الطريق
الثلاثاء 7 مايو 2024 07:51 مـ 28 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
مناقشة تقرير مشاركة بني سويف في احتفالية ”صوت الطفل” بالتعاون مع تنسيقية شباب الأحزاب واليونيسيف تفاصيل جلسة جوميز مع ثنائي الزمالك قبل مواجهة نهضة بركان ”آداب طنطا” تنظم الملتقي السنوي الأول لأقسام اللغات الشرقية بالجامعات الإسماعيلي يخوض مرانه الرئيسي استعدادًا لمواجهة الداخلية رئيس جامعة طنطا يترأس اجتماع الهيئة الاستشارية العليا «كچك» يفتتح معرض صنع في مصر بقرية زاوية غزال وزير العمل يستمع من مُمثلي ”الإتصالات” إلى خطة عمل منصة البنية المعلوماتيه لسوق العمل..ويوجه بسرعة الإنجاز التشكيل الرسمي للأهلي أمام الاتحاد السكندري الليلة بالدوري محافظ الإسكندرية ورئيس هيئة النيابة الإدارية يضعان حجر أساس شاطئ النادي البحري بالعجمي اتحاد الكرة يعلن عن موعد مباراة الزمالك وبروكسي في كأس مصر الأهلي والاتحاد السكندري يصلان إلى ملعب المباراة الكونفدرالية.. تعرف على حكام مباراة العودة بين الزمالك ونهضة بركان في النهائي

أسامة شعث: الفلسطينيون لن يتخلوا عن أرضهم للمحتل ومخططات التوطين خارج غزة مرفوضة

 الدكتور أسامة شعث أستاذ العلاقات الدولية
الدكتور أسامة شعث أستاذ العلاقات الدولية
  • اقتحام غزة بريا سيكون جحيما على الجميع
  • طوفان الاقصى دمر مخطط الممر الاقتصادي
  • الولايات المتحدة والغرب في مصاف الأعداء
  • الفلسطينيين يرفضون التوطين في أي بلد آخر
  • نتنياهو سيعاقب على غروره وطموحه الشخصي
  • لا قتلى مدنيين من الاحتلال خلال "طوفان الأقصى"

عاد الحديث عن مخطط توطين الفلسطينيين من غزة في سيناء للواجهة مرة أخرى؛ عقب عملية طوفان الأقصى التي رد عليها الجيش الإسرائيلي بغارات عنيفة، فيما يهدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باقتحام بري لقطاع غزة لمسحه من على وجه الأرض.

تعقيبا على الدعوات الإسرائيلية مؤخرًا بتهجير سكان غزة إلى سيناء، يقول الدكتور الدكتور أسامة شعث أستاذ العلاقات الدولية والمحلل الفلسطيني، في مقابلة مع جريدة الطريق، إن الحديث عن توطين أهالي الضفة الغربية وغزة خارج الأراضي الفلسطينية قضية قديمة، يرفضها الشعب الفلسطيني، الذي يتمسك بأرضه ويضحي بدمائه من أجل تحريرها، وأشار إلى أن معركة طوفان الاقصى عطلت الممر الاقتصادي الذي كانت تخطط له الولايات المتحدة مع حكومة بنبامين نتنياهو للإضرار بالحركة الملاحية في قناة السويس.

ما تعقيبكم على مخطط تهجير أهالي غزة إلى سيناء؟

محاولة توطين الفلسطينيين في سيناء مشروع قديم جدًا، لكن العالم كله يعرف أن الفلسطينيين يرفضون التوطين في أي بلد آخر، وجميع من يعيشون في دول شقيقة مثل لبنان وسوريا، لم يطلبوا الحصول على جنسياتها، ويرفضون أي حلول سوى العودة إلى الوطن، فكيف يمكن أن نفكر أن من في فلسطين يريدون الخروج منها، هذه مسالة مرفوضة رفضا قاطعا بالنسبة إلى الفلسطينيين، والرئيس محمود عباس أبو مازن فرضت عليه الكثير من العروض ورفض، والشعب الفلسطيني يرفض الخروج من أرضه وهناك حالة من الترابط والتراص على الأرض داخل غزة، وشعبنا الذي يعيش حالة تماسك ووحدة فلسطينية في غزة وفي الضفة الغربية يرفض أي عملية توطين خارج الأراضي الفلسطينية، لذلك لا نقول إلا أن هذه الحرب تفشل كل المخططات الصهيونية والأمريكية في المنطقة.

ماذا لو نفذ نتنياهو تهديده واقتحم الجيش الإسرائيلي غزة؟

اقتحام غزة سيكون جحيما على الجميع، وليس الفلسطينيين فحسب، ونتنياهو يدرك ذلك ويخشى من ذلك، والتصريحات التي يطلقها بأنه يريد تغيير وجه التاريخ في غزة وفلسطين وإخراج سكانها خارج الحدود لن يكون، والفلسطينيون صامدون وباقون في أرضهم، وسيدافعون عن كرامتهم وأرضهم ووطنهم حتى آخر لحظة في حياتهم، وليس لهم أي مكان في العالم إلا البقاء في الوطن إما أحياء او شهداء.

وبالمناسبة لا وجود لقتلى مدنيين لدى الاحتلال خلال هجوم "طوفان الأقصى" لأن كل الذين يقيمون في المستطونات هم من العسكريين الذين يخدمون في جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث ان قانون الاحتلال الإسرائيلي يفرض على كل مستوطن يبلغ 16 عامًا الالتحاق بالخدمة العسكرية من الذكور والإناث وبالتالي جميعهم عسكريين وجميعهم قتلة للشعب الفلسطيني، في أثناء الحروب، وفي الأيام الطبيعية لا يتوقفون عن مهاجمة المدنيين، وفي الأمس القريب قاموا باقتحام المسجد الأقصى والكنائس واعتدوا وبصقوا على المسيحيين وعلى المصلين في الأقصى وهذا كله معروف ومكشوف للعالم، وبالتالي لا فرق بين المستوطن والجندي في جيش الاحتلال الإسرائيلي، لأن المستوطن مسلح من الجيش ويرتكب الجرائم بشكل مباشر ومحمي من جيش الاحتلال، وفي أيام محددة يعمل بالزي العسكري وفي بقية الأيام يرتدي الزي المدين ويرتكب المجازر، لذلك لا يمكن تصنيفهم مدنيين.

هل يؤثر "طوفان الأقصى" على حكومة نتنياهو؟

بعد حكومة الطوارئ، وبعد انتهاء المعارك أعتقد أن نتنياهو سيعاقب على أنه هو من أوصل الشعب الفلسطيني إلى هذه الحالة من الغضب، وأوصل أيضا وضع المجتمع الإسرائيلي المفكك وتأثر الاقتصاد والوضع العسكري للاحتلال الإسرائيلي لهذه المرحلة بسبب غروره وطموحه الشخصي في التهرب من الاستحقاقات القانونية التي عليه من خلال السيطرة على القضاء وإلغاء كافة الصلاحيات القضائية على الحكومة، ولا نغفل أن تصرفاته جعلت 10 آلاف جندي يرفضون قبل شهر الخدمة العسكرية وقرر الكثير من الجنرالات الاستقالة من الجيش والمغاردة من الكيان إلى دول أخرى، احتجاجا على السياسة المتطرفة التي يتبعها نتنياهو،

كيف يقيم الشعب الفلسطيني تعامل المجتمع الدولي مع قضيتهم؟

المجتمع الدولي ينقسم حاليا إلى أربع فئات، الأولى هي الولايات المتحدة ودول الغرب، أي أوروبا وهي ليس فيها رجاء، وتعتبر منطقة محروقة للشعب الفلسطيني، وأنصار القضية الفلسطينية يعتبرون أن هؤلاء أصبحوا في مصاف الأعداء لأنهم يدعمون الاحتلال على كل جرائمه، ولم يفكروا للحظة واحدة في دانة الاحتلال أو لجمه أو حتى إجباره على عملية السلام، هم يخدعوننا منذ 32 عامًا بقولهم نحن معكم ومع السلام بينما الاحتلال يواصل الاستيطان والقتل والعربدة ولا يوجد إدانة ولا محاسبة ولا ملاحقة جنائية ولا قضائية ولا وقف للعلاقات الاقتصادية، وهؤلاء أصدروا قرارات بمنع أي مظاهرات في أوروبا تناصر القضية الفلسطينية، وبالتالي نحن نرى هؤلاء حلفاء للعدو الإسرائيلي.

أما الثانية من العالم هم الدول المناصرة للقضية الفلسطينية مثل الاتحاد الروسي والصين ودول أمريكا اللاتينية ودول آسيا وغيرهم من الدول التي تناصر القضية الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وبالتالي هم أصدقاء للشعب الفلسطيني وربما يكون لديهم الإرادة للضغط على العالم والاحتلال الإسرائيلي لفتح ممرات إنسانية ومنع ارتكاب كوارث إنسانية في غزة،

والفئة الثالثة هم الدول الإسلامية التي يصل عددهم إلى 56 دولة، والفئة الرابعة هم الدول العربية، والحقيقة أن العالم الإسلامي والعربي كله يتعاطف مع القضية الفلسطينية، لكن لدينا إشكالية وهي أنه للأسف المواقف العربية ليست على ما يرام، المواقف العربية ما زالت ما بين الحياد وما بين الصمت وما بين المحاباة للاحتلال الإسرائيلي، وبدون أن أذكر أسماء هناك دول عربية ربما تكون شريكة مع الاحتلال بصمتها، حتى الحياد والوقوف في المنتصف في المنطقة الرمادية هو أيضا خيانة للقضية الفلسطينية.

ما تقييمكم لانعكاسات طوفان الأقصى على مصر؟

مصر تاريخها ودورها في مساندة القضية الفلسطينية معروف، ومعركة طوفان الاقصى التي انطلقت من غزة بشكل مباغت للاحتلال، تعد من أهم المعارك التي سيسجلها التاريخ، وربما تكون مصر المستفيد الأول منها بشكل أو بآخر، حيث أن مصر كانت لديها مشكلة تؤرقها وهي الممر الاقتصادي والذي كانت تخطط له الولايات المتحدة مع حكومة نتنياهو، وهو مشروع قديم للتطبيع الاقتصادي مع الخليج العربي بما يؤثر على حركة التجارة عبر مصر، ويشمل إنشاء قطار سكة حديد من ميناء حيفا حتى مسقط وكانت العقبة هي التطبيع مع المملكة العربية السعودية، وبالتالي هذة الحرب قضت على آمال نتنياهو في التطبيع مع المملكة العربية السعودية واستمرار اتفاقيات التطبيع، وما يتعلق بالاتفاقيات الإبراهيمية التي حاول من خلالها الكيان التسويق والترويج لمنتجاته والاستثمار في الدول العربية، وبالتالي مصر تجنبت في الفترة الحالية إنشاء الممر الاقتصادي الذي كان سيؤثر بلا شك الحركة التجارية عبر قناة السويس.

اقرأ أيضا: أسامة شعث: الهجوم البري على غزة سيكون جحيمًا على المحتل.. وننتظر من مصر وأد الحرب