الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 05:33 صـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.. عرض تفصيلي رئيس نقابة البترول يؤدي واجب العزاء في والدة المهندس خالد استعداداً لعيد الأضحى.. تكليفات عاجلة والأسواق تحت الرقابة محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء والأسواق تحت الرقابة الدائمة

وائل صلاح يكتب: لماذا يغضب كبار السن؟

د. وائل صلاح استشاري علاج طبيعي وتأهيل المسنين- الطريق
د. وائل صلاح استشاري علاج طبيعي وتأهيل المسنين- الطريق

تزايدت أعداد المسنين في مصر إلى نحو 7 ملايين مسن ما فوق الـ60 عاما، ولذلك يجب الاهتمام بهم لأنهم يعانون من مشكلات صحية كثيرة تحتاج التدخل السريع، منها شعورهم بالغضب من تصرفات قد يراها الآخرين لا تستدع الامتعاض.

ثمّة العديد من الأسباب التي تدفع المسنين إلى الانزعاج والغضب السريع من سلوك الآخرين، وينبغي علينا معرفتها لأنه إذا عُرف السبب بطل العجب، واستطاع كل منا التصرف بحكمة تجاه رد فع آبائنا وأمهاتنا وأقربائنا وكبار السن الذين يتعاملون معنا في وسائل المواصلات وأماكن العمل وغيرها.

وتعد التغيرات الفسيولوجية من أسباب غضب المسنين، والتي تتجسد في ضعف العضلات وتيبس المفاصل وآلام الجسد وضعف البصر والسمع، وصعوبة البلع والهضم وعدم التحكم في البول.

والكثير من تلك المتغيرات قد تكون أسبابا منطقية لدى كبار السن، في نوبات الغضب التي يراها أهل المسنين غير مبررة، ونسمع منهم «إحنا مش عارفين هو ليه كده بقي عصبي.. بابا أو ماما دايما هادية ومكنتش بتتعصب أبدا».

ويعتبر غياب الثقة بالنفس لدى المسن وانحصار دوره الأسري، وشعوره أنه أصبح عبئا على أسرته من الأسباب التي تدفع إلى العصبية، إضافة إلى تنامي تلك المشاعر السلبية نتيجة تجاهل رأي كبير السن في الأمور العائلية، بينما يعتقد الأبناء بأنهم يوفرون له الراحة بعدم طرح المشكلات عليه كما في السابق.

أمّا افتقاد التصرف المالي للمسن، فهو أمر شديد الحساسية، لأنه يرى نفسه الأجدر بتولي هذا الدور حسب العادة، لكن الشيخوخة تحوله إلى شخص يُنفق عليه بعدما كان صاحب اليد العليا في الإنفاق، لكن ومع كل تلك الأسباب التي تدفع للغضب، ما هو العلاج؟

العلاج يا عزيزي يتلخص في المتابعة الطبية الحثيثة لأية تغيرات فسيولوجية تطرأ على كبار السن، فعلى سبيل المثال يجب التركيز على علاج الآلام وتوفير وسائل مساعدة وعلاجية للنظر والسمع ومعالجة الاضطرابات بالجهاز الهضمي والتنفسي والبولي.. إلخ.

وأيضا من الضروري إشراك المسنين في دائرة الاهتمام بالشؤون الأسرية واتخاذ القرار، وذلك بعرض مشكلة معينة وطلب النصيحة والرأي من واقع خبرة الشخص المسن، وإبداء الإعجاب بأفكاره وآرائه ومدحه عليها.

ويُفضل تنفيذ رأيه إذا كان مقبولا، ثمّ إخباره أن قراره كان سببا في حل المشكلة نهائيا، وأنكم دوما في حاجة لاستشارته ، مع إعطاء المسن مساحة في إدارة المال، وخاصة فيما يتعلق بمعاشه أو عائد ممتلكاته ليكون صاحب قرار حتى لو بصورة مبسطة. ولا شك أن شعور المسنين بالعطاء وإنفاق قليل من المال يكون سببا كبيرا في تغيير حالتهم النفسية إلى الأفضل.

اقرأ أيضا: أحمد الضبع يكتب: مبروك عطية وركوب التريند بالمقلوب

للتواصل مع الكاتب على فيسبوك