بعد إعلان الأرصاد عن تشابه الطقس السيئ مع عام 1994.. تفاصيل مأساة قرية درنكة في أسيوط

أعلنت الهيئة العامة للأرصاد في بيان لها، أن التغيرات المناخية التي تشهدها البلاد اليوم، قد حدثت قبل ذلك في عام 1994، وخلفت ورائها أعداد كبيرة من الضحايا، ودمرت المنازل، وكان من أبرز أحداثها حادث قرية "درنكة".
حيث استيقظ الأهالي في قرية درنكة التابعة لمحافظة أسيوط على أصوات البرق والرعد، وفوجئوا بعد ذلك بمدة ليست بالطويلة بالمياه تتسلل إلى داخل المنازل، وارتفاعها إلى أن ذابت الجدران الطينية بداخلها، ما اضطر الأهالي للخروج من المنازل سريعا.
واختلطت مياه السيول التى اجتاحت قرية درنكة، بالمواد البترولية التى تسربت من الخزانات التى أقامتها الجمعية التعاونية للبترول بالقرب من الجبل، ليتحول المشهد إلى وضع كارثي، وتبدأ النيران في الاشتعال وسط المياه، لتحرق أهل القرية في منازلهم.
وضم المستودع المتسبب في النكبة 9 خزانات، ممتلئة جميعها بالمواد البترولية، وأدى تواجدها أسفل سفح الجبل لانهيارها تأثرا بالمياه، وبعد أن وصلت المياه المحملة بالمواد البترولية إلى مصدر إشعال تسبب ذلك في اشتعال الحرائق.
زار الرئيس الأسبق الراحل محمد حسني مبارك القرية، وظل في طائرته لم ينزلها، نظرا لوجود أعطال فنية بها حسب ما قيل وقتها، وقرر إقامة منازل القرية مرة أخرى باسم "الدرنكة الجديدة".
اقرأ أيضا: عاجل| المرور يغلق 3 طرق رئيسية في أسيوط بسبب سوء الأحوال الجوية
وكان يقام في القرية وقت الحادث فرح، والضيوف وأصحاب الزفاف تواجدوا في منزل واحد، لم ينجوا أي منهم من الأمطار والحرائق، ماتوا جميعا، ليتحول الفرح إلى مأتم، وتتحول أصوات الزغاريد إلى صراخات متتالية.
وحذر الأطباء في ذلك الوقت أهالي القرية من تفشي الكوليرا بينهم، نظرا لتواجد ذلك العدد الكبير من الجثث في المكان.