الطريق
السبت 27 أبريل 2024 08:00 صـ 18 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

100 مليون جنيه.. حكايا وأساطير قصر البارون

تستعد وزارة السياحة والآثار لافتتاح قصر البارون، بعد الانتهاء من ترميمه، ليصبح مزار سياحي، بسبب طرازه المعماري الفريد، على الرغم من الحكايات المتداولة عن الأشباح التي تسكن المكان.

القصر

في نهاية القرن التاسع عشر رست سفينة فرنسية على شواطئ قناة السويس، وكانت عائدة من الهند، على متنها مليونير يدعى "إدوارد إمبان"، يطلق عليه بارون، منحه له ملك فرنسا، بعد مساهمته كمهندس في إنشاء مترو باريس، كما شارك في في مشروعات اقتصادية منها بنك بروكسل.

كما أحب السفر والتنقل من مكان لأخر، وزار أغلب بلاد العالم، لكنه عشق بلاد السحر كما يطلق عليها "الهند"، عاش هناك سنوات طوال، وأحب أساطيرها، وبعدها انتقل لمصر، وبعدما وصلها قرر أن يظل بها بقيةعمره.
اختار "إمبان" مكان يبني فيه منزله، في وسط الصحراء، بعيدًا عن الزحام، وبعد حضوره معرض فني في فرنسا رأى تصميم لرجل يدعى "ألكسندر مارسيل".

يجمع بين الفن المعماري الهندي، والفن المعماري البلجيكي، عاد سريعًا للقاهرة، ليخرج بعد عدة سنوات تحفة معمارية في مصر الجديدة.

يوجد به تماثيل أفيال هندية، وتماثيل مرمرية، كما يوجد بجانبه برج على قاعدة متحركة يتكون من طابقين، نوافذه مرصعة بزجاج فرنسي وبلجيكي، بالداخل حيوانات أسطورية، في مكان لا تغيب عنه الشمس.

أساطير مرعبة

تداول سكان المكان عدد كبير من الخرافات حول المكان، فقال أحدهم إنهم كانوا يسمعون أصوات مرعبة من داخل القصر، لكن الأن لم يعد يحدث ذلك، ووصل الأمر بهم قديمًا لعدم القدرة على المشي من شارع قصر البارون.
وقال بواب لحارس مواجه للقصر إنه كثيرًا ما كان يرى أضواء داخل المكان، وكان يخاف ولا ينظر للمكان.

حقيقة القصر

قال مصدر مسئول في وزارة الأثار إن القصر تم بناؤه عام 1911، وظل يعيش فيه مع أسرته حتى عام 1929، وبعدما مات ظل فيه أولاده وأحفاده حتى عام 1940، وبعدها سافروا إلى بلجيكا، ثم باعوه في مزاد لعائلة سعودية وسورية، وظلوا يمتلكوه حتى عام 2005.

وبعد ذلك اشترته وزارة السكان من العائلات المالكة له، في عام 2007، وظل على حالته السيئة حتى أعطته منذ عامان لوزارة الأثار، والتي رممتها بدورها.

أما عن حقيقة الأصوات التي تنبعث من الداخل فكانت لعبدة الشياطين، في عام 1989 دخلوا للقصر، وأقاموا عدة حفلات فيه، وبعد ذلك تم القبض عليهم، ومن وقتها وهو ملجأ للشباب يخفيون به سكان المكان بأصوات مخيفة.

ترميم القصر

رممت وزارة السياحة والأثار القصر بمبلغ وصل لـ100 مليون جنيه، وما أتعبهم هو القصر من الداخل، لوجود رسومات من الحفلات الخاصة بعبدة الشيطان على حوائط القصر، مع إصرارهم على عدم المساس بالشكل الأصلي لها.

الافتتاح وتذاكر الدخول

قال المصدر إن الافتتاح سيتم في نهاية شهر يناير، أو في أوائل شهر فبراير، و تذكرة الدخول ستصل إلى 20جنيهًا للمصريين، و50 للأجانب، وللطلبة تخفيض خاص تصل فيه التذكرة لعشرة جنيهات، وسيكون لونها يشبه القصر، ولونها نفس لونه.