الطريق
الجمعة 29 مارس 2024 02:42 مـ 19 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بعد زيادة أعداد الإصابات مرة أخرى.. 3 سيناريوهات لموجة كورونا الثانية في مصر

كورونا مصر- الموجة الثانية
كورونا مصر- الموجة الثانية

بعد قرابة شهر من الانخفاض في أعداد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد في مصر، والذي وصل إلى أدنى المستويات بتسجيل 112 إصابة جديدة فقط يوم 4 أغسطس الماضي، بدأت الإصابات ترتفع مرة أخرى بشكل تدريجي في الأيام الأربعة التالية، حتى وصلت إلى تسجيل 167 إصابة جديدة أمس السبت، ما فتح باب الحديث عن احتمالية بدء الموجة الثانية أو الارتدادية من الفيروس في مصر، وهي التي حذر الكثيرون منها خلال الفترة الماضية.

الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، قال إن الموجة الثانية تحدث عادةً بعد انتهاء الموجة الأولى، ولكن إذا تعاقب الارتفاع والانخفاض في نفس الموجة، ولم يكن هناك منحنى ثابت تسمى موجة ارتدادية.


وأكد أنه عادة ما تحدث الموجة الارتدادية بنسبة 10% أو 20% فقط إذا كانت الذروة عالية وحدثت مناعة قطيع جزئية أو ما يسمى بتشبع الإصابات (exhausion of susceptibles)، لذلك بما أن معظم الإصابات كانت في القاهرة الكبرى فالموجة الارتدادية فيها ستكون أقل فيها من المحافظات الأخرى في حالة عدم تحور الفيروس.

ارتفاع الأعداد مرة أخرى بعد انخفاض لمدة شهر.. والأمان الزائف سبب الزيادة

وأشار إلى أن تلك الموجة تحدث غالبا بسبب إحساس الأمان الزائف لدى الناس أن الفيروس انتهى، فنجد ندرة في ارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد الاجتماعي، مشيرًا إلى أنها ربما تصل لبؤرة جديدة، مستدركًا أنه حتى مع ارتفاع الأرقام نسبيا، بناء على آراء الأطباء هناك، إلا أن الأعراض أخف وأقل من وقت الذروة.

ووضع عنان 3 سيناريوهات للموجة الثانية المتوقعة في فصل الشتاء على الأرجح، أو الخريف باحتمالية أقل، الأول هو حدوث موجة ثانية ضعيفة، كنهج جميع فيروسات كورونا السابقة مثل سارس وميرس والتي جاءت مواجاتها المتوالية بعد الأولى أضعف، متمنيًا أن يتبع كوفيد-19 نفس نهج باقي فيروسات كورونا.

اقرأ أيضًا: لجنة مكافحة كورونا تحدد موعد الوصول إلى صفر إصابات في مصر


وأشار إلى أن السيناريو الثاني يتمثل في موجة ثانية بنفس قوة الأولى مثل الأنفلوانزا الموسمية، أما السيناريو الثالث والأسوأ حدوث موجة ثانية أقوى وأهنف من الأولى كما حدث في الأنفلوانزا الاسبانية، مؤكدًا أنه وفقًا للسياسة الصحية الأمثل، يجب نستعد للموجة الثانية حسب السيناريو الأسوأ، مشددًا على أنه ليس تشائما إلا أنه الاستعداد الأفضل، لافتًا إلى أنه يتفائل بحدوث الموجة الأضعف.

وواصل أن وجود لقاح ربما يقي إلى حد ما من الموجة الثانية إذا كانت النتائج مبشرة، إلا أنه ليس حل نهائي لأن أغلب الفروض أن اللقاح سيقلل من فرصة العدوى ولن يمنعها تماما، وفي حال حدوث عدوى سيقلل من شدة الأعراض.