«رأس برأس».. شعار ينقذ الدوريات الأوروبية من الإفلاس

الملاعب تحارب الأزمات المالية بصفقات تبادلية للميركاتو الصيفى
تسويق مارسيلو وهارى كين واوتارو وجريزمان فى صفقات تبادلية.. ونيمار مقابل 3 لاعبين
كورونا وش الخير على شباب الريدز.. وفيفا يحسم الجدل بشأن الميركاتو

مازالت جائحة كورونا (كوفيد-19) تؤثر وتزداد تأثيرًا على المجال الرياضى، كباقى مجالات الحياة الأخرى، ولكن ليس كل تأثير سلبيا، فهناك أوجه أخرى أزاح كورونا الستار عنها، لعل أبرزها الجانب الإنسانى للاعبى كرة القدم فى العالم أجمع ومساندة المتضررين، بتخفيض الرواتب الشهرية لدفع رواتب الموظفين بالأندية، وتخفيض القيمة التسويقية للاعبين التى كانت قد قاربت الأصفار فيها أصابع اليدين مجتمعة، واتجاه عدد من أعظم أندية أوروبا للصفقات التبادلية بين بعضها البعض للحد من الأزمة المالية، وأخيرًا التوجه لقطاعات الناشئين وتصعيد المهارات الشابة للفرق الأولى.

تبادل اللاعبين خطة تتصدر الميركاتو الصيفى
اتجهت بعض الأندية الأوروبية العظمى وعلى رأسها برشلونة، ريال مدريد، يوفنتوس وتشيلسى، لوضع خطط جديدة لتدعيم خطوطها، خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، وذلك عن طريق إجراء الصفقات التبادلية بين الأندية، فى محاولة لحل المأزق المالى الذى تسبب فيه التوقف الرياضى فى العالم.

صفقات ريال مدريد
هارى كين
يسعى زين الدين زيدان، المدير الفنى للميرنجى لتدعيم صفوفه فى الميركاتو الصيفى، ومن جانبها تحاول إدارة الملكى لتنفيذ رغبة المدير الفنى، ولكن كيف يحدث فى ظل الأزمة المالية العالمية الحالية.
ولهذا وضعت إدارة ريال مدريد خططا تبادلية لإبرام صفقات جديدة ومنها ذكرت الصحف الإسبانية أن هارى كين، قائد توتنهام، يتسبب فى صداع مزمن
للمرينجى، بسبب المغالاة فى المقابل المادى المطلوب وتنافس أكثر من ناد لضمه.
ورصدت الشبكات الإسبانية أن النادى الملكى يرغب فى ضم كين ضمن صفقة تبادلية مع جاريث بيل، أو خاميس رودريجيز، لتقليل المقابل المادى، ولكن تقف رغبة توتنهام فى الحصول على الأموال لسد احتياجات النادى عائقا لإجراء الصفقة، ولكن «ديلى إكسبريس» الإنجليزية، كشفت أن هارى كين أعلن رغبته فى تحقيق البطولات مع ريال مدريد، ورحيل صديقه المقرب ماوريسيو بوتشيتينو، وهو ما يرجح نجاح الصفقة.

مارسيلو ودى ليخت
ينوى ريال مدريد التضحية بنجمه البرازيلى مارسيلو دا سيلفا من أجل ضم ماتياس دى ليخت، لاعب يوفنتوس، بعدما رصدت صحيفة ديفسنا الإسبانية أن إدارة الميرنجى وضعت مارسيلو طرفًا فى الصفقة التبادلية بعدما فقد مركزه فى التشكيل الأساسى لزيدان لصالح ميندى، فضلًا عن احتمالية تعاقد الملكى مع مدافع جديد، ورغبة يوفنتوس فى التعاقد مع مارسيلو منذ الموسم الماضى.

ماركو فيراتى
استكمالًا لخطط زيدان، يسعى ريال مدريد لإبرام صفقة تبادلية أخرى مع باريس سان جيرمان الفرنسى، بضم ماركو فيراتى، مقابل دانى سيبايوس أو خاميس رودريغيز، لاعبى الملكى فى ظل خروجهما من حسابات الفرنسى زيدان فى
الفترة الأخيرة.

مبابى.. مانى وبوجبا
شهدت الفترة الأخيرة تواصلا مستمرا بين إدارة الملكى ووكلاء ساديو مانى، نجم ليفربول، لضمه فى الميركاتو الصيفى، وهذا بالإضافة لكيليان مبابى، لاعب باريس سان جيرمان الفرنسى، وإيرلينج هالاند، لاعب بروسيا دورتموند، فى صفقات مادية مما يكلف خزينة النادى تكاليف باهظة، دفعتهم لسد حاجات الفريق الأخرى عن طريق التبادل، فضلًا عن تهديدات مانشستر يونايتد بتعثر انضمام بول بوجبا للملكى.

البارسا يخوض سباقات التبادل
على خطى ريال مدريد.. تخطط إدارة نادى برشلونة لإجراء الصفقات التبادلية لسد احتياجاتها فى الموسم المقبل، ولكن تعوقهم الأزمة المالية التى يمر بها النادى الكتالونى كباقى الأندية، فضلًا عن المشكلات التى تدور فى مجلس الإدارة والتصريحات التى خرج بها روسود، نائب بارتوميو المستقيل.

«تريدون لاوتارو.. إذًا فلتعطونا جريزمان»
هكذا رد مسؤولو إنترميلان الإيطالى على طلب برشلونة للتعاقد مع لاوتارو مارتينيز، بأن يكون مارتينيز طرفا فى صفقة تبادلية ينضم من خلالها أنطوان جريزمان لإنترميلان مقابل رحيل الأول للبارسا.
ويأتى هذا فى وجود رغبة متبادلة بين اللاعب والنادى لبدء الموسم الجديد سويًا، فقد أعلن وكيل لاوتارو أن موكله يسعى لمجاورة ليونيل ميسى فى الكامب نو.

نيمار مقابل 3 لاعبين
لعل أبرز الصفقات التى يخطط البارسا لحسمها هى عودة البرازيلى نيمار دا سليفا، للكامب نو مجددًا، مقابل أى ثمن يطلبه باريس سان جيرمان، بعدما تعثرت مفاوضات الناديين فى الصيف الماضى، ورصدت الصحف أن عرض برشلونة لضم نيمار مستمر كما هو للميركاتو القادم، ولكن قد تشهد المفاوضات مرونة أكثر، فى ظل الأزمة المالية، وهى أن ينضم نيمار لصفوف البارسا مقابل عثمان ديمبيلى، جان كلير توديبو بالإضافة لإيفان راكيتيتش.

كوتينيو.. كانتى
صفقة تبادلية عملاقة بين برشلونة وتشيلسى تلوح فى الأفق وشبه متفق عليها، فقد بدأ تشيلسى المفاوضات بشأن البرازيلى فيليب كوتينيو، لاعب النادى الكتالونى المعار حاليًا لبايرن ميونخ، وفى المقابل يبذل البارسا جهوده لضم نجولو كانتى، لاعب البلوز، مما يلمح لإبرام صفقة تبادلية بينهم، لتقليل حدة الأزمة المالية.

يوفنتوس وصفقات نارية
رغم أن الوضع داخل نادى السيدة العجوز يعد مختلفًا عن غيره بشأن الأزمة المالية فى أوروبا، إلا أن اليوفى قرر خوض تجربة الصفقات التبادلية لتدعيم خطوطه فى الميركاتو الصيفى المقبل.
وكانت العائلة المالكة لليوفى قد أعلنت مسبقًا عن قدرتها لمساندة إيطاليا بالكامل للخروج من نفق كورونا المظلم، وقال لابو إلكان إن يوفنتوس حقق أرباحًا عظيمة فى الفترة الماضية تؤهله لعبور تلك المرحلة، دون أن يمر بأزمة مالية كباقى أندية العالم.

برنارديسكى طرفًا فى إحدى الصفقات
بسبب خروجه من حسابات ماوريسيو سارى، مدرب يوفنتوس، يسعى النادى الإيطالى لإقحام فيدريكو برنارديسكى فى أى صفقة تبادلية للميركاتو الصيفى، رغم عدم الاستقرار على الاسم الآخر فى الصفقة.
برنارديسكى.. دوناروما أو باكيتا أو إيكاردى، فقد يذهب إلى إنترميلان لحسم إحدى الصفقات التى يريد اليوفى ضمها من الإنتر، وهى إما الحارس جيانلويجى دوناروما، أو المهاجم لوكاس باكيتا، أو المهاجم ماورو إيكاردى، والمعار حاليًا لباريس سان جيرمان.
برنارديسكى.. لورينزو.. وجهة أخرى لبرنارديسكى إلى روما، حيث يرغب نادى السيدة العجوز فى ضم لورينزو بيليجرينى، نجم الذئاب، خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.

إيكاردى.. صداع مزمن ليوفنتوس
تسبب ماورو إيكاردى، لاعب إنترميلان والمعار لباريس سان جيرمان، فى قلق داخل اليوفى، حيث يسير يوفنتوس فى أكثر من طريق للحصول على خدمات النجم الأرجنتينى، عن طريق إنترميلان نفسه، أو إبرام صفقة مع سان جيرمان، الذى
يفكر هو الآخر فى التعاقد مع البوسنى ميراليم بيانيتش، وحينها يضطر النادى الفرنسى لتفعيل بند شراء إيكاردى بشكل نهائى من الإنتر، لدخوله فى
الصفقة.

كانتى ومحاولة تخفيض المقابل المادى
ينوى البيانكونيرى ضم كانتى، لاعب تشيلسى، لصفوفه فى الميركاتو الصيفى، ولكن المقابل المادى الذى وضعه البلوز يعرقل عملية البيع، لذا يسعى اليوفى لتخفيضه عن طريق صفقة تبادلية، قد تكون مع ميراليم بيانيتش، دانييل روجانى أو أليكس ساندرو.

كورونا «وش السعد» على شباب الريدز
تصعيد الناشئين خطة كلوب للميركاتو الصيفى
بعيدًا عن الصفقات المالية أو التبادلية، خرج الألمانى يورجن كلوب، المدير الفنى لليفربول الإنجليزى من الصندوق المغلق الذى ينحصر فيه كافة الأندية الأوروبية، وحسم صفقات الانتقالات الصيفية بطرق معقدة.
فقد تطلع كلوب لمخزون ليفربول من المهارات الشابة فى قطاعات الناشئين بالنادى، وتصعيدهم للفريق الأول وسد احتياجاته للموسم المقبل، دون أن يغرم خزينة النادى أمولًا ضخمة، تزيد العبء عليها.
وأشار موقع liverpoolecho الإنجليزى إلى أن المدرب الألمانى يسعى للاعتماد على عناصر النادى الشابة، وأبرزهم نيكو ويليامز وكورتيس جونز، بالإضافة للوافد الجديد هارفى إيليوت، خلال الفترة المقبلة، والعمل عليهم للوصول للمستوى الذى يرغب فيه كلوب، وتصعيدهم للتدريب مع لاعبى الفريق الأول.
وتأتى تلك الخطوة وفقًا لعدة أسباب، أهمها محاولة تقليص مصروفات الفريق الأول، وعدم التعاقد مع صفقات كثيرة تكلف الخزينة أمولًا ضخمة، وشجعه على ذلك تألق ألكساندر آرنولد، مع الفريق الأول خلال العامين الماضيين، والذى أصبح من أبرز نجوم الريدز فى الوقت الحالى.

فيفا يحسم جدل الميركاتو
من جانبه؛ أعلن الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» أن موسم الانتقالات لن يفتح أبوابه مثل كل عام فى يوليو، وكشف إيميليو جارسيا سيلفيرو، المدير القانونى للفيفا، أنه لا يمكن تمديد العقود إلى ما بعد 30 يونيو، لكن فترات الانتقالات لن تكون هى نفسها، ولن يتمكن اللاعبون من التسجيل فى أنديتهم الجديدة كما هو معتاد فى 1 يوليو، وهذا شأن لا يملك الفيفا التحكم فيه وفق المشهد الراهن.
وتابع سيلفيرو: إذا انتهى عقد إعارة أى لاعب فى 30 يونيو، يجب على اللاعب تلقائيًا العودة إلى ناديه، لكن باب القيد لن يتم فتحه فى ذلك الوقت، قد تكون هناك عدة نوافذ يتم فتحها فى سوق الانتقالات، ستعتمد على بداية ونهاية كل مسابقة، والفكرة هى أن تلك النوافذ تنتهى قبل بدء كل بطولة.
وبذلك يصبح اللاعبون الذين تنتهى تعاقداتهم فى نهاية يونيو أحرارًا تمامًا بحلول يوم 1 يوليو، ولن يكون بمقدورهم التوقيع لنواد أخرى، لعدم افتتاح الميركاتو فى موعده.