الطريق
الأربعاء 8 مايو 2024 01:54 صـ 28 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
مصدر أمنى: كشف ملابسات مقتل رجل أعمال كندي بالإسكندرية بإعتمادات 131.5 مليون جنيه.. الطرق والكبارى تستكمل مشروعات رصف الطرق بقرى حياة كريمة باسوان في أول أيام التصالح.. اقبال ملحوظ بالمراكز التكنولوجية لتلقى طلبات المواطنين بأسوان انطلاق اللقاء المجمع لبرنامج أهل مصر للمحافظات الحدودية بمطروح ندوة تثقيفية بعنوان”استراتيجية الأمن القومي المصري لمواجهة التحديات” بجامعة الإسكندرية عميد آداب طنطا يكرم الطلاب الفائزين بمسابقة القرآن الكريم للأقسام العلمية عصام صاصا: ”الناس شايفاني وحش وأنا مش قادر أحكي حاجة” بحث تطوير ورفع كفاءة الطريق الدولي الساحلي رافد 45 الرابط بين محافظتي البحيرة والإسكندرية «تعليم القاهرة» تحذر من حيازة التليفون المحمول في الامتحانات ضبط مصنع تعبئة زيوت غير صالحة ومعاد استخدامها بالإسكندرية الدكتور يحيى خيرالله يكتب: المذيعة والمرآة والكذب ! كاظم الساهر يلتقي جمهوره في القاهرة بهذا الموعد

محمد هلوان يكتب: ”عنتريات إيران”.. حرب التصريحات الإيرانية بشأن القضية الفلسطينية

إيران
إيران
الشرق الأوسط

على الرغم من تصريحات إيران العنترية بخصوص القضية الفلسطينية إلا أنها مع ذلك اتخذت موقف حتى وأن كان معنوي فقط بعيداً عن اي إجراء، تلك العنتريات من شأنها تعزيز الأنتشار او التبعية الإيرانية كأيدلوجيا من خلال مناصرتها للمظلومين في عقلية العوام..


الأمر الذي من شأنه سحب البساط من تحدت أقدام السعودية في كونها قائدة الشرق الأوسط بحد زعم المشاهير والصفحات الممولة من المملكة نفسها، والأمر ليس بجديد، فله تاريخ ولكن مع اختلاف المنهجية، فعلى الرغم من اتفاقي نسبياً لما تقوم به المملكة في محاولة مواكبة العصر ومستحدثاته، إلا أنه مع ذلك يقصر الدور الحقيقي للمملكة في تجميع كلمة العالم العربي والإسلامي معها، بل خلق زريعة بأن بلاد الحرمين أصبحت تتوشح بحداثة أوروبا بما فيها من فسق وفجور، وهو الإدعاء الذي تم بالفعل في العديد من الأوساط الثقافية والإجتماعية وغيرهم..

الرئيس الإيراني

التأثير الإيراني في مجتمعات شبه الجزيرة العربية.. كيف ولماذا؟!

إيران تحاول التأثير الأيدولوجي من خلال الثقافة، ثقافتها هي، والتي هي عبارة عن نموذج اسلامي مختلف بشكل كبير عما يقدمه الأسلام السني في بعض الدول العربية، وهو الأسلام الشيعي، ولن اخوض في تفاصيله لتفرعها الكبير وتشابكها مع الإسلام السني او الوسطي بحسب تعبير المؤسسة الدينية المصرية الأزهر وغيرها في بعض البلدان العربية..


ذلك الاستقطاب هو بمثابة احتلال من خلال استقطاب تابعين من داخل الدول الأخرى نفسها وتحويلهم لتابعين للمركز الأصلي للدعوة الإسلامية في إيران، فعلى الرغم من تبعيتهم إلا أن دورهم يقتصر في فرض السيطرة على تلك البلدان وجعلها حليف وعلى أتم الاستعداد لما يطلب منها، وحتى خسارتهم ليست بشيء عظيم في العقلية الإيرانية، والاستقطاب يعمل على أكمل وجه، في احضار وجوه جديدة على الساحة، وتحويل الخسائر البشرية لرموز دينية قبل أن تكون سياسية لخلق رمز وهو ركيزة أساسية في الفكر الشيعي كما هي عند بعض جماعات الإسلام السياسي..


إيران على الرغم من تهديدتها الأخيرة استطاعت تحقيق مكاسب على أرض الواقع من خلال رفع العقوبات عليها، فقط لإتفاقها سراً على عدم التدخل في الحرب الدائرة حالياً بفلسطين! فهم يقنعون اتباعهم بأن ما تم حالياً هو خداع استراتيجي وتحضير للمعركة الفاصلة حتى يصبحوا على اتمة الأستعداد الذي يفتقرون إليه حالياً!


الأمر الذي يثير تساؤل بعد وجود اتباع للفكر الشيعي الإيراني في كل من الكويت وقطر والإمارات وسوريا ولبنان وفلسطين أيضا، متى يتم تحرير فلسطين؟ اعتقد - مجرد اعتقاد - أن كل ذلك ليس سوى مجرد زريعة لمحاولة فرض الهيمنة السياسية والجغرافية على كل بلدان الخليج، وبالأخص السعودية، التي لم تتخذ اي إجراء حيال هذا الامر بل وتعمل في اتجاه آخر مغاير يفيد إيران ويضعف المملكة، لا أقول إن التطوير غير مجدي، ولكن في حقيقة الأمر أن تناول المملكة وجه نظر وحيدة في اتجاه واحد يجعلها تغفل عن الخطر القادم من بلاد الفرس..

وكما قلتها سابقاً؛ لن تستطيع إيران فرض السيطرة الكاملة الا بعد السيطرة على بلاد الحرمين، فلا قداسة دينية لهم بدون الكعبة الشريفة، الأمر الذي سيمنحهم سيطرة سياسية ودينية أكبر عما هم عليه..

منظمات تابعة لإيران

سيناريو تخيلي لمستقبل الخليج..

وكمحاولة لتخيل السيناريو بعد تحقيق إيران مبتغاها الحالي من بعد السيطرة على جنوب الخليج وشماله، والتوسع في شبه الجزيرة، ستتحول الانظار لدولة الأحتلال، والتي ستكون قد اكتسبت ما يكفي من القوة عن طريق دعايتها وسيطرتها على أمريكا وأوروبا وبعض دول افريقيا من خلال معاملات اقتصادية واتفاقات وتفاهمات سياسية وتحالفات عسكرية، مما سيرجئ المسألة لفترة آخرى، ستزداد النزاعات في الخليج وسيكثر الهرج، لن يصبح المستفيد منه سوى اسرائيل في تثبيت دعائمها وخدمه مصالحها في تفتيت المنطقة، وبالتالي ستكون إيران قد نفذت الخطة الصهيونية بلا أي مجهود يذكر من الجانب الصهيوني..


هذا مجرد تخيل للأحداث، وربما يكون هناك سيناريوهات آخرى، ولكنها جميعاً لا تبشر بغير تلك النتيجة، فالخطر الإيراني أعظم، والتخازل العربي يعطيها قوة، ألم نتسائل حتى الأن لماذا لم تتدخل امريكا في إيران بعد حيازتها للنووي على غرار العراق الجريح؟


إيران صديق خفي وعدو مُعلن، اتفاقاته في الخفاء أكثر منها في العلن، مفهوم التقية يغلب على الأيديولوجيا الإيرانية، وربما يفسر ذلك تخليها عن فصائلها في سوريا ولبنان والقصف الواقع عليها من جيش الأحتلال، بل وأيضاً الكذب الحوثي في اطلاق صاروخ المراد منه السعودية وليس إسرائيل، فالحوثي على الرغم من امتلاكه سلاح إلا أنه لم يصل لمرحلة الأسلحة الباليستية حتى الأن..


الامير تميم ووزير الخارجية الإيراني
ربما رأيي محض تكهنات ولكن المؤشرات والبيانات الحالية تعزز رأيي بنسبة كبيرة وحتى وأن اخطأت الاتجاه فلها نفس الاهداف بنفس النتائج المذكورة..


اتمنى رؤية الكارثة قبل وقوعها، وإدراك الواقع وملابساته لإستشراف المستقبل، فلنفكر في حلول للمشاكل قبل وقوعها، ولا ننتظر وقوع الأزمة.