الطريق
الخميس 18 أبريل 2024 07:34 صـ 9 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

”الطريق” يحاور الدكتور محمد عز العرب عن إنجازات مصر في ملف فيروس سي

الدكتور محمد عز العرب
الدكتور محمد عز العرب

كشف الدكتور محمد عز العرب، استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد، ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، أن حملة علاج فيروس سي في مصر، تعتبر من أنجح الحملات على مستوى العالم.

لذا قرر موقع وجريدة "الطريق" إجراء حوار معه للحديث عما وصلنا إليه في ملف الفيروسات الكبدية واقتراب الحصول على إشهاد دولي بخلو مصر من الفيروسات الكبدية.

حوار مع الدكتور محمد علي عز العرب

كيف بدأ علاج فيروس سي في مصر؟

بدأنا العلاج الفعلي لفيروس سي بالنسبة للعقاقير الحديثة التي تؤخذ عن طريق الفم وتسمى DAAs ابتداءًا من عقار السوفالدي والأدوية اللاحقة له وكان ذلك بداية من أكتوبر 2014 حتى الآن.

كم عدد من تم علاجهم بالفعل من فيروس سي؟

عالجنا من خلال عقار السوفالدي أكثر من 4 ملايين مواطن مريض بفيروس سي ونسبة الشفاء تخطت 97%.

هل التجربة المصرية في علاج مرضى فيروس سي تستحق الإشادة؟

نعم، تم اتخاذ التجربة المصرية كنموذج لمنظمة الصحة العالمية للأخذ بها في دول أخرى، والأمر لم يأتي من فراغ ولكن نتيجة عدد من الاعتبارات.

هل مبادرة 100 مليون صحة حققت مسح صحي للمواطنين؟

نعم فمبادرة 100 مليون صحة من المبادرات الصحية التي اهتمت بالمواطن المصري، فمن أكتوبر 2018 وحتى نهاية أبريل 2019 تم المسح الصحي خلال هذه الفترة "7 أشهر" لـ 62 مليون مواطن، كما تم الكشف على حوالي 2.2 مليون مريض فيروس سي أثناء الحملة وتم علاج أكثر من 90% نسبة الشفاء.

ما أهم ما يميز التجربة المصرية أو النموذج المصري لعلاج فيروس سي؟

أنه تم بالأدوية المثيلة المصرية كالسوفالدي وغيره، مما حقق عدة اعتبارات فإننا اذا اعتمدنا على السوفالدي الأجنبي فقط فإن سعره كبير جدا وكنا نحصل عليه بأقل من سعره العالمي ولم تكن الشركة الأجنبية لتعطينا ما يناسب علاج عدة ملايين.

كما أن التوقيت يعتبر قياسي لأننا خلال هذه الفترة عالجنا 4 ملايين مواطن مريض بفيروس سي.

هل وفر الاعتماد على الأدوية المثيلة عملة صعبة؟

نعم، خلال هذه الفترة استطعنا توفير عملة صعبة تخطت 2.5 مليار دولار، كما أنه تم علاج المزيد من المرضى المصابين بعلاج من المثائل المصرية في زمن قياسي وهو يعتبر إنجاز كبير، واذا اعتمدنا على الشركة الأجنبية كنا ظللنا فترة أطول بكثير نعالج المرضى.

كم عدد مرضى فيروس سي في مصر قبل حملة 100 مليون صحة؟

قبل 2014 كانت التقارير الدولية تكشف أن 22% من المصريين لديهم فيروس سي، ولكن الدراسات الفعلية كانت توضح أنها 10% والتي كانت تعتبر أعلى نسبة على مستوى العالم بالنسبة للدول الأكثر حدوثا للإصابة بفيروس سي.

ماذا عن الوضع الحالي لفيروس سي في مصر؟

نسبة الإصابة بفيروس سي أقل من 1% من عدد السكان في مصر ونعتبرها أنه تم القضاء على فيروس سي، حيث تقدمت مصر منذ فترة طويلة لمنظمة الصحة العالمية لأخذ الشهادة الدولية بخلو مصر من فيروس سي والمنظمة بصدد إصدار هذه الشهادة باعتبار مصر أول دولة في العالم تخلو من فيروس سي وهو يعد إنجاز كبير يحسب لمنظومة الصحة في مصر.

هل لا يوجد حالات مصابة بفيروس سي حاليا في مصر؟

يوجد حالات مصابة بفيروس الكبد الوبائي سي في مصر ولكن حالات قليلة تعتبر أقل من نسبة 1% من عدد السكان، والأهم من كل ذلك هو أن نشير إلى أنه يتم القضاء على مصادر نقل العدوى لضمان عدم حدوث حالات بفيروس سي جديدة.

كيف نتأكد من خلو مصر من الفيروسات الكبدية؟

معدلات الإصابة بفيروس سي كما ذكرنا أقل من 1% ونفس الموقف، ضمان عدم حدوث أية حالات مصابة بفيروس بي لأنها أمراض تنتقل عن طريق الدم ومشتقاته، من خلال التطبيق الأمثل والجودة في تطبيق لبرامج مكافحة العدوى في جميع المنشآت الطبية ليست العامة فقط ولكن الخاصة أيضا، وأن تتأكد إدارة العلاج الحر التابعة لوزارة الصحة من أن العيادات والمراكز والمستشفيات الخاصة تطبق برامج مكافحة العدوى بعناية.

وأنه يجب الحفاظ على نسبة أقل من 1% من المصابين بفيروس سي، ولكن إذا حدث زيادة في عدد المصابين الجدد الذين يدخلون كمرضى جدد بفيروس سي، مع أهمية التخلص الآمن من المخلفات الطبية في المحارق الطبية، مع زيادة التوعية والوعي الصحي للمواطنين سواء الذهاب لمحلات الحلاقة وصالونات التجميل للسيدات بأن يتم العناية بالنفس من خلال استخدام أدوات شخصية.

أهمية البعد عن أي أدوات تخترق الجلد أو الغشاء المخاطي، مع البعد عن العادات الخاطئة مثل عادة الوشم المنتشرة لدى الشباب ويتم فيها استخدام سن واحد للجميع مما يساعد على نقل العدوى بالفيروسات.

هل الوشم يساعد في نقل الفيروسات الكبدية؟

الوشم يسبب فيروسات لأن السن الذي يتم الرسم به إذا كان ينتقل من شخص مصاب إلى شخص سليم ينقل له العدوى، فأي شيء حاد يخترق الجلد أو الغشاء المخاطي ينتقل من شخص مصاب يتسبب في إحداث عدوى للشخص السليم سواء بفيروس سي أو بي أو فيروس نقص المناعة البشري "الإيدز".

ماذا عن المخدرات ودورها في إحداث العدوى؟

يجب محاربة إدمان المخدرات لدى الشباب لأنها تسبب فيروس سي وخصوصا فيروس بي عن طريق الحقن والشم وهي نقطة مهمة جدا.

ماذا عن الأفارقة الذين تم علاجهم من فيروس سي؟

هناك إشادة من قبل الجهات الدولية بالتجربة المصرية لعلاج مرضى فيروس سي في مصر، ومازلنا إلى الآن نعالج المرضى من خلال المبادرة وفي أثناء المبادرة تم فحص 60 ألف إفريقي وكانت نسبة الإصابة بفيروس سي بينهم 1% وتم علاجهم من فيروس سي.

كما تم إنشاء بعض المراكز في بعض الدول الإفريقية لعلاج فيروس سي بنظام البرتوكول المصري لمد أواصر التعاون مع الدول الأفريقية.

اقرأ أيضًا: تفاصيل إطلاق أول منصة رقمية من نوعها في مصر والشرق الأوسط