الطريق
الأربعاء 18 يونيو 2025 01:55 صـ 21 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان يستقبل المنسق المقيم للأمم المتحدة بمصر والمدير الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) لبحث الخطط المستقبلية وزيرة التنمية المحلية تستعرض جهود الوزارة لتنفيذ المنظومة المتكاملة لإدارة المخلفات الصلبة أمام لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب رئيس الوزراء الصربي يُلقي كلمة خلال المؤتمر الصحفي بحضور مدبولي المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يستضيف طلبة من دولة إريتريا ويكرم مسيرة مفتيها الأزهري الراحل التعليم: جروبات الغش هدفها التربح المادي ونرصد محاولات الغش والتسريب خلال دقيقتين محافظ البحيرة ومدير الأمن يقدمان التهنئة للأنبا إيلاريون لتجليسه أسقفا لإيبارشية البحيرة وتوابعها القاهرة الإخبارية: انفجار يهز أربيل شمال العراق «الإدمان وخطورته على الشباب» ندوة توعوية بالوحدة المحلية بالرحمانية وسائل إعلام إيرانية تنفي مقتل أحمدي نجاد أسامة كمال يقدم قراءة في تاريخ إيران: مشروع عقائدي يتجاوز الدولة ويستهدف المنطقة منتخب مصر لكرة اليد للشباب يفتتح مشواره في مونديال بولندا بمواجهة السعودية.. وأون سبورت تنقل اللقاء إطلاق دفعة جديدة من الصواريخ الإيرانية باتجاه إسرائيل

قلة أدب برخصة

طارق سعد
طارق سعد

ليس هناك فى مجتمعنا أسهل من أن "تسوق الهبل على الشيطنة"، وهو ما سيرفع مستواك تدريجياً ويؤهلك لأن تسوق "قلة الأدب" بمهارة، ولأن كل سواقة تحتاج لرخصة، فقد أصبحت سواقة "قلة الأدب" مقننة ومرخصة، ليتحول الأمر إلى "قلة أدب برخصة"!

للأسف تحولت صورة المجتمع إلى مسخ منذ أن استقر على توصيف الأشياء بغير مسمياتها، واختيار مصطلحات "شيك" وتجارية لإعادة التوصيف، ليتغير رد الفعل تلقائياً من التهذيب والإصلاح، وأحياناً إعادة التربية، إلى مجرد شجب واستنكار قد ينتهي عند مجرد "بوست" على مواقع التواصل الاجتماعي!

آخر هذه المسميات المحرفة والمضللة "التنمر"، وهو ما صدرته لنا مجموعات مقعرة لتصنع منه حالة وقضية إنسانية صورية، المقصود به السخرية من الآخر فى الشكل والعرق والجنس والمظهر بشكل عام والسخرية من عيوبه.

مصطلح دخيل لا يحمل أي معنى مناسب للحدث، ولكنه مناسب لمسئولي قضايا حقوق الإنسان، وتم تسويقه بنجاح حتى أنه أصبح ملازماً لأي تصرف أو رأي مخالف للرأي الآخر، فقد تم تفريغه من محتواه وحقق الغرض المطلوب منه ليصبح قيداً فقط بلا هدف أو عقاب.

"قلة الأدب" ثابتة لا تتغير، حتى ولو تغيرت المسميات والتوصيفات بالتحايل، إلا إنها تظل "قلة أدب"، فما حدث مع الفنان "شريف منير" وبناته "قلة أدب"، ومع الفنانة "وفاء صادق" وأولادها "قلة أدب"، وقبلهما مع أخت الفنان "محمد رمضان" وابنه "قلة أدب"، وغيرها من الأفعال غير المسئولة، والتى تثبت بالدليل القاطع أن هناك مشكلة كبيرة وخطيرة ضربت بيوت هذا المجتمع وأصابته إصابات بالغة فى الأدب!

ما حدث مع الفنانة "رجاء الجداوي" عقب إصابتها بـ "كورونا"، واستكثار بعض من قاذورات مواقع التواصل علاجها الطبي بما تستحقه، أيضاً "قلة أدب"، فلم يحدث ووصلنا لهذا المستوى من التطاول والقسوة والانحطاط الأخلاقي الذى نصارع الغرق في وحله منذ انفلات 2011، إلا أن هناك من يحاول دائما تقليل حدة الأمر وتوصيفه بـ "تنمر" وكأننا على طاولة الأمم المتحدة!

إحاطة الشذوذ والإلحاد بسور حديدي يحمل لافتة "ممنوع الاقتراب"، ومهاجمة من يواجهون ممارسي هذه الانحرافات والمدافعون عنها فى تحدٍ سافر وسافل للدين والطبيعة وخلق الله، وصل بنا لقمة "قلة الأدب" المشتقة أساساً من "قلة التربية" الأخلاقية والدينية، ومحاولة استخدامهم الـ "تنمر" كمصطلح لقيط لمواجهة رفض هذه الأفكار الشاذة يكشف لنا عن فجوة كبيرة داخل المجتمع تتسع ولا يلتفت إليها أحد.


ما حدث أيضاً بخروج الابن المتحول جنسياً كما اعترف وكذب ادعاءات والده الفنان "هشام سليم" يكمل "قلة الأدب"، فلم يتوقف عن اعترافه القبيح فقط بل هاجم كل من يرفض الشواذ، ليؤكد أن الشذوذ ليس جنسياً فقط ولكنه فكرياً أولاً، ليخسر كل التعاطف الذى حشده له والده "هشام سليم"، الذى خسر هو أيضاً احترام جمهوره، متقززاً مصدوماً يترحم على مايسترو القيم والمبادئ الراحل "صالح سليم".

ما يحيطنا من "قلة أدب" أصبحت خطراً داهماً يستوجب تفعيل القانون بقوة، وإنفاذه كاملاً دون "حنية أو طبطبة"، خاصة بعدما أقر هؤلاء الـ "شواذ أخلاقياً" رخصة تبيح لهم فعل ما يحلو لهم بدافع الحرية، سواء كانت حرية شخصية أو حرية تعبير، ليتستروا خلف ستار حق يراد به باطل، فقد أصبح متاحاً لك ممارسة "قلة الأدب" بحرية كاملة، ضارباً عرض جميع الحوائط بالقيم والمبادئ والدين بلا رادع، فمن أمن العقاب أساء الأدب.


عزيزي المتابع.. أنت الآن على نظام "قلة أدب برخصة"....

للإلغاء.. عليك بتفعيل كود التربية والأخلاق.. اضغط رمز الأسرة!