الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 07:43 مـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

الكتب الخارجية تثقل كاهل أولياء الأمور وتحول المنظومة التعليمية إلى عبء ثقيل

الكتب الخارجية
الكتب الخارجية

مع بدء موسم الدروس الخصوصية، بدأ العديد من أولياء الأمور يشتكون من ارتفاع غير مسبوق في أسعار الكتب الخارجية، فقد وصلت أسعار الكتب للمرحلة الثانوية إلى مستويات تفوق 600 جنيه مصري للكتاب الواحد، وفقًا لبعض الأولياء، وهذا الارتفاع في أسعار الكتب لم يكن يأتي بمفرده، بل تبعه ارتفاع في أسعار باقي المستلزمات المدرسية الأخرى، وهذا الأمر يضع عبء إضافي على أسر الطلاب ويزيد من تكاليف التعليم.

من جهتها، تواجه الحكومة تحديًا في معالجة هذه القضية وضمان توفير كتب مدرسية بأسعار معقولة ومتاحة للجميع. يجب توجيه الجهود نحو توفير الكتب بأسعار مناسبة والتحفيز على استخدام الكتب المدرسية الرسمية كبديل ميسر، كما ينبغي تعزيز الجهود لمراقبة ومكافحة التلاعب في الأسعار والاحتكار الذي يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مفرط في أسعار الكتب والمستلزمات المدرسية.

وبحسب الدكتور علاء رمضان، الباحث في الشؤون السياسية والقضايا الفكرية، تعتبر الأسعار المبالغ فيها للكتب الخارجية تحديًا كبيرًا يواجه الأسر والنظام التعليمي، تلك الأسعار تضع عبئاً كبيراً على كاهل الأسر، وتجعل التعليم الخصوصي غير ممكن للعديد من الأسر، مشيرا إلى أن هذا الارتفاع في الأسعار يمكن أن يكون فرصة لإعادة تنظيم العملية التعليمية.

ويرى رمضان في تصريحات لـ "الطريق" أنه من المهم أن يقوم المعلمون بعدم إلزام الطلاب بشراء الكتب الخارجية، بل يجب عليهم التركيز على تدريس الكتب المدرسية الرسمية، مع إمكانية تعزيز ذلك من خلال استخدام المنصات التعليمية عبر الإنترنت والتلفاز كأدوات تعليمية إضافية.

وأوضح رمضان أنه ينبغي على الأسر أن تكون حذرة من هذه الأسعار المرتفعة وأن تبحث عن بدائل أخرى متاحة مثل منصات التعليم عبر الإنترنت والقنوات التعليمية الجيدة، موضحا أنه يمكن للأسر أن تلعب دورًا مهمًا في متابعة تعليم أبنائها وتشجيعهم على الاعتماد على المواد التعليمية المتاحة عبر الإنترنت والمنصات المجانية.

وأكد رمضان أن توجيه الجهود نحو تحقيق تعليم جيد ومتاح للجميع يعتبر أمرًا حيويًا لضمان جودة التعليم وتقليل التكاليف على الأسر والمجتمع في المجمل.

فيما يشير الخبير السياسي، الدكتور أحمد عبد الله، إلى أن منظومة التعليم في مصر تحتاج إلى إصلاح شامل من مختلف الجوانب. هذه المنظومة أصبحت عبئا حقيقيًا على أولياء الأمور، والأسعار المرتفعة للكتب الخارجية تجعل التعليم أمرًا مكلفًا جدًا.

وأوضح عبد الله في تصريحات لـ "الطريق" أنه لحل هذه المشكلة، يجب التفكير في تخفيض التكلفة والأعباء المالية المرتبطة بالتعليم، موضحا أن تجربة العديد من دول العالم تشير إلى أهمية التحول الرقمي واستخدام التكنولوجيا في التعليم. يمكن تقليل الاعتماد على الكتب المطبوعة واستبدالها بالمواد الرقمية، مما يقلل التكاليف ويسهل على الطلاب الوصول إلى المواد التعليمية.

وأفاد عبد الله أنه بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تبحث وزارة التربية والتعليم عن بدائل للكتب المدرسية وتقديمها بشكل يلبي احتياجات الأسر والطلاب، مبينا أن هذا يتطلب التفكير في كيفية تقديم التعليم بشكل أكثر فعالية وتكلفة منخفضة.

ويؤكد عبد الله أنه على الجانب السياسي يجب أن يتم تنفيذ مخرجات الحوار الوطني بشكل جاد من أجل إصلاح التعليم في مصر، موضحا أن هذا يشمل تنفيذ الأفكار والمقترحات التي تم طرحها خلال هذا الحوار، بهدف تحسين مرحلة ما قبل التعليم الجامعي وجعلها أكثر فاعلية وميسرة للطلاب وأولياء الأمور.

اقرأ أيضا:

بعد الاعتراف بالأزمة.. كيف تتصدى الدولة لارتفاع الأسعار؟