الطريق
السبت 20 أبريل 2024 04:29 مـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

هل كثرة الحصول على لقاحات مضادة للفيروسات يضعف مناعة الجسم؟

اللقاحات والفيروسات
اللقاحات والفيروسات

تعتبر اللقاحات المضادة للفيروسات أمرًا مهمًا للغاية ليس فقط لأنها تعزز المناعة لحماية الجسم من المرض ولكن تمنع الدخول في موجة وباء في حالة تفشي الفيروسات، بسبب عدم التطعيم ولكن السؤال "ماذا يحدث للجسم في حالة الحصول على أكثر من لقاح في آن واحد؟، وهل يوجد لقاحات معينة ممنوع استخدامها معا أو بوجود احتياطات معينة؟".

اللقاحات وتعزيز المناعة ضد الفيروسات

كشف مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن كثرة الحصول على لقاحات مضادة للفيروسات لا يضعف الجسم على المدى الطويل بل على العكس يعزز مناعة الجسم حيث تشير الدلائل العلمية إلى أن إعطاء عدة لقاحات في نفس الوقت ليس له أي تأثير سلبي.

الدكتور مجدي بدران

وقال الدكتور مجدي بدران في تصريحه لـ"الطريق"، إن المواطنين خاصة الأطفال يتعرضون لعدة مئات من المواد الغريبة التي تؤدي إلى استجابة مناعية كل يوم حتى تناول الطعام يدخل ميكروبات جديدة كل يوم إلى الجسم، وتعيش العديد من الميكروبات في الجسم.

أكثر من تطعيم في نفس الوقت

وأضاف "بدران" أنه لا مانع من التطعيم بأكثر من لقاح في نفس الوقت سواء بتطعيم مشترك أو منفصل، مؤكدا على أهمية اللقاح المناسب في الوقت المناسب لأنه ربما يكون الوسيلة المناسبة لتجنب خطر الإصابة بمرض مميت، كما أن اللقاحات المضادة للفيروسات قصة نجاح عالمية في مجال الصحة والتنمية، حيث تنقذ ملايين الأرواح كل عام.

فوائد التطعيمات

وتابع عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن التطعيمات تقلل من مخاطر الإصابة بالأمراض المعدية من خلال العمل على تعزيز مناعة الجسم ضد العدوى ومضاعفاتها، حيث تتوفر لقاحات للوقاية من حوالي 20 مرضًا مهددًا للحياة، ومساعدة الناس من جميع الأعمار على العيش حياة أطول وأكثر صحة.

ولفت "بدران" إلى أن التطعيمات تمنع حاليًا حوالي 5 ملايين حالة وفاة كل عام بسبب أمراض مثل:

- الدفتيريا

- التيتانوس

- السعال الديكي

- الإنفلونزا

- الحصبة.

وأكد "بدران" أن اللقاحات ضرورية أيضًا للوقاية من تفشي الأمراض المعدية ومكافحتها وتدعم الأمن الصحي العالمي ضد الميكروبات، ولكن بسبب جائحة كوفيد- 19، وإجهاد النظم الصحية، حيث فقد 25 مليون طفل التطعيم في عام 2021، أعلى رقم منذ عام 2009.

فيروس كورونا

هل تأثير اللقاحات في الجسم وقتي؟

أوضح عضو الجمعية المصرية للمناعة والحساسية، أن بعض اللقاحات تكسب مناعة لأسابيع أو عدة أشهر فقط بينما تكسب بعض اللقاحات مناعة طويلة الأمد، وتظهر الدراسات الحديثة أن لقاحات الإنفلونزا والنكاف والسعال الديكي ومرض المكورات السحائية والحمى الصفراء تفقد فاعليتها بشكل أسرع ما تشير إليه توصيات التحصين الرسمية.

وبالنسبة للإنفلونزا، يوجد لقاحات تحتوي على فيروسات مقتولة (المعروفة أيضًا باسم المعطلة) والفيروسات الحية، ولا يوفر أي منهما حماية قوية، حتى عندما يتطابقان بشكل وثيق مع سلالات فيروسات الإنفلونزا المنتشرة، فإن كلا النوعين يحمي فقط حوالي 60٪ من الذين تم تلقيحهم، وللأسف هذه الاستجابات المناعية المتواضعة تتضاءل بسرعة، ولهذا يتم التطعيم سنويًا ضد الإنفلونزا.

هل هناك لقاحات تتعارض مع بعضها؟

موانع دائمة التطعيمات

لا ينبغي إعطاء اللقاح في حالة وجود موانع؛ ولا ينبغي إعطاء لقاح الثلاثي الفيروسي للأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة الشديد، ويجب ألا يتلقى الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة بشدة لقاحات حية، كما يجب على النساء الحوامل عدم تلقي لقاحات الفيروسات الحية.

كما يجب ألا يتلقى الذين عانوا من اعتلال دماغي في غضون 7 أيام بعد إعطاء جرعة سابقة من لقاح يحتوي على السعال الديكي، جرعات إضافية من لقاح يحتوي على السعال الديكي.

موانع احتياطية مؤقتة للتطعيمات

ولفت "بدران" إلى أن الاحتياطات هي حالات قد تزيد من خطر حدوث رد فعل سلبي خطير عند التطعيم، وقد يعاني الشخص المطعم من رد فعل أكثر شدة ضد التطعيم مما كان متوقعًا، وخطر الحدوث أقل من المخاطر المتوقعة مع الموانع.

وبشكل عام، يجب تأجيل التطعيمات عند وجود موانع احتياطية مؤقتة، وجود مرض حاد معتدل أو شديد مع أو بدون حمى يسوغ تأجيل التطعيم لجميع اللقاحات كإجراء احترازي، ويعتمد قرار إعطاء التطعيم أو تأخيره بسبب مرض حاد حالي أو حديث على شدة الأعراض ومسببات الحالة المرضية، كما يجب تطعيم الأشخاص المصابين بمرض حاد متوسط أو حاد بمجرد تحسن المرض الحاد، والفشل في تطعيم المصابين بأمراض طفيفة يمكن أن يعيق جهود التطعيم.

ولتقليل عدد الحقن التي يتلقاها الطفل في زيارة الطبيب، يتم استخدام بعض اللقاحات كلقاحات مركبة، فاللقاح المركب هو لقاحان مختلفان أو أكثر تم دمجهما في حقنة واحدة مثل لقاح الحصبة والنكاف - الحصبة الألمانية.

وقبل إعطاء كل جرعة من اللقاح يجب الإفصاح عن:

- تجارب التطعيم السابقة

- الحساسية المعروفة

- الحالة الصحية الحالية

- أي حالات مزمنة لتحديد موانع الاستعمال والاحتياطات

اقرأ أيضا: رئيس الفريق البحثي للقاح «كوفي فاكس»: تم الانتهاء من التجارب المعملية في يوليو 2020 «حوار»