الطريق
الجمعة 20 يونيو 2025 11:04 صـ 24 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مدحت بركات يشارك في احتفالات العيد الوطني للجمهورية الإيطالية ويلتقي نائب السفير السعودي بالقاهرة مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار: إيران تفاجئ الجميع بتكتيكات صاروخية غير مسبوقة ضد إسرائيل شاهد| مدير عام شركة سياحة دولية: وجهات السفر الروسية تتحول نحو الشرق الأوسط وآسيا الفنان حسين فهمي ضيف الجلسة الأولى لبرنامج المعرض العام الثقافي مصر تفوز على البحرين وتتأهل إلى الدور الرئيسي ببطولة العالم للشباب لكرة اليد باحث في الشأن الإسرائيلي: شعور الاغتراب والتهديد المستمر يعمّق الأزمات النفسية في إسرائيل فيديو| انفجارات تهز حيفا والكرمل.. وصواريخ إيرانية تتسبب في استنفار إسرائيلي واسع الحرس الثوري الإيراني: القناة 14 الإسرائيلية ستكون هدفا لهجماتنا الأيام المقبلة وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تتيح مشروعات جديدة ضمن ”حياة كريمة” على تطبيق ”شارك 2030” وزير الشباب والرياضة يشهد حفل تتويج جوائز الافضل في نسخته الخامسة المسلماني يبحث مع سفير باكستان ترجمة مسلسلات مصرية للغة الأردية وزير الخارجية والهجرة يعقد اجتماعًا مع قيادات وأعضاء مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام

أحمد الضبع يكتب: مبروك عطية وركوب التريند بالمقلوب

الكاتب الصحفي أحمد الضبع
الكاتب الصحفي أحمد الضبع

لا أحب الدكتور مبروك عطية، ولا استلطف طريقته العشوائية في التعليق على القضايا الجدلية، والاستهتار بحجم رسالة العلم، لدرجة جعلته صيدًا ثمينًا للمتربصين، بعد تصريحاته المستفزة عن مقتل نيرة أشرف طالبة المنصورة على يد زميلها أمام الجامعة.

أشعر بالاشمئزاز من محاولة مبروك عطية ركوب التريند بأي هلوسة وكلام ركيك، سخيف الألفاظ والمعاني، ولا يليق بعالم درس الشريعة الإسلامية، ومن المفترض أنه يتحدث باسم الدين، لكنه بهذا الأسلوب يعكس انطباعات سلبية عن ديننا الحنيف.

لا أحد ينكر وجود «شلة» تتصدر قيادة الرأي العام الآن، وتحاول استغلال أمثال مبروك عطية في تحويل الحديث عن كل ما له علاقة بالدين والتدين إلى ضرب من الجنون، وخروج عن المنطق، في ظل حالة فوضى بالفتاوى غير الرسمية، وابتكار أساليب مقززة لجذب مزيد من المشاهدات على فيديوهات البث المباشر.

الخطأ الجسيم الذي ارتكبه «مبروك» يكمن في ربط واقعة مقتل الطالبة نيرة أشرف، بالدعوى إلى ارتداء الحجاب والملابس الفضفاضة، ورسم سيناريو ظلامي بأنّ الفتيات سيتعرضن للذبح ما لم يلتزمن بالحجاب.

ويبدو أنه نسي أو تناسى أن الجرائم تحدث في مختلف المجتمعات، ولا علاقة لها بالمظهر الخارجي، فسفاح الإسماعيلية الذي فصل رأس شخص في الشارع أمام المارة لم يكن مهتمًا بملابس الضحية، والأم التي قتلت أطفالها الثلاثة في الغربية، كانت دوافعها مختلفة تمامًا، لذا فمن الغرابة الدعوة إلى الحجاب في غير موضعه لأنّه لكل مقام مقال.

أشفق حقًا على مبروك عطية، لأنّه دخل سباق غير متكافئ مع محترفي تصدر التريند، لأن رجل الدين يجب عليه الالتزام بالوقار والاحترام، ووزن الكلام بميزان من ذهب التحدث به، لكن حينما يفتقر أحدهم الموهبة يلجأ إلى البحث عن أسلوب يلقى رواجًا على منصات التواصل الاجتماعي ولا يعبأ برد الفعل على رسالته، فهو يعلم علم اليقين بأنّ ما يقوله ليس كلامًا منطقيًا، ذلك ما يفعله مؤدي المهرجانات لاستثارة حماس الجمهور، أو حتى استفزازه، بأي كلام لا معنى له، ولا يمكن تفسيره أو حتى مجرد مناقشته.

البحث عن الشهرة الزائفة، وركوب التريند من خلال اللعب على مشاعر المشاهدين، له مخاطر وخيمة، قد تفوق قدرة تحمل القائم على الاتصال، فحينما ينقلب عليك الجمهور ستجد نفسك مكشوفًا بلا غطاء، ومجبرًا على التنحي إلى الأبد.

اقرأ أيضًا: رسالة جامعة المنصورة لـنيرة أشرف: «وأنا مالي يا لمبي»!

للتواصل مع الكاتب على فيسبوك

موضوعات متعلقة