الطريق
الأحد 4 مايو 2025 11:31 مـ 7 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب

نائب مدير حميات إمبابة: لا نواجه أزمة في أجهزة التنفس.. ويجب فرض غرامة على غير الملتزمين بإجراءات الوقاية (حوار)

الدكتور ماهر الجارحي نائب مدير مستشفى حميات إمبابة
الدكتور ماهر الجارحي نائب مدير مستشفى حميات إمبابة

تزداد عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في مصر بوتيرة سريعة، فقد اقتربنا من 7000 آلاف إصابة، فبعدما تخطى الرقم 1000 ألف حالة بدأ في الزيادة الجنونية.

"الطريق" تواصل مع الدكتور ماهر الجارحي، نائب مدير مستشفى حميات إمبابة للحديث عن الخطورة المحتملة، وكيفية مواجهتها، وإلى نص الحوار:

في البداية.. ما الدور الذي تقدمه مستشفيات الحميات في القضاء على فيروس كورونا المستجد؟

مستشفيات الحميات هي حلقة الوصل بين المصابين ومستشفيات العزل، حيث يأتي إلينا المريض أولا لنؤكد سلبية أو إيجابية نتائج عينته، ثم ينتظر 48 ساعة لحين ظهور نتائجه، ونؤكد عليه أن لا يختلط بأحد خلالها، وبعد ظهور سلبية أو إيجابية العينة نتعامل وفقا لبروتوكول وزارة الصحة.

فإذا كانت سلبية نتركه يعود للمنزل ونكتب له نظاما علاجيا للأعراض التي يشعر بها بجانب محاولة عدم الاختلاط بمن حوله لمدة 14 يوما، أما إذا كان إيجابيا فنعزله في قسم خاص بالمصابين لحين وصول الإسعاف لوضعه في مستشفى عزل.

لماذا يجب على المريض أن يبقى في العزل الذاتي لمدة 14 يوما حتى ولو ثبتت سلبية نتائجه؟

في بعض الأحيان لا تظهر إيجابية العينات المأخوذة من المريض، كما أنه لا تظهر عليه أعراض، لذا نحذر بشكل دائم من التواصل المباشر دون الحرص على الإجراءات الوقائية لأن ذلك غاية في الخطورة.

ما هي الفئة الأخطر في عملية انتشار الفيروس الفتاك بين الناس؟

الفئة الأخطر هي المصابين الذين لا تظهر عليهم أعراض، وذلك لأن مناعتهم جيدة، ومستقبلات الفيروس لم تتعرف عليه بشكل كامل، حتى تبدأ في إظهار أعراضه، لذا نحذر من الاقتراب حتى لو كان الشخص غير مصاب بأعراض الفيروس، ومن وجهة نظري لذلك يعتبر الفيروس جائحة بجانب سرعة انتشاره.

ما السبب وراء انتشار الفيروس داخل البلاد خلال الفترة الماضية؟

يوجد ثلاثة أسباب لذلك، الأول هو أن الفيروس سهل الالتقاط، وتنقل عدواه بين الناس بسرعة مخيفة، والسبب الثاني هو غياب الوعي والثقافة الصحية لدى المواطنين، فحتى الآن أغلب المصريين غير معترفين بوجود المرض، أما السبب الثالث فهو تجمعات شهر رمضان الكريم، فلم يخشىالناس من الفيروس وما زالت التجمعات قائمة.

لماذا أصبحت أعداد الإصابة تزداد بشكل كبير بالمقارنة مع بداية الأزمة؟

السبب في ذلك هو توسيع بؤرة أو دائرة المرض، ففي البداية كانت البؤرة بها أعداد محدودة، وكلما ازدادت الأعداد المصابة يعني ذلك زياد أعداد المخالطين، وبالتالي زيادة أعداد مخالطين المخالطين، فكلما زاد رقم الحالات زادت الخطورة، والملاحظة الأسابيع الأولى في عمر المرض داخل مصر تختلف عن الأسابيع الأخيرة.

كم ثمن إجراء المسحة الثنائية لمن يشتبه في إصابته؟

يأتي المريض إلى المستشفى بعد الشعور بالأمراض الخاصة بالمرض وأهمها استمرار ارتفاع درجة الحرارة، وتجرى له التحاليل والفحوصات بسعر رمزي، وتحليل الفيروس مجانا، لذا على الناس أن لا تقلق، ويأتوا إذا شعروا بالأعراض التي ذكرتها ولا يترددوا، لأن ذلك التردد يعني توسيع دائرة المرض بالمخالطين.

ما هو الحل الأمثل لتقليل أعداد الحالات المصابة بالفيروس القاتل؟

على الناس اتخاذ التدابير الوقائية، وأهمها ارتداء الكمامة وغسل اليدين، وأناشد المسؤولين أن يتم فرض الغرامة على كل من لا يرتدي كمامة في أماكن التجمعات أو المواصلات العامة، بجانب مراقبة نشاط الناس من خلال جوجل، وأيضا فرص غرامة على المخالفين.

هل تواجه مصر أزمة في أجهزة التنفس؟

لا.. فعدد الحالات التي تحتاج إلى جهاز تنفس اصطناعي لا يتعدي 4 بالمائة من عدد الحالات الكلي، ونحن اقتربنا من الـ 7000حالة، لذا لا خوف حتى الآن، لكن إذا خرجت الأمور عن السيطرة فهنا تكون الكارثة.

اقرأ أيضا: في زمن الكورونا.. تعرف على إجراءات الرسول للوقاية من الأمراض منذ 1441 عام

هل سعة مستشفيات العزل أوشكت على النفاذ؟

نعم.. لقد بدأت تنفد الأسرة المتوفرة بالفعل في مستشفيات العزل، لكن ما يجعل الأمر متوازنا هو خروج حالات من العزل بعد ثبوت شفائها، بالمتابعة، ودخول حالات جديدة مكانها.

لماذا تكثر أعداد الإصابة بالفيروس من الأطباء خارج مستشفيات العزل؟

لأن أطباء مستشفيات العزل يرتدون كل الأدوات الوقائية، لأنهم متأكدين من إصابة المرضى بالفيروس، لكن غيرهم من المستشفيات تتبع الإجراءات الوقائية لكنك تتعامل فيها مع عدو خفي، فقد يثبت إيجابية أو سلبية العينة، والاحتمال هنا يجعل البعض يتخلى عن إجرائته الوقائية.

اذكر لنا عدد الحالات المترددة على المستشفى في الفترة الأخيرة؟

في بداية الأزمة كان يأتي للمستشفى يوميا 3000 حالة، وبعد ذلك قلت الأعداد، خاصة في شهر رمضان، فوصلت لـ 400 حالة في اليوم.

ما الذي تخاف منه أثناء عملك؟

أخاف من أن أصاب بالفيروس القاتل، خاصة مع عمري الذي تجاوز الخمسين، وٱصابتي تعني عدة أمور أولها سيقل عدد الأطباء في المستشفى، كما أني قد انقل المرض لأسرتي، وهذا أكثر ما أخافه.