التعليمية فحسب، بل يمتد أيضًا للأنشطة الرياضية والتطوعية التي تهدف إلى تطوير الطلاب بشكل شامل، جسديًا وعقليًا، مما يعكس هذا الاهتمام الكبير رؤية أوسع لتحسين جودة التعليم في مصر بشكل عام.

ومن المتوقع أن تستمر هذه الجهود في تعزيز جودة التعليم وتوفير فرص تعليمية متميزة للطلاب في جامعة الأزهر.

هل واجهة جامعة الأزهر تطرف ديني في عصر الأخوان المسلمين؟

مؤسسة الأزهر هي مؤسسة تعليمية تلتزم بتقديم تعليم عالي الجودة وتعزيز قيم الدين الإسلامي، كما تسعى الجامعة إلى تطوير مخرجات التعلم للطلاب من خلال توفير مقررات متنوعة وشاملة في مختلف التخصصات.

وبالنسبة للطلاب، لا يمكننا القول أن هناك فكر تطرف ديني واجه جامعة الأزهر حتى بين الطلاب، فالأزهر يعتبر مرجعية رئيسية للتعليم الإسلامي، لذلك يسعى إلى تعليم الطلاب قيم التسامح والاحترام المتبادل.

كما توجد لجان تابعة للجامعة تعمل على مراقبة الأنشطة الطلابية والتأكد من عدم وجود أي تطرف أو تشدد في الفكر بين الطلاب، بالإضافة إلى أن الأزهر يعمل على تعزيز الحوار البناء والتعايش السلمي بين طلابه من خلال تنظيم فعاليات وندوات تثقيفية وثقافية تعزز التفاهم والتسامح بين الطلاب.

ما رأيك في مشاهد تكرار حرق المصحف الشريف في السويد والدنمارك؟

من الواضح أن المساس بمعتقدات الناس والكتب السماوية أمر مرفوض بشكل عام، ولا ينطبق هذا فقط على حرق المصحف الشريف والديانة الإسلامية، بل يمتد الرفض لجميع الأديان السماوية لأن هذا ما يعكس احترام ديننا الحنيف لجميع الديانات والكتب السماوية.

في الواقع، الإيمان بالرسل والأنبياء يعد جزءًا أساسيًا من الإيمان الإسلامي، وبالتالي، إذا لم يكن الشخص يؤمن بهم، فإنه لا يُعتبر مسلمًا حقيقيًا ولا ينتمي للإسلام، ليس تمييزًا ضد أي ديانة، بل هو مبدأ ديني يعتمده المسلمون.

يجب علينا أن نحترم جميع الديانات والكتب السماوية، وبالتالي فإن حرق المصحف الشريف أو أي كتاب آخر يعد تجاوزًا لحرية الفكر واعتداءً على معتقدات الناس.

لا يوجد ديانة في العالم ليس لها هدف واحد وهو تحقيق الأخلاق السامية وإحلال السلام والمحبة في العالم، وبالتالي، جميع الأديان السماوية تتشارك في هذا الهدف المشترك.

لذلك، يجب رفض أي تصرف متطرف ينتهك هذه القيم، وهذا ليس قاصرًا على الديانة الإسلامية فقط، بل ينطبق على جميع الأديان.

على الرغم من أن بعض الأفراد المتطرفين قد يحملون أفكارًا متطرفة، إلا أنه يجب أن نفصل بين هؤلاء الأفراد وبين الحكومات والأديان بشكل عام، لأن الحكومات لم تعلن سراحتًا أنها ضد هذه الأفعال فأنا اتصور أنها تصرفات فردية مرفوضة من جميع الديانات وليس فقط من الديانة الأسلامية.

اقرأ أيضًا: موعد نتيجة تنسيق القبول بجامعة الأزهر 2024- خاص | دين وحياة