نستاهل بلد عصري

مصر يعاد بناؤها من جديد، على أسس سليمة بعد أن عانت التهميش والإهمال لسنوات عديدة.
لقد ضرب الإهمال كل مناحي الحياة فى مصر.
السكة الحديد إحنا تاني بلد بعد بريطانيا نبنى سكة حديد، ومن أوائل الدول خبرة فى هذا المجال ولكننا لم نتقدم إلى الأمام قيد أنملة، بعد أن ضرب الإهمال كل شيء، وأصبح السفر فيها غير آمن ومضيعًا للوقت أنت بتركب ومتعرفش امتى هتوصل، بعكس زمان اللى كان الكل يضبط الساعة على مواعيد القطارات، وكانت القطارات نظيفة وتستمتع بها طول الرحلة.
الرئيس عبد الناصر بذل جهودًا جبارة وأدخل صناعات عديدة وفتح مجالات عمل لملايين السكان، وكان الكل يراقبه ومبهورًا بأدائه الرائع وأصبح النموذج المصري من السهل تقليده والمشى على خطاه لكل الدول النامية، ودا أقلق الدول الغربية المتقدمة، فالأسواق العالمية لا تحتمل منافسين جدد.
كانت الخطة "اشغلوه بالحرب" والزعامة والحروب بلاعات تلتهم مقدرات الشعوب بدون عائد، وتدمر بنيتها التحتية وتهمل فى صيانة كل شيء بدعوى لا صوت يعلو فوق صوت المعركة.
فكانت حرب الكونغو واليمن بعدهما توقف كل شيء وشاخ القديم لعدم صيانته أو تطويره.
القطارات أصبحت قديمة باهتة والطرق غير مصانة والحوادث لا تنقطع والضحايا كُثر.
تركب القطر ومتعرفش هتوصل امتى وجايز تموت فى السكة.
وكذلك المناطق الأثرية كنوز مصر الدائمة عانت من الإهمال وعدم الصيانة والترميم، وأصبحت مقالب نفايات، وتم التعدى على حرمها وأصبحت مأوى للصوص والخارجين عن القانون، مين من السياح هيزور الأماكن دى تاني؟ ولو عاوز ومصرّ على الزيارة تقابل مشكلة صعوبة الوصول إليها رغم أن المسافة تكون بسيطة.
وده اللي خلى مصر متحصلش على شرف تنظيم نهائيات كأس العالم وحصلت عليها روسيا.
المستشفيات حدّث ولا حَرج، هناك بنية تحتية وأطباء مهرة وكانت مصر منارة الطب، يفد إليها الدارسون للتعلم واكتساب الخبرات.
الإهمال ضرب المستشفيات وأصبحت مقالب نفايات هي الأخرى وأصبحت لها سمعة سيئة وتدخل بمرض بسيط تطلع بمرض أكبر ويمكن يسرقوا من جسمك بعض قطع الغيار التى تباع لمن يدفع.
وأصبح الكل يبحث عن الشفاء في أماكن أخرى فى دول كانت بتتعلم منا أو بيشتغلوا عندنا طباخين وحلاقين.
وأعجب حديث سمعته، بين مريضين في أحد مستشفيات ألمانيا التى يُعالج فيها الكبار.
المريض دا باين عليه مهم.
دا حاكم مصر وبيحكمها من 30سنة.
ومعرفش يعمل مستشفى تعالجه لما يمرض؟
معملش أى حاجة.
وإزاى بيحكم لحد دلوقتى؟
بالمدفع.
كدا أنا فهمت هو جاى يعمل عمليه بسيطة هنا ليه.
وجاء الرئيس السيسى لحكم مصر، فكان لازم يغير فقرر أن مفيش مسكنات ولا تطوير نسف من الجذور وإعادة بناء على أسس عصرية.
فقام ببناء العاصمة الإدارية الجديدة وهي تعمل وفق أحدث الأساليب العلمية فى كل شيء: رى الحدائق يتم بالكمبيوتر وجمع القمامة كذلك، وعدد الموظفين فيها بسيط جدا؛ نظرا لاعتمادهم على التكنولوجيا وقام بربطها بقطار سريع شارف على الانتهاء يربط العاصمة بالعلمين بالسويس ويقطع المسافة في ساعة.
هناك نظام جيد لتصريف مياه الأمطار بعد توقف المطر متلقيش نقطة ميه فى الشارع وتجمع المياه وتستخدم فى الشرب والزراعة حسب المتاح منها.
المدينة القديمة يتم تطهيرها من المناطق العشوائية التى تحتل أماكن حيوية وهامة مثل: تل العقارب وبطن البقرة وماسبيرو.
ويتم ترميم المناطق الأثرية وعمل شبكة مترو أنفاق تربط كل الأماكن وتسهل الوصول فى دقائق معدودة.
وبعد ماتسحب الموظفين ومناطق الخدمات تبقى القاهرة فاضية للسياح والمناطق الأثرية والسائح يزور بدون مضايقة من شحات أو قاطع طريق.
فيه مشروع واحد هقول عليه هو مشروع تطوير عين الصيرة،
وعين الصيرة بحيرة طبيعية بها مياه كبريتية تستخدم فى الاستشفاء وهذه البحيرة على مساحة 260 فدانًا فوق جبل الدراسة فى قلب الصخور والغريبة إن فيها سمك وصيادون فى منطقة صحراوية قاحلة، وامتدت إليها يد الإهمال على مدار الـ60 سنة اللى فاتوا، فتم إلقاء المخلفات بها لتصبح منطقة وباء تم تطهير البحيرة، وتم بناء فندق استشفاء بها، وإعادة تخطيط منطقة عين الصيرة بالكامل لتصبح مزارًا سياحيا وسوف يتم ربطها بقطار سريع بكل مناطق القاهرة.
المشروع الثاني وهو محور ميدان سفنكس الهرم، وهو موجود بس هيتم توسعته وإنشاء طريق بطول 10 كيلومترات لكى تصل إلى منطقة الأهرامات بسرعة وسوف يعاد تخطيط منطقة الهرم بالكامل لتلائم التطور الجديد الحادث بمصر.
هتقف فى ميدان سفنكس في المهندسين، وتشوف الهرم زى زمان وتقدر توصله بوسيلة مواصلات عصرية آمنة فى أى وقت على مدار 24 ساعة. بدل مهازل السرفيس فى فيصل والهرم.