وزيرة التضامن تزور صندوق مكافحة الإدمان وتستعرض خطة عمله

قامت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، بزيارة مقر الصندوق لاستعراض خطة عمل الصندوق في المرحلة المقبلة وكان في استقبلها عمرو عثمان مساعد الوزيرة -مدير الصندوق.
وخلال زيارة القباج، تم استعراض نتائج أعمال الصندوق خلال عام 2019، حيث تم تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة فى مجال خفض الطلب على المواد المخدرة والخدمات المقدمة لعلاج الإدمان وحملات الكشف المبكر عن المخدرات والأبحاث والدراسات المقدمة من قبل المرصد الإعلامي للصندوق إلى جانب ترسيخ التعاون الدولي مع الجهات المعنية بالقضية.
وتنوعت أنشطة الصندوق ما بين حملات إعلامية للتوعية بأضرار المخدرات وورش عمل ومبادرات ميدانية ومسابقات علمية وبحثية ورياضية ومعسكرات شبابية وعروض مسرحية وتدريبات والتى هدفت إلى رفع الوعى بخطورة تعاطى المواد المخدرة بأساليب تناسب الفئات المستهدفة، حيث تم استهداف ما يقرب من 10 الآف مدرسة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وكذلك التعليم الأزهرى واستفاد منها 1.5 مليون طالب وطالبة بفئات عمرية من 10 إلى 16 سنة، كما استفاد من هذه الفاعليات ما يقرب من مليون طالب وطالبة بالجامعات والمعاهد العليا والخاصة.
وفى إطار الحرص على تنمية بيئة رياضية رافضة لثقافة المخدرات تم استهداف 400 ألف شاب في 640 مركز شباب بالمحافظات المختلفة، وذلك بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة.
ووجهت وزيرة التضامن الاجتماعي بالتوسع فى تمويل انشاء المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر لمتعافى الخط الساخن بعد علاجهم من الإدمان مجانا وفى سرية تامة فى إطار اعادة تأهيل المتعافين ودمجهم فى المجتمع مرة أخرى كأفراد نافعين لمجتمعهم وأسرهم حيث يتم توفير قروض لهم بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعي، كما وجهت الوزيرة تدريب الاخصائيين الأجتماعببن بمؤسسات الرعاية على كيفية التعامل مع الأطفال ورفع الوعي بخطورة المخدرات وأضرارها وسبل العلاج والتعافي.
واستعرض عمرو عثمان، مساعد وزيرة التضامن، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، العديد من الأنشطة والبرامج المختلفة التي تم تنفيذها خلال عام 2019؛ منها إعداد 105 دورات تدريبية للأئمة والدعاة والقساوسة والأطباء والتمريض ليمتد دورهم الفعال فى توصيل رسائل توعوية عن أضرار الإدمان إلى الجمهور العام.
وأضاف عثمان أن العمل امتد على أكثر الفئات العرضة لخطر الإدمان والذى تم نقلهم من المناطق العشوائية الى المدن الجديدة "حى الأسمرات وغيط العنب والمحروسة والسيدة زينب" من خلال العروض المسرحية، حيث تم إعداد 60 ليلة عرض مسرحى عن التوعية بأضرار المخدرات، إلى جانب برامج التدخل السريع مع أطفال الأحداث لتوعيتهم بمخاطر الإدمان بما يقرب من 5 آلاف طفل فى مؤسسات الأحداث والإيواء والأيتام، كما تأتى فئات العمال والسائقين ضمن أكثر الفئات استهدافا بأنشطة التوعية، حيث تم نشر الوعي بأضرار المخدرات بين ما يقرب من 500 ألف عامل وسائق على مستوى الجمهورية خلال العام .
كما تم افتتاح بيت التطوع بجامعة القاهرة كأول مقر رسمى للصندوق فى الجامعات المصرية لاستقبال واستثمار طاقات الشباب المتطوعين فى مجال التوعية بأضرار تعاطي المواد المخدرة والعمل على جذب متطوعين جدد لدى الصندوق يعملون ببرامج مختلفة تحت شعار "قوتنا فى شبابنا"، وتم توعية 25 ألف طالب بجامعة القاهرة منذ الافتتاح وحتى الآن، لافتا إلى أن عدد المتطوعين لدى الصندوق يصل إلى 29 ألف متطوع على مستوى الجمهورية وشاركوا فى تدشين العديد من المبادرات؛ منها مبادرة "مصلحتك" للموظفين حيث تم توعية 100 ألف موظف بالجهاز الإدارى للدولة بأضرار المخدرات ومبادرة "توصل بالسلامة" للسائقين، وتم توعية 200 ألف سائق بخطورة الإدمان بالمحافظات المختلفة، علاوة على مبادرة مبادرة "خدعوك فقالوا"، وتم توعية 300 ألف عامل مهنى والعديد من الأسر وأولادهم بجانب إطلاق العديد من المبادرات الأخرى بالأعياد والمصايف ودور الأيتام .
وأشار عثمان إلى أنه على صعيد حملات الكشف المبكر عن المخدرات انخفضت نسبة الحالات الإيجابية بين سائقى الحافلات المدرسية إلى 1% حاليا، بعدما كانت 12% عام 2015 نتيجة تكثيف الحملات، إلى جانب إعداد مشروع قانون يقضى بفصل الموظف المتعاطي، وتم إرساله إلى مجلس الوزراء والذي بدوره أحاله إلى مجلس النواب.
وأضاف أنه تم الكشف على 120 ألف موظف من العاملين بـ 28 وزارة والمؤسسات والهيئات التابعة لهم على مستوى 23 محافظة مع التركيز على المرافق الحيوية وانخفضت نسبة التعاطى بين العاملين لتصل إلى 2% حاليا بعدما كانت 8% في شهر مارس 2019 فى بداية حملات الكشف، وذلك نتيجة تكثيف الحملات الكشف المفاجئة ومن يثبت تعاطيه يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، كما أن هناك 25 ألف موظف تقدموا للعلاج من الإدمان طواعية من تلقاء أنفسهم عن طريق الخط الساخن "16023" خلال هذه الفترة ويتم اعتبارهم مرضى وعلاجهم بالمجان وفي سرية تامة.
وعلى الصعيد الدولي شهد هذا العام مشاركة الصندوق بتجربته فى مكافحة وعلاج الإدمان فى ملتقى الحماية الدولى بدبي تحت رعاية الشيخ حمدان محمد بن راشد، إلى جانب توقيع بروتوكول مع المركز الوطنى للتأهيل بدولة الإمارات لتنفيذ برامج متخصصة مشتركة لعلاج الإدمان.
كما شهد الصندوق زيارة وفد له من دولة الإمارات للاطلاع عن قرب على تجربة الصندوق فى مجال الوقاية والعلاج من الإدمان، بجانب المشاركة في ورشة إقليمية لمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة والمكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال افريقيا حول بناء القدرات على تنفيذ برامج الوقاية والعلاج والدعم من فيروس نقص المناعة البشرية كأحد الأمراض المصاحبة للإدمان، كما تم تطوير الموقع الإلكتروني لصندوق مكافحة الإدمان ليواكب احتياجات الزائرين وتم العمل إطلاق التحديث الجديد للموقع ببداية عام 2019.
وفى نفس السياق، استعرض عثمان أبرز محاور خطة عمل الصندوق خلال عام 2020، حيث سيتم إعلان نتائج المسح القومي لمشكلة المخدرات مارس 2020 بالتعاون مع المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية والأمانة العامة للصحة النفسية، حيث يعد أول مسح يشمل كافة محافظات الجمهورية لمعرفة الوضع الحقيقي للتعاطي فى المجتمع المصري حاليا والتعرف على المستجدات على الظاهرة وأكثر أنواع المخدرات انتشارا بين الفئات المختلفة.
وبناء على نتائج هذا البحث سيتم تحديث الخطة القومية لمواجهة مشكلة المخدرات وإطلاقها فى يونيو 2020، كما سيتم تنفيذ برامج الوقاية من أضرار المخدرات فى 12 ألف مدرسة و500 مركز شباب على مستوى الجمهورية بجانب إنشاء مقرات لصندوق الإدمان فى جامعات سوهاج والإسكندرية وحلوان وجنوب الوادى لاستثمار طاقات الطلاب وتوعيتهم بأضرار المخدرات، كما أنه من المستهدف الكشف على 300 ألف موظف بالجهاز الإدارى للدولة تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية وتوصيات مجلس الوزراء بتكثيف حملات الكشف عن تعاطى المخدرات بين العاملين فى الجهاز الإداري للدولة لتشمل مختلف المؤسسات الحكومية.
وتفقدت القباج، فى نهاية الزيارة، الخط الساخن للصندوق "16023"، واطلعت على آليات عمله فى كيفية تلقى المكالمات من المرضى وأسرهم لعلاجهم بالمجان وفى سرية تامة، حيث تم تقديم الخدمات العلاجية لما يقرب من 130 ألف مريض إدمان خلال 2019 من خلال 23 مركزا علاجيا متخصصا فى 14 محافظة، كما سيتم افتتاح مراكز علاج جديدة فى 6 محافظات هي: "بنى سويف والفيوم وسوهاج والبحر الأحمر ودمياط وبورسعيد"، وذلك خلال عام 2020.
وأشادت الوزيرة بآليات العمل بالصندوق، مؤكدة على تقديم كافة اوجة الدعم لتنفيذ كافة الأنشطة وبرامج الصندوق المختلفة.
كما وجهت القباج الشكر للعاملين بالصندوق، وطالبتهم ببذل المزيد من الجهد خلال الفترة المقبلة.