الطريق
الأحد 5 مايو 2024 07:21 مـ 26 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

حلفاء الأمس أعداء اليوم.. الاتحاد الأوروبي في مرمى نيران بريطانيا بعد بريكست

بوريس جونسون وترامب
بوريس جونسون وترامب

"حلفاء الأمس أعداء اليوم".. هذا هو حال بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي عقب خروجها من البريكست، لتوجه اتهامات إلى أوروبا بالفشل والتمتع بالفوضى، خاصة في ظل المخططات التي يجريها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لتغيير سياسته التجارية، وإبرام صفقة تجارية أمريكية الأسبوع المقبل، في خطوة تهدف إلى زيادة الضغط على بروكسل.

اتهام بالفشل والفوضى

اتهام الاتحاد الأوروبي، بالفوضى يزيح الستار عن مدى تدهور العلاقات قبل محادثات الأزمة التي من المقرر عقدها الشهر المقبل، وفقا لصحيفة "الأوبزرفر" البريطانية.

اقرأ أيضا: عاجل| بريطانيا تؤكد إصابة 4 أشخاص إضافيين بكورونا

جونسون يضغط على بروكسل

ووفقا للصحيفة، فقد قرر رئيس الوزراء البريطاني، أن يتخذ خطوات رسمية للضغط على بروكسل اعتمادًا على واشنطن، حيث اتضح أن جونسون يستعد لإبرام صفقة تجارية مع الولايات المتحدة، من أجل ممارسة الضغط على بروكسل، وهو ما اعتبره الأتحاد الأوروبي ادعاءات لا أساس لها من الصحة، مؤكدا أن خطط ما قبل التفاوض تسير على الطريق الصحيح.


بوريس جونسون

جونسون يهاجم "أوبزرفر"

في المقابل، وجَه بوريس جونسون هجوما عنيفا ضد صحيفة "أوبزرفر البريطانية" جراء المزاعم التي نشرتها وما أشارت إليه حول صفقات تجارية مع واشنطن.

كبير المفاوضين البريطانيين ديفيد فروست، قال: إنه "ليس لديهم أي نية للدخول في صفقات تجارية مع واشنطن، وأنهم على استعداد لأي اضطرابات من الممكن أن تحدث".

اتهامات بريطانية ضد الاتحاد الأوروبي

هناك توقعات بأن تُوجِه الحكومة البريطانية اتهامات ضد الاتحاد الأوروبي، بحرمانها من الصفقات التي عرضتها بالفعل على دول أخرى خارج التكتل، حسب الصحيفة.

ووفقا لـ"أوبزرفر"، فإن لندن سوف تضاعف اتهامها لحليفتها، عقب سحب عرض بمنح المملكة المتحدة اتفاقية على الطراز الكندي، مما سيسمح لبريطانيا بالابتعاد عن قواعد الاتحاد الأوروبي في المستقبل.

لكن على الجانب الأخر يصر الاتحاد الأوروبي على حجم التجارة البريطانية كان يعتمد على التدابير المتكافئة، والمصممة لإبقائها متوافقة مع بعض قواعد أوروبا.

الاتحاد الأوروبي
 

صعوبة الاتفاق البريطاني الأمريكي

بهاء محمود باحث الشئون الأوروبية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أكد أن إتمام اتفاق تجاري صريح بين بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، أمر صعب جدا، موضحا أن طبيعة التجارة بين بريطانيا  والاتحاد الأوروبي مختلفة بحكم الجغرافيا والسنوات الطويلة في السوق الأوروبية الموحدة.

اقرأ أيضا: ”صنداي تليجراف”: مساعدو جونسون يخططون لكسر سيطرة النقابات العمالية

اتفاق تجاري حر

وأفاد الباحث في الشؤون الأوروبية، في تصريحات خاصة لـ"الطريق" أن واشنطن دائما تأخذ سنوات قبل اتخاذ قرار بالدخول في أي صفقات تجارية.


بهاء محمود

مأزق صعب

واختتم الباحث السياسي، بالإشارة إلى أن بريطانيا سوف تكون في مأزق صعب جدا إذا حاولت اتباع معايير الولايات المتحدة التي تعتبر أقل من معايير دول أوروبا.

تأثير البريكست

يشار إلى أن الدول المجاورة لبريطانيا، هي "أيرلندا وبلجيكا وهولندا"، وتعتبر من أكثر الدول التي ستكون عُرضة للضرر بشكل خاص، فعلى الرغم من أن مالطة تعتمد بشكل كبير على الطلب النهائي من المملكة المتحدة، لكن ذلك يتركز بشكل كبير على قطاع الخدمات، وهو أقل تأثرًا بالتعريفات.

سلوفاكيا والدنمارك

وتتمتع سلوفاكيا وبولندا والدنمارك بتعرض أعلى من المتوسط مقارنة مع متوسط دول الاتحاد الأوروبي والبالغ 27 دولة عضو، أما قبرص، فلديها أعلى الأوزان الترجيحية للتعريفة داخل الاتحاد الأوروبي.

البريكست

تهديدات تحيط بألمانيا

في حين هناك احتمالية أن تكون ألمانيا مُهددة بخسارة نحو 103,000 وظيفة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تلك الدولة التي يعمل فيها 15،000 شخص في صناعة السيارات بشكل مباشر أو غير مباشر للصادرات الموجهة إلى المملكة المتحدة، ومن المتوقع أن تتأثر أكثر من 173,000 وظيفة في فرنسا وبولندا وإيطاليا وإسبانيا.