موسم «الأضحى السينمائي» في مواجهة كورونا| السبكي: السينما سوقها وقف.. جابي خوري: مش مستعد أخسر

طارق الشناوي: جمهور السينما خايف.. ماجدة موريس للمنتجين: عودوا أنفسكم على الخسارة.. هشام عبدالخالق: دور العرض ربما تُغلق مجددا
صدمة كبيرة تعرض لها صناع السينما المصرية بعد إعادة فتح دور العرض السينمائي قبل أسبوعين، وتحولت فرحتهم بقرار مجلس الوزراء بفتح السينمات، بعد إغلاقها عدة أشهر لقلق وحزن، حيث حققت الأفلام التي أُعيد طرحها بصالات السينما إيرادات محبطة، دفعت أغلب المنتجين لمراجعة قرارهم فيما يتعلق بطرح أفلام جديدة خلال موسم عيد الأضحى.
وتسببت حالة الركود في السينمات في العالم أجمع إلى خسائر مادية لا تحصى بسبب كورونا، وحتى مع إعادة فتح السينمات بطاقة استيعابية وصلت إلى 25% ظل الوضع على ما هو عليه نظرًا لضائلة العائد، وهو الأمر الذي لم يرضي المنتجين وغرفة صناعة السينما التي طالبت بزيادة نسبة الإشغال بدور العرض إلى 50% بدلا من 25%.
وحققت الأفلام الـ 7 التي تتنافس في دور العرض حاليًا بعد عودة وفتح السينما التي أغلقت وهي "لص بغداد"، "الفلوس"، "صندوق الدنيا"، "رأس السنة"، "بنات ثانوي"، "الفيل الأزرق"، "ولاد رزق"، إيردات ضئيلة للغاية منذ إعادة طرحها حتى الآن.
وأدى الوضع الحالي وحالة الركود التي شهدتها دور العرض مع إعادة فتح السينمات، إلى احتمالية إلغاء موسم عيد الأضحى السينمائي الذي كان من المنتظر أن يشهد عرض أفلامًا جديدة كحال كل عام، وهو نفس ما حدث في عيد الفطر الأخير.
اقرأ أيضا| أحمد العوضي يكشف العمل الأقرب لقلبه والمسلسل الذي يفتخر به
السبكي: السينما سوقها وقف
من جانبه أكد المنتج أحمد السبكي في تصريح خاص لـ "الطريق"، أنه لن يعرض أي فيلم له في دور العرض السينمائي خلال الفترة الحالية وبقاء نسبة الإشغال على ما هي عليه، مشيرًا إلى أنه سيكتفي بعرض فيلمه "صاحب المقام" بطولة يسرا وآسر ياسين، على منصة "شاهد" الإلكترونية، لمدة 3 أشهر، في سابقة تحدث للمرة الأولى لعمل سينمائي مصري.
وأضاف السبكي قائلًا: "السينما سوقها وقف وأنا مش مستعد أخسر، وإن شاء الله عرض فيلم (صاحب المقام) على (شاهد) يحقق أرباحا جيدة، والأرزاق على الله"، مضيفًا أنه انتهى من فيلمه الثاني "ديدو" للفنان كريم فهمي، ولن يتم طرح العمل قبل تحسن الأوضاع في السينما.
جابي خوري: مش مستعد أتحمل خسائر
فيما أكد المنتج جابي خوري صاحب فيلم "الصندوق الأسود" للنجمة منى زكي، أنه لن يتم طرحه في عيد الأضحى، مؤكدا أن "وضع السينمات حاليًا لا يسمح إن الواحد ينزل بأي فيلم.. مش مستعد أتحمل خسائر وهستنى أحسن".
وأضاف خوري أنه حتى لو زادت نسبة إشغال السينمات من 25% إلى 100% لن يطرح "الصندوق الأسود" لأن الجمهور متخوف، مضيفًا "لما الوضع يتحسن نفكر، مظنش إن في حد هيجازف في الوضع اللي إحنا فيه ويتحمل خسائر".
طارق الشناوي: المنتج بيختار أقل الخسائر
بدوره قال الناقد طارق الشناوي: "إن المنتج والموزع ما بين اختيارين.. يا إما يعرض في أحد المنصات الإلكترونية، يا يغامر ويعرض في السينما، وهنا هو مش بيختار الأفضل هو بيختار ما هو متاح فقط".
وأضاف الشناوي لـ"الطريق"، أن "جمهور العيد مش جمهور سينمائي عادي، لكنه جمهور مغاير لجمهور السينما، يأتي فقط في الأعياد، وفي منتجين هيغامروا وآخرين هيخافوا".
اقرأ أيضا| بعد إعلان ارتباطه رسميا.. أحمد سعد يرقص في حمام السباحة (صور)
وأشار إلى أن "الاختيارات محدودة، والمنتج بيختار أقل الخسائر، وفي جميع الأحوال هناك خسارة مادية لشركات الإنتاج، وكل منتج بيحاول يقلل حجم الخسارة".
وأوضح الشناوي: "الجمهور حاليا خايف، لكن في العيد ممكن يتجرأ شوية، لأن الذهاب للسينما طقس له علاقة بالعيد".
ماجدة موريس: المنتج دافع فلوس من حقه أنه يخاف
ومن جانبها قالت المنتجة ماجدة موريس إن "العام كله اتضرب، بداية من موسم إجازة نصف العام مرورا بموسم عيد الفطر وصولا لعيد الأضحى، والعشم في موسم في آخر السنة".
وأضافت: "يجب على المنتجين أن يعودوا نفسهم على الخسارة، في ناس خسروا أكل عيشهم، وعليهم طرح أفلامهم ويتقبلوا الوضع الحالي".
وأشارت إلى أن" طرح الأفلام عبر المنصات الالكترونية ربما يحقق مكسب أقل من اللي متوقع، لكنه أفضل من وضع ليس مضمونا، والمنتج دافع فلوس من حقه أنه يخاف، وبالنسبة له طرح الأفلام عبر المنصات حل وسط".
وأوضحت موريس أنه "حتى إن لم يعرض أفلام جديدة في السينما بعيد الأضحى وتم الاكتفاء بعرض أفلام قديمة، فسيكون هناك إقبالا أكثر مما هو عليه الآن لأن جمهور السينما متعة العيد بالنسبة له أن يدخل السينما أيا كان الفيلم المعروض، بالإضافة إلى أن هناك جزء من الجمهور مشتاق للسينما وستكون فرصة العيد جيدة للذهاب لها".
هل تغلق صالات السينما مجددا؟
من جانبه أكد المنتج هشام عبد الخالق، رئيس شعبة دور العرض بغرفة صناعة السينما، أنه بنسبة كبيرة لن تطرح أفلام في عيد الأضحى، مشيرا إلى أنه إذا استمرت نسبة الإشغال 25٪ سيكون من الصعب جدا بل من المستحيل أن يغامر المنتج ويطرح أفلاما له".
وأوضح أن غرفة صناعة السينما من جانبها أرسلت إلى رئيس الوزراء بيانا مطالبين فيه زيادة النسبة إلى 50٪، مضيفا: "مش معنى كده أن لما الزيادة تصبح 50٪ أنهم كلهم هيروحوا السينما، الجمهور سيذهب بناء على الفيلم المعروض، المسألة لا تهم إذا لم يطرح المنتجين أفلاما جديدة، وفي حالة زيادة نسبة الإشغال سيتشجع المنتجين على طرح أفلامهم".
تابع عبد الخالق لـ"الطريق": "الوضع في السينما صعب للغاية.. دول مش لاقيين ثمن الكهربا، صالة السينما بيكون فيها اتنين وتلاتة بس وده بيسبب خسائر فادحة، الناس بتلاقي أفلام قديمة بتمشي، محدش هينزل من بيته كده، إيه اللي هيخليني ادفع ثمن تذكرة علشان اتفرج على فيلم قديم؟".
واختتم أنه "في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، وفي حال عدم طرح أفلاما جديدة في السينمات بموسم عيد الأضحى، فمن الممكن أن تغلق دور العرض مجددا".