الطريق
السبت 4 مايو 2024 03:30 مـ 25 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

سيرة لبنانية شيقة.. كيف أصبح أمين معلوف من الخالدين؟

أمين معلوف
أمين معلوف

جاء انتخاب الكاتب الفرنسي اللبناني أمين معلوف أميناً عاماً دائماً للأكاديمية الفرنسية، إنجازا كبيرا للكاتب العربي صاحب المسيرة الأدبية الطويلة، فالمنصب الذي سيشغله لمدى الحياة ليخلده معه بين "الخالدين".

وقد انتخب معلوف، أمينا دائما للأكاديمية الفرنسية، خلفا للمؤرخة الفرنسية إيلين كارير دانكوس التي توفيت في شهر أغسطس الماضي، بأغلبية 24 صوتاً مقابل 8 لمنافسه وصديقه الكاتب جان كريستوف روفان.

لمحات من حياة أمين معلوف

ولد أمين معلوف في عام 1949، لعائلة تعود أصولها اللبنانية إلى قرية عين القبو الجبلية، من أبوين ينتميان إلى طائفتين مسيحيتين فالأب، الكاتب والصحفي، رشدي معلوف، فيما كانت والدته أديل غصين، وهي من أم تركية.

بدأ معلوف حياته المدرسية من مدرسة سيدة الجمهور، ثم تابع تعليمه الجامعي في جامعة القديس يوسف، الفرنكوفونية، ببيروت، حيث درس علم الاجتماع، وبعد تخرجه انتقل للعمل مع صحيفة النهار اللبنانية.

الكتابة الصحفية والأدبية

عمل معلوف في صحيفة "النهار" حتى عام 1975، ثم انتقل إلى فرنسا بعد اندلاع الحرب الأهلية في لبنان، والتي شكلت مرحلة محورية في حياة معلوف، حيث تركت أثراً لافتاً على أعماله الأدبية.

وعمل "معلوف" في مجلة "إيكونوميا" الاقتصادية، بعدها تولى رئاسة تحرير مجلة "جون أفريك" (أفريقيا الفتاة)، فيما استمر عمله في صحيفة النهار كرئيس تحرير لـ "النهار العربي والدولي".

العالم الأدبي

ثم قرر معلوف الدخول إلى العالم الأدبي مع أولى أعماله، وهي كتاب "الحروب الصليبية كما رآها العرب"، والذي حقق له نجاحاً وانتشاراً كبيرا مع صدوره عام 1983.

جائزة بلات فوت

وأصدر كتابه الثاني بعنوان "ليون الأفريقي"، والذي وضع أمين على الخارطة العالمية وليس فقط الفرنسية، حيث كانت هذه الرواية سببا في دخول الأديب اللبناني للمرة الأولى إلى الأكاديمية الفرنسية مكرماً، لتسلم جائزة "بول فلات" عام 1986.

التاريخ والسرد الروائي

وكان معلوف يتميز، بتقديمه للوقائع التاريخية في القالب السردي والروائي معاً، وذلك دون إغفال الوقائع التاريخية الموثقة ، وهذا ما نراه بوضوح في رواية "سمرقند".

ويدور القالب الروائي لمعلوف عن القضايا الجدلية المحيطة بالشعوب والمثيرة للنزاعات والعصبيات، وذلك مثل الهجرة واختلاف اللغات، وصدام القوميات والأديان، والحروب ولقاء الحضارات.

الجوائز الأدبية

وتقديرًا لعطاءات أمين معلوف وإنجازاته في عالم الأدب، فقد الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، في عام 2020، وسام الاستحقاق الوطني الفرنسي.

وفاز في عام 2010 بجائزة أمير اوسترياس الإسبانية للأدب عن مجمل أعماله، وحاز على جائزة "غونكور"، وجائزة الصداقة الفرنسية العربية.

ما صدر له

وصدر له، "إخوتنا الغرباء، غرق الحضارات، التائهون، سلالم الشرق، الهويات القاتلة حدائق النور، صخرة طانيوس، ليون الأفريقي، الحروب الصليبية كما رواها العرب" وغيرها من الأعمال.

اقرأ أيضا.. سعد الدين إبراهيم ومواقفه المثيرة.. ذكريات لن تُنسى