مارلين مونرو.. اليُتم يقود طفلة حاولت والدتها قتلها لأن تصبح نجمة العالم الأولى
مضى نحو ستة عقود على وفاة أشهر ممثلة في تاريخ الفن العالمي، وأيقونة الإغراء الأولى، إنها الطفلة التي ولدت مجهولة الأب فتحول اسمها إلى اسم عائلة والدتها "نورما جين مورتنصن"، رفضت والدتها رعايتها وحاولت خنقها بواسطة الوسادة وهي في سريرها، لتنتقل الفتاة لدار للأيتام فى سن التاسعة، لم تكن علاقتهما جيدة بأختها حتى أنها لم تلتقيها لأكثر من خمس مرات.. لم يكن يعلم أحد أن تلك الطفلة ستتحول إلى النجمة العالمية مارلين مونرو.
ولدت مارلين مونرو في 1 يونيو 1926 بكاليفورنيا لعائلة يهودية، كانت على مقربة من الموت في عامها الثاني، وعلى نحو ليس بعيد عن الاغتصاب في عامها السادس، قبل أن تنتقل لدار الأيتام ومن بعدها للحياة مع العديد من الأسر، وتعرضت طيلة طفولتها للتحرش، في عامها السادس عشر تزوجت من صديقها "جيمي دورتي" هروبا من واقعها المرير، ولكن الزوج سرعان ما ذهب إلى الجيش فانفصلا، حتى انتقلت لهوليوود بصحبة إحدى العائلات فعشقتها، وعشقتها هوليوود فيما بعد، حتى صارت أهم نجماتها.
اقرأ أيضا| نيل يونج يقاضي حملة ترامب لاستغلالها أغانيه.. ويطالب بتعويض 150 ألف دولار
الطفلة تحولت لتملك أكثر من 200 كتاب لكُتاب مثل وايتمان ميلتون، وفيودور دوستويفيسكي، وجورج برنارد شو، وجيروم سالينغر، وإرنست هيمنغواي، وليو تولستوي، ومارك توين وغيرهم، ولتسمع بيتهوفن، درست التمثيل في معامل هوليوود، ودرست الأدب بجامعة كاليفورنيا، تم اكتشافها فى مشروع لرونالد ريجان لاكتشاف الممثلين الجدد، واشتُهرت فى البداية كموديل وهى فى التاسعة عشر، حيث أصبحت في عام 1946 عارضة أزياء ناجحة وغيّرت اسمها إلى مارلين مونرو، وصبغت شعرها باللون الأشقر كخطوات تمهيدية لامتهان التمثيل والتحول إلى النجمة الأشهر في زمانها، وبالفعل وقّعت في العام نفسه عقد أول فيلم لها.
مهنتها كممثلة لم تبدأ حتى 1950 من خلال دورها الصغير في الفيلم الدرامي The Asphalt Jungle الذي لفت الأنظار إليها، وفي العام نفسه أذهلت الجماهير والنقاد على حد سواء من خلال دور "كلوديا كاسويل" في فيلم All About Eve، وحينها قالت في أول تصريح لها عقب نجاح العمل، إنها سوف تصبح عمّا قريب واحدةً من أشهر نجمات هوليوود، وقد فعلت.
اقرأ أيضا| أجرت جراحة استمرت 6 ساعات.. انفجار بيروت يصيب نجمة شهيرة ونقلها للمستشفى في حالة خطيرة
في عام 1953 كان أول دور بطولة لها في فيلم Niagara، وفي نفس العام ظهر عنصر الإغراء كأحد مزايا شخصية مونرو من خلال الكوميدي الموسيقي Gentlemen Prefer Blonds، وبعده تابعت مونرو طريقها لتحقق النجاح تلو الآخر في سلسلة من الأفلام الكوميدية مثل How To Marry a Millionaire وفيلم There’s No Business like Show business، وفيلم The Seven Year Itch، وغيرها، وبفضل صوتها المثير وشكلها الجذاب، أصبحت مونرو من أكثر نجوم العالم إثارةً للإعجاب.
قامت مارلين مونرو بعمل الكثير من العقود مع شركات ضخمة مثل فوكس وكولمبيا، قامت الآلة الدعائية الأمريكية باستخدامها للترويج لصورة الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية باستغلال جمالها وبرائتها لتصبح "المرأة الحلم"، وهكذا صعدت سلم النجومية بسرعة مذهلة على مستوى العالم.
شهدت الحياة الشخصية لمونرو سلسلة من العلاقات الزوجية وعلاقات الحب الفاشلة، فزواجها عام 1954 من أسطورة البيسبول جوي دي-ماجيو استمر فقط لتسعة أشهر، وتزوجت أيضًا الكاتب المسرحي آرثر ميلر من عام 1956 حتى 1961، وانتشرت الشائعات عن وجود علاقة غرامية تجمعها مع الرئيس الأمريكي جون كيندي، حتى أنها غنت له في عيد ميلاده أغنية Happy Birthday, Mr. President، كما اشتُهرت بعلاقاتها الرومانسية مع مارلون براندو، وفرانك سيناترا، وإيف مونتاند وإيليا كازان، بالإضافة إلى زواجها ثلاث مرات، وحلمت كثيرًا بأن تصبح أمًا ولكن كانت محاولاتها تنتهي بالإجهاض؛ ما جعلها تعاني من حالات نفسية صعبة في كل مرة.
ظلت حياة مارلين مونرو شائكة حتى تم العثور عليها جثتها في منزلها (لم تمتلك منزلا إلا قبل عامٍ من وفاتها) تحت تأثير جرعة زائدة من المسكنات وعمرها 36 عاما، ليظل الجدل قائما بعد وفاتها ما بين القول بانتحارها هرباً من ضغوط الحياة التى حاصرتها، والقول بإنها قُتلت على أعتاب عالم السياسة، ودُفنت أشهر نجمات العالم بالفستان المفضل لديها، وضمن نعشٍ كان يعرف في تلك الفترة باسم "نعش كاديلاك"، حيث كان النعش من أحدث طراز، ومصنوعا من أثمن أنواع البرونز ومطرزا بحرير بلون الشمبانيا، كلونها الأشقر.
