صائم في بلاد الفرنجة.. كريم بنزيما تمسك بالصيام في أحلك الأوقات والمباريات

دائمًا ما يرتبط شهر رمضان الكريم بحكايات الأبطال في شتى المجالات، فأداء الوظيفة المكلف بها مع الحفاظ على فريضة الصيام تمسكًا بطاعة ربك، يعد أمرًا ليس هينا وتحديدًا إن كنت في بلد تعتبر المسلمين من الأقليات.
فعلى مدار أيام شهر رمضان 2020، تقدم "الطريق" حكايات مختلفة، لأبطال المستطيل الأخضر، لاعبو كرة القدم في أوروبا، من خلال سلسلة "صائم في بلاد الفرنجة"، لتستعرض قصصًا عن إسلامهم وعادتهم في رمضان، وكيف تعايشوا مع مجتمعات مختلفة عقائديًا؟

إقرأ أيضًا| صائم في بلاد الفرنجة.. بلال أنيلكا الذي أخفى إسلامه لمدة 12 عاما

في الحلقة العاشرة من "صائم في بلاد الفرنجة"، يتحدث "الطريق"، عن الفرنسي كريم بنزيما واحد من أشهر مهاجمي كرة القدم حول العالم، الذي دائمًا ما يكون مسارًا للجدل بين جماهير الساحرة المستديرة.
فبعيدًا عن مستوى الدولي الفرنسي الفني، يعد "بنزيما" أحد أبرز اللاعبين المسلمين في أوروبا، الذين يحرصون على تنفيذ تعاليم الدين الإسلامي، والحفاظ على فريضة الصيام حتى في أصعب الأوقات.
فكريم مصطفى بنزيما، ولد في مدينة ليون الفرنسية، لعائلة مسلمة من أصول جزائرية، وسط 8 أشقاء، لأسرة الدولي الفرنسي دور كريم في نشأته المسلمة التي تسببت في تمسكه بفرائضه خلال مسيرة في الملاعب الأوروبية.
ففي عام 2014، وتحديدًا قبل مونديال كأس العالم بالبرازيل، صرح عدد من اللاعبين المسلمين عن عدم قدرتهم على الصيام خلال مباريات البطولة التي تتزامن مع الشهر الكريم، في الوقت نفسه أعلن كريم بنزيما عبر وسائل الإعلام بشكل علني تمسكه بالصيام.
مؤكدًا أن الصوم لن يؤثر على أدائه حتى وإن كان الأمر يتعلق بالمونديال، قائلًا: "أنا لاعب محترف، وأعرف جيدًا مسؤوليتي، وأعتقد أن أدائي لن يتأثر بالصيام".

وفي عام 2017، ظهر كريم بنزيما في تركيا، وهو يتناول وجبة الإفطار ضمن مأدبة إفطار نظمتها بلدية فاتح، في ساحة السلطان أحمد، حيث كان الهدف الرئيسي من زيارة مهاجم ريال مدريد مساعدة المحتاجين في رمضان، وذلك ضمن برنامج البلدية التي تنظمه طوال الشهر الكريم.
وعاد ليؤكد مرة ثانية من خلال وسائل الإعلام التركية، تمسكه بفريضة الصيام، وقال: "أنا أتيت إلى هنا لأني مسلم وأشارك في شعائر شهر رمضان، ولن أفرط في عقائد ديني".
وفي عام 3013 تبرع كريم بنزيما بمبلغ ثلاثة ملايين يورو للمساهمة في بناء أحد المساجد بمدينة ليون الفرنسية مسقط رأسه، ووقتها جدد تصريحاته الرافضة للإفطار خلال تواجده مع منتخب بلاده، حيث شدد على أنه سيصوم مع المنتخب مثلما يصوم مع فريقه ريال مدريد.

دائمًا ما يحرص الدولي الفرنسي على أداء مناسك العمرة، والحفاظ على صيام النوافل، فقد ظهر مهاجم ريال مدريد خلال شهر شعبان الماضي وهو يتناول التمر واللبن في الإفطار أحد أيام الخميس.