تزامنا مع ميلاده الـ80.. أعمال أثارت الجدل للزعيم وعلاقتها بالإرهاب والسياسة

تصادف هذه الأيام احتفال الزعيم عادل إمام بعيد ميلاده الـ 80، فهو ليس مجرد ممثل عادي أو فنان مصري، فهو أيقونة تتداول اسمها بين الدول العربية وأيضًا الأجنبية، حيث أنه يمتلك رصيد فني كبير ومبهر يعد بمثابة كنزا يبلغ أكثر من 100 فيلم بجانب أعماله الدرامية والمسرحية.
تحظى أعمال عادل إمام السينمائية والتلفزيونية بالجرأة وإثارة الضجة بسبب محتوياتها وجرأة مشاهد بعضها أحيانًا واحيانًا آخرى كلمات المشاهد.
اشتهر عادل إمام بالكوميديا الخاصة به والذي استطاع من خلالها أن يكون له مدرسة يتبناها غيره من انلجوم، ولكن لم يقيد نفسه بهذا النوع، حيث أنه قدم الدراما الحزينة والغموض بجانب الرعب.
التوجه السياسي لعادل إمام
ولكن كان لعادل إمام توجه سياسي لم يظهر بشكل واضح في حياته الشخصية، ولكن ظهر بشكل كبير في أعماله، حيث أنه تناول وناقش أهم القضايا السياسية والاجتماعية والدينية المهمة.
وكانت من أبرز القضايا السياسية التي قدمها هي الأزمات العربية مع إسرائيل والدنمارك، والتي برزت في فيلم "السفارة في العمارة"، وفيلم "التجربة الدنماركية"، كما تناول فكرة الإرهاب وأفكاره من خلال عدد من الأعمال مثل فيلم "الإرهابي، والإرهاب والكباب".
كما تناول سيطرة الحكومات ومعاناة الشعب المصري والطبقة الكادحة من خلال فيلم "إحنا بتوع الأتوبيس" برفقة الراحل عبد المنعم مدبولي.
وفي الدين، ناقش فكرة الوحدة الوطنية وضرورة تبنيها والاهتمام بها بجانب كشف العقبات التي تواجه المسلمين والمسيحيين من خلال فيلم "حسن ومرقس" برفقة الراحل عمر الشريف.
علاقة أعمال عادل إمام بالإرهاب والقضايا السياسية
ولم يكتف بهذا الحد، كما أنه جمع في أحد مسلسلاته الأفكار المتطرفة في الثلاث ديانات الإسلام والمسيحية واليهودية في مسلسله "مأمون وشركاه"، كما تناول العديد من القضايا الشائكة والمثيرة للجدل مثل المخدرات وتعذيب الاطفال وتجارة الأعضاء وفساد الحكومات والقطاعات وغيرها من القضايا من خلال مسلسل "عوالم خفية" التي شعر الكثير من الجمهور أنه يجسد مقتل السيندريلا سعاد حسني.
وكانت شهرة الزعيم عادل إمام بدأت في الانطلاق خلال سبعينيات القرن العشرين من خلال أفلام أدى فيها البطولة مثل "البحث عن فضيحة"، و"عنتر شايل سيفه"، و"إحنا بتوع الأتوبيس"، وغيرها من الأعمال.
اقرأ أيضًا: في عيد ميلاده الـ 80.. فنانات في حياة الزعيم عادل إمام
ومع بداية تسعينيات القرن العشرين أخذت أفلامه الصبغة السياسية الاجتماعية، ولكن قدمها بشكل كوميدي برفقة السيناريست وحيد حامد والمخرج شريف عرفة.
وعن حياته الفنية تحدث الزعيم في أكثر من لقاء تلفزيوني أنه بدأ من الصفر وكانت أول مسرحية ظهر بها هي "ثورة قرية" وكان يردد جملة واحدة فقط "حلاوة عسليه بمليم الوقية"، ولم يأخذ أي أجر على الدور.