الطريق
الثلاثاء 1 يوليو 2025 01:28 مـ 6 محرّم 1447 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
وزيرا الثقافة والاتصالات يتفقدان متحف الأمير وحيد سليم لبحث الشراكة في مشروع تطوير ورفع كفاءة المتحف اليوم| انطلاق البطولة العربية لكرة السلة للسيدات وكيل زراعة البحيرة يتابع أعمال جمعيتى أريمون وأريمون القصر بالمحمودية جمعية الدكتور مصطفى محمود عضو التحالف الوطني تُوقع عقد تشطيب صرحها الطبي الجديد بأكتوبر وزير السياحة والآثار يترأس اجتماع مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار رئيسة الجمهورية الناميبية تستقبل السفير المصري مراسلة «القاهرة الإخبارية»: هجوم صاروخي يعطل مطار كركوك ويتسبب بأضرار واسعة وحالة ذعر وزير الثقافة والمحافظ يفتتحان الدورة الأولى لمعرض الفيوم للكتاب ضمن احتفالات الوزارة بثورة الـ 30من يونيو مجلس إدارة نادي الزمالك يوجه الشكر للكابتن أيمن الرمادى علي الفترة التي قضاها مع الفريق الخارجية السورية: قرار ترامب برفع العقوبات نقطة تحول مهمة من شأنها دفع البلاد نحو مرحلة جديدة من الاستقرار تفاصيل الاجتماع الفني للبطولة العربية لسيدات كرة السلة بالقاهرة وزير الاتصالات: 30 يونيو لحظة فارقة أثبت فيها الشعب المصري قدرته على حماية هويته

أيمن رفعت المحجوب يكتب: للحياة والأشياء قوانين مختلفة

أعتاد المفكرون منذ كان التفكير على أن القوانين والأشياء أمران منفصلان، تعمل القوانين في الأشياء ، وتخضع الأشياء للقوانين. وعلى أن الأشياء توجد أولاً ، ثم تلحق بها صفات وخواص تحددها القوانين التي تعمل فيها وأن الصفات قد تتغير أو تنعدم ولكن الأشياء تبقى موجودة.

وهذا تفكير طبيعي شائع بين العلماء والمفكرين ، وقد ساعد على تحليل الظواهر تحليلاً تفهم به الأشياء وقوانينها وهو عام عند الطبيعيين والعقليين ورجال الدين ، وكلهم سواء في إيمانهم به.

إلا أن الطبيعيين والكيميائيين القدماء فقد أدى بهم هذا الضرب من التفكير إلى "نظرية الجوهر الواحد" الذي تلحق به الصفات المختلفة فتتكون منها المواد العديدة التي نعرفها نحن العامة.

وقال الكيميائيون أن الفرق بين الذهب والفضة مثلاً أن الذهب حار في الخارج وبارد في الداخل ، فإذا أخرجنا حرارة الفضة وأدخلنا برودتها وصبغناها صبغاً حقيقياً يشبع فيها كأن الذهب.

وسعى علماء الطبيعة الحديثة أيضاً يدينون بهذا المذهب وزادهم به إيماناً نيوتن أن المادة تتغير ولا تنعدم. والنتيجة المنطقية لهذا القانون هو أن هناك أشياء ثابتة وهي المادة وأن تغيراتها تكون فقط من أثر عوامل تلحق بها، كما تلحق الألوان بالأشياء دون أن تغير جوهرها.

ثم انتقل هذا المذهب بشكل واضح إلى علوم الحياة والكل على أن الحياة قانون مستقل يلحق بالمادة فتصبح كائناً حياً.
وأصبحت الحياة مجموعة قوانين تعمل في الأشياء.
ومن هنا جعلوا للكائن الحي جسماً وروحاً فإذا خرجت الروح
من الجسد ، فقد الحياة وأصبح ميتاً.

وبهذا أخذ الناس يدرسون قوانين الحياة منفصلة عن قوانين الطبيعيات.

ثم انتقل المذهب هذا إلى الانسانيات فكانت الفرقة بين الجزء النفسي والجزء الحيواني في الانسان.
وقسم الناس الصفات الانسانية إلى معنوية ومادية وحسبوهما منفصلين، وبلغ ذلك غايته عند من يؤمنون بتناسخ الأرواح وهم يرون أن الجسم يبلى لأنه مادي والروح تبقى لتعود يوماً إلى جسم أخر، إنسان أو غير إنسان يصبح حياً مرة أخرى، وإن كنت لا أعتقد في هذا المذهب.

وهذا النوع من التفكير لم يعد مستساغاً ولا بد من العدول عنه إن أردنا أن نوحد بين نظم الكائنات الحية كلها وأن نتقدم إلى الأمام في فهم الكون وخباياه.