الطريق
الإثنين 5 مايو 2025 06:56 مـ 8 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
”منتصف النهار” يسلط الضوء على خطة توسيع حرب غزة والقصف الأمريكي لمواقع تابعة للحوثيين انعقاد مجلس الحديث السابع والأربعين لقراءة ”صحيح الإمام البخاري” من مسجد الإمام الحسين انطلاق المعسكر الختامي للمؤتمر الوطني للنشء بمشاركة أكثر من 600 مشارك من مختلف المحافظات الشباب والرياضة وجامعة العريش تطلقان الدورة الأولية للمرشحين للقيادة في الجامعة محافظ كفر الشيخ: ضبط 160 كجم لحوم غير صالحة للاستهلاك الآدمي بالمحافظة قطاع الرعاية الأساسية يتابع جودة الخدمات الصحية بعدد من الوحدات ومراكز طب الأسرة بأسوان وزيرة التضامن الاجتماعي تلتقي نائبة وزير خارجية تشيلي وتبحثان تعزيز التعاون في عدد من مجالات العمل المشتركة المدرسة المصرية اليابانية بحدائق أكتوبر تستقبل وزيري التعليم بمصر واليابان الفريق أسامة ربيع يلتقي السفير الأرجنتيني لبحث سبل التعاون المشترك في مجالات التكريك والنظم الملاحية المتطورة اتحاد كتاب وسط الدلتا يناقش «مرايا الزمان» للأديب فخري أبو شليب وزارة البترول تطلق دبلومة متخصصة في سلامة العمليات بالتعاون مع ميثانكس والجامعة الأمريكية وزيرا الشباب والتعليم العالي يشهدان انطلاق سلسلة الحوارات الشبابية برعاية رئيس مجلس الوزراء

خواجة نصاب أول من اكتشف موهبة نجيب الريحاني والسر في التنويم المغناطيسي

نجيب الريحاني
نجيب الريحاني

نجيب الريحاني هو واحد من رواد المسرح الفكاهي الذي عرف بموهبته كيف يتنقل بين الكوميديا والميلودراما ليحصل على لقب "الضاحي الباكي" كان يعرف كيف ينتزع الضحكة بقدر أن يجعل الدموع تسقط من عيون جمهوره بجملة واحدة، هو خليط ما بين الضحك والبكاء في الفن وفي حياته الخاصة إذ عانى من الفقر والإفلاس في بدايته.

كان حياة الريحاني في مرحلة الطفولة قاسية وبدأت فصولها عندما وصل سن الـ15 من عمره وعرفت الخسارة طريق تجارة والده، وبالكاد استطاعت الأسرة أن تجعله يستمر في تعليمه ويحصل على البكالوريا، وبدأ في البحث عن عمل يقي أسرته ذل الحاجة حتى حصل على وظيفة في بنك التسليف الزراعي بمرتب 4 جنيهات ينفق منها على نفسه وعلى أسرته.

كانت طموحات "الريحاني" أعلى من سقف الوظيفة ويحلم بالمجد ولكن لا يعرف من يبدأ وفي أحد الأيام وبينما هو في مقر عمله تحسس جيوبه ولم يجد مليم واحد فغادر العمل وظل يجوب الشوارع على أمل أن يقابل أحد أصدقائه يقترض من ريال يقضى به سهرته، وحسبما جاء في "مجلة الاثنين والدنيا" في 1952 أن الريحاني تقابل مع صديق له وطلب منه ريال ولكن صديقه كان مفلسا مثله في آخر الشهر وينتظر قبض المرتب، ولكن صديقه اقترح عليه فكرة لو نفذها سوف يحصل على نصف جنيه في ساعة واحدة.

كانت فكرة الصديق أنه يعرف خواجة" يعمل في التنويم المغناطيسي ويزعم أنه في استطاعته تنويم من يشاء من الحاضرين ثم ينقله بالفكر إلي أماكن وبلاد بعيدة فإذا عاد إلي وعيه لم ينس ما شاهده بل يذكره ويرويه للناس وكان الخواجة مدعيا لا يفقه شىء في علم التنويم المغناطيسي وكان يتفق كل ليلة مع شخص معين ويطلب منه أن يجلس بين الجمهور وعندما يطلب الخواجة من الجمهور في المسرح وهو يقول "مين عايز ينام" يتقدم له العديد من الأشخاص ولكنه يختار الشخص الذي اتفق معه على تمثيل دور "النائم".

وافق الريحاني على تجسيد دور الرجل الذي يدعى أنه نائم فوق خشبة المسرح وبالفعل ذهب مع صديقه إلي الخواجة وبعد تدريب على المشهد الذي سوف يؤديه الريحاني على المسرح أخبره الخواجة أنه في حالة نجاحه سوف يمنحه 50 قرشا بعد الحفلة.

وجلس الريحاني بين الجمهور وعندما وقع عليه الاختيار صعد على المسرح وجلس أمام الخواجة الذي بدأ يلوح له بيديه أمام وجهه وحينها تظاهر الريحاني بالنوم وتولى الخواجة نقله من مشهد لآخر وهو يقول له "أنت الآن في جهنم" فتتقلص عضلات وجهه ويمثل الرعب والفزع، وتارة أخرى يقول له "أنت الآن في البحر عوم حتى تصل للشاطىء" فيستلقي الريحاني على الأرض ويضرب الهواء بيديه وقدميه بينما الجمهور أطلق عاصفة من الضحك والتصفيق.

بعد إنتهاء العرض كان الخواجة سعيد بما فعله الريحاني ومنحه جنيها كاملا بدلا من نصف الجنيه المتفق عليه، وقبل أن يغادر سأله الخواجة عن عمله فرد أنه يعمل في مصرف فدفعه الرجل خارج غرفته وهو يقول له "أنت مجنون حاول أن تستغل موهبتك في إضحاك الناس وسوف تكسب ثروة طائلة أنت فنان عظيم أنصحك أن تعمل ممثل" وخرج الريحاني من عند الخواجة وظل كلامه يدوي في أذنه وبعد 3 شهور ترك وظيفته والتحق بفرقة صديقه عزيز عيد وبدأ مشواره في الفن ممثلا كما أخبره الخواجة النصاب.

اقرأ أيضًا.. نجيب الريحاني.. «الأستاذ حمام» عبقري الكوميديا ورائد المسرح الساخر

موضوعات متعلقة