الطريق
السبت 18 مايو 2024 06:36 صـ 10 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

فى ذكري وفاته.. تفاصيل حوار الشيخ الشعراوي مع جن طلب مقابلته وقصة قارئ القرآن

الشيخ الشعراوي
الشيخ الشعراوي

فى الأول من أبريل عام 1991 نشرت جريدة "مايو" حوارًا للشيخ محمد متولي الشعراوي مع الجن، وذلك بعد أن طلب الجن مقابلته والتحدث معه بالإسلام، وأنه قادرعلى إقناع الشيخ الشعراوي بوجوده فى جسد الشاب.

 

الجن يطلب مقابلة الشعراوي

وقال العفريت "فينوس" والذي كان يسكن جسد شاب فى العشرينات من عمره يدعي أحمد، إنه بإمكانه التحدث مع الشيخ الشعراوي بالإسلام بما اَتاه ربه من علم.

وطالب ألا توجد كاميرات لعدم إحراج صاحب الجسد الذي يسكنه، قائلًا: "أما أنا من عالم اَخر ولن يضرني شيئًا من التصوير"، وأبلغ من العمر 305 عاما، وأنا مسلم وولدت فى القدس.

 

وعندما اتصل المحرر فى جريدة مايو الذي أجري الحوار فى البداية مع الجن الذي يسكن جسد الشاب أحمد بالشيخ الشعراوي، وافق على الفور وقال له أنا فى انتظاركم.

 

وعند وصول الشاب أحمد إلى مكان لقاء الشيخ الشعراوي، بدأ فى الترحيب بهم بحفاوة وأثناء ذلك قاطعه الجن "فينوس" فصاح أحد الحاضرين قائلًا: "لقد حضر"، ورد عليه الشيخ من هذا الشاب؟ فأجابوه بأنه اسمه أحمد ويدرس بكلية الحقوق وانقطع عن صلاته منذ ثلاثة أشهر وبه مس من الجن.

حوار مع الجن 

وبعد ذلك، التفت الشيخ الشعراوي إلى الشاب وسأله من أنت؟ فأجاب أنا فينوس جان مسلم، وعندما قاطعه أحد الحضور قائلًا: "نحن الَان فى ضيافة الشيخ الشعراوي يا فينوس، رد قائلًا: "ومن منا لا يعرف الداعية الكبير؟".

 

وبدأ الشيخ الشعراوي بالاستعاذة بالله العظيم من الشيطان الرجيم، ثم بتلاوة الفاتحة ثم آية الكرسي، ثم خواتيم سورة البقرة.

 

وسأله الشيخ، هل أنت مسلم؟ رد الجن قائلًا نعم.. مسلم والحمد لله، فرد عليه الشيخ "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده"، فهل تعتقد أنك مع من تلبسه مبق له على صلاحيته أم مفسد له حياته؟.

 

رد حينها الجن "فينوس" أنا لم أفعل معه مثقال ذرة من شر، فرد عليه الشيخ، هل إخراج الإنسان عن وعيه العادي ليس شرًا، فأجابه قائلًا "نعم شر".

 

فسألة الشيخ، وكيف تقبل وأنت مسلم على الشر إلا أن تقر معي أنك مسلم ولكنك عاص، فرد الجن قائلًا "أنا لم أعص الله.. لا تفتر عليا بالعصيان أيها الشيخ".

 

اقرأ أيضًا: في ذكرى وفاة الإمام.. معلومات لاتعرفها عن حياة الشيخ الشعراوي (إنفوجراف)

وعندما سأله الشيخ الشعراوي، أتعتقد بأن الإنسان الذي تلبسه فى حالته السوية الإنسانية؟ فسأله الجن "هل تقصد فى هذه اللحظة؟".. رد عليه الشعراوي، نعم فى هذه اللحظة، فأجابه الجن "لا ليس فى حالته السوية".

 

فقال له الشيخ الشعراوي، إذًا أنت تقر بالمعصية وتصر عليها إذًا؟ قال الجان .. لاا.. لا يا أخي.. لاا وصمت بعدها.

 

الجن يطالب نصيحة الشعراوي 

ثم قال باكيًا، أرشدني إلى طريق الصلاح أيها الشيخ، أجابه الداعية متولي الشعراوي.. طريق الصلاح هو أن تظل فى جنسيتك ولا تتعدي حدودها، لأن لجنسيتك قانون خاص، ومن تمسه لجنسيته قانون خاص، فلا تخلط قانونًا بقانون.

وسكت الشيخ بعدها وسكت الجان أيضًا، فسأله احد الحضور هل تسمع يا فينوس؟ .. فأجاب "اسمع واتدبر".

قال الشيخ، لك ذلك أن تسمع وتتدبر..، وبعدها سأله الجان، ألا تريد أن تعلم هدفي من ذلك يا شيخنا؟ .. قال الشيخ هدفك من أن تلبس هذا الإنسان؟ .. أجابه فينوس "نعم"، ورد عليه الشيخ "تفضل .. قل ما هو هدفك إذًا".

 

اعتراف الجن

أجاب الجان بصوت خافت قائًلا "هذا العبد كان يقرأ القراَن بعد أن ينتهي من مذاكرة دروسه فى كل ليلة قبل الفجر، ثم يصلي الفجر وينام، وكنت له سامعًا وقت أن كنت أتجول فى بلدكم هذا، فإذا بصوت يصعد فى ظلام الليل.. وقلت والله لأعرفن صوت من هذا الذي يقرأ والناس نيام وظللت أتردد عليه لأسمع القراَن.

وتابع الجان فينوس، لكنه فى يوم السابع والعشرين من شهر نوفمبر بات غضبانًا ولم يقرأ القرَان فى الفجر، فاغتاظ قلبي من ذلك ودخلت إليه حتى لا يفعل ذلك مرة أخري.

 

وسأله الشيخ الشعراوي، هل تركت له فرصة أن يعود إلي ذلك، فأجاب فينوس "لا" فرد عليه الشيخ الشعراوي وكيف هذا ؟ هل هذا هو التأديب؟ التأديب هو أن تترك له فرصة يابني!! .. اخرج من هنا فو الذي نفسي بيده لن أبرحك تخرج من هنا حتى تخرج منه.. اخرج.. اخرج خير لك وإلا فضح الله تلبيسك أمام الناس أجمعين.. وبعد لحظات من الصمت، جاء صوت ضعيف من الشاب أحمد ويقول "أنا أحمد .. أنا أحمد"، وقال الشيخ لقد خرج بلا رجعة عندما سأل أحد الحاضرين وأين فينوس؟.