الطريق
السبت 21 يونيو 2025 09:52 صـ 25 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر وسط إيران فيديو| عضو بالحزب الجمهوري الأمريكي: ترامب متقلب ومتطرفو الكونجرس يدفعون أمريكا نحو الحرب ترامب: لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي.. وأمهلها أسبوعين سعر الدولار أمام الجنيه اليوم في البنوك ”مصر للألومنيوم” و”كيما” التابعتان لوزارة قطاع الأعمال العام في قائمة فوربس لأقوى 50 شركة في مصر لعام 2025 رئيس وزراء جمهورية صربيا يزور المتحف المصري الكبير والمتحف القومي للحضارة المصرية ومنطقة أهرامات الجيزة ︎وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعقد اجتماعًا تنسيقيًا مع الجهات الوطنية المعنية والمفوضية الأوروبية اتصالان لوزير الخارجية والهجرة مع مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ووزير خارجية إيران وزير الاتصالات يبحث مع وزير الأعمال والصناعة الإيطالي تعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي وزير الإسكان: مواصلة استبدال كشافات الإنارة الصوديوم بليد وإزالة وصلات المياه الخلسة بالمدن الجديدة وزير الصناعة والنقل يلتقى مع المستثمرين الصناعيين بمنطقة أبو رواش الصناعية بحضور محافظ الجيزة وزير الزراعة يبحث تعزيز التعاون مع البنك الدولي لدعم جهود التنمية الزراعية في مصر

محمد عبد الجليل يكتب: عبد الصادق الشوربجي أمل الجماعة الصحفية

ر ئيس التحرير
ر ئيس التحرير

ليس جديدًا على المهندس عبد الصادق الشوربجي، تصدّيه للمهام الصعبة، وصرامته في حسم الأمور المُعلَّقة، وهو ما تشهد له به تسعة عشر عامًا، قضاها داخل مؤسسة روزاليوسف العريقة، متدرجًا في مناصبها، وصولًا إلى توليه رئاسة مجلس الإدارة، لنحو 8 سنوات، قاد فيها قطار التغيير والتطوير، وأعاد وضع اسمها على خارطة النشر العربي، حتى وقوع الاختيار عليه لتولّي رئاسة الهيئة الوطنية للصحافة.

تاريخ طويل يعرفه القاصي والداني للرجل، الذي برز اسمه مؤخرًا كلاعب أساسي في قضية فضح بيع أرشيف الأهرام للكيان الصهيوني، إذ بمجرّد أن نمتْ الواقعة إلى عِلمه، حتى سارع بفتح تحقيق موسَّع في الأمر، بلا أي حسابات إلا مصلحة الوطن، ولا أي اعتبارات إلا رد الحق إلى أصحابه، وظلَّ يتابع ويحثّ ويراقب ويبذل ويذلل العقبات جميعها، حتى وقع المتَّهمون في النهاية في قبضة العدالة.

واقعة مخزية، سوف تُكلِّل جبين كلّ من تورَّط فيها بالعار إلى آخر يوم في عمره، ومع ذلك فإن التعامل معها بسرعة وكفاءة، مما يحسب للشوربجي، ويشير بوضوح إلى فلسفته في التصدي للفساد، ونَفَسه الطويل في ملاحقة المخالفين، وقدرته على إعادة الأمور إلى نصابها في النهاية.

إن المسؤولية الملقاة على عاتق الشوربجي، في هذه الفترة الدقيقة من عمر الوطن، وفي ظل كل ما يحيط بمهنة الصحافة عمومًا، والصحافة الورقية على وجه الخصوص: كبيرة ومتشعبة، وتستلزم يقظة وقدرة نادرة على التعاطي مع مختلف القضايا في وقت واحد، دون لحظة غفلة واحدة، ودون تشتيت الجهود المبذولة -على كثرتها- وهو ما برع فيه الرجل منذ اليوم الأول لوجوده في المنصب الحسَّاس، وما برز في طبيعة المعارك التي يختار الدخول فيها، والمشكلات التي يتحمل عبء حلها.

إذ يؤمن الشوربجي، أن الصحافة من أهم أذرع القوة الناعمة المصرية، ووسيلتنا الأمثل لاسترداد الريادة في الوطن العربي، وسبيلنا لتنمية الوعي وتعلية حائط الصد أمام الآفات الاجتماعية والتردي الأخلاقي الذي أصبح سائدًا في كل مكان من حولنا، ومن ثمَّ يسعى جاهدًا إلى منحها قبلة الحياة، ومحاولة حلِّ مشكلات المؤسسات القومية المزمنة التي تراكمت عبر عقود، وإيجاد وسيلة لإنعاش الصحافة الورقية، مع عدم التنكر للمستقبل، واستغلال إمكانات التكنولوجيا الهائلة ومشايعة تحوّل الدولة المصرية للرقمنة، بفكر جديد واستراتيجية منفتحة تنحو نحو عصر جديد وشامل ومختلف.

ونحن نثق، كما يثق الشوربجي، في قدرته على ابتكار رؤى جديدة، للتعامل مع مستجدّات الأمور، وقيادة دفة السفينة إلى برِّ الأمان، وتحقيق ما تحتاج إليه الجماعة الصحفية، وتوفير المناخ الملائم والآليات التي تعينهم على استعادة دورهم في صنع تاريخ هذه الأُمَّة.

اقرأ أيضًا: محمد عبد الجليل يكتب: حق سلامة وانفراد كامل