الطريق
الخميس 9 مايو 2024 06:38 مـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

وزير الأوقاف: النبي في الهجرة علمنا أن الأولوية لأهل الخبرة والوطنية بغض النظر عن دينهم

وزير الأوقاف في احتفال العام الهجري الجديد
وزير الأوقاف في احتفال العام الهجري الجديد

احتفلت وزارة الأوقاف بالعام الهجري الجديد من مسجد السيدة زينب بمدينة القاهرة بحضور اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة نائبًا عن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والدكتور نظير محمد نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية نائبا عن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، ومحمود الشريف نقيب السادة الأشراف ووكيل أول مجلس النواب، والدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس ائتلاف دعم مصر، والشيخ جابر طايع يوسف رئيس القطاع الديني، والشيخ خالد خضر وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة، والدكتور مهران عبد اللطيف مهران رئيس حي السيدة زينب، وعدد محدود من الحضور مع الالتزام بجميع الإجراءات الوقائية والاحترازية ومراعاة التباعد الاجتماعي.

وهنأ وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة العام الهجري الجديد، سائلًا الله أن يعينه ويوفقه ويسدد خطاه لما فيه صالح العباد والبلاد، ومهنئًا الشعب المصري العظيم والأمتين العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء بهذه المناسبة، مؤكدًا معاليه أن من يُمن الطالع أن تكون أول مناسبة دينية بعد جائحة كورونا الاحتفال بالعام الهجري الجديد مع عودة صلاة الجمعة ٢٨/ ٨/ ٢٠٢٠ م داعيًا الله أن تكون فاتحة خير لرفع البلاء عن البلاد والعباد.

وزير الأوقاف: الهجرة ما زالت قائمة في زمننا هذا

وأشار إلى أن رحلة الهجرة كانت مفعمة بالأمل بالله، فحين تتبع المشركون رسولنا الكريم وصاحبه الصديق، حتى غار ثور، وقال الصديق لسيدنا رسول الله: "لو أنَّ أحَدَهُمْ نَظَرَ تَحْتَ قَدَمَيْهِ لَأَبْصَرَنَا"، فقال له الرسول في أشد اللحظات ضيقًا "لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا"، يا أبا بكر ما ظَنُّكَ باثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا" , فالأمل حسن ظن في الله، واليأس والإحباط عده أهل العلم من الكبائر , فالجماعات الضالة تشوه المشروعات الكبرى وتشيع اليأس والإحباط، موضحًا معاليه أن معية الله مع المؤمنين في كل زمان ومكان، حيث قال الله لسيدنا موسى : " إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى"، وقال سبحانه: "وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي"، ويقول الحق سبحانه وتعالى لنبينا : "وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا".

اقرأ أيضًا: نائبا عن الرئيس السيسي.. محافظ القاهرة يشهد الاحتفال بالعام الهجر ي الجديد

وأوضح أن الهجرة ما زالت قائمة فالتحول من البطالة إلى العمل هجرة، ومن الكذب إلى الصدق هجرة، ومن الخيانة إلى الأمانة هجرة، ونبينا قد بين ذلك في قوله (صلى الله عليه وسلم) : "المسلمُ من سَلِمَ الناس من لسانهِ ويدهِ، والمهاجرُ من هجر ما نهى اللهُ عنه"، موضحًا أن نبينا رغم كونه في معية لم يهمل الأخذ بالأسباب، فمع هذا اليقين في الله وحسن التوكل عليه نراه (صلى الله عليه وسلم) يبذل أقصى ما في وسعه في الأخذ بالأسباب، فلا تناقض بين الأمرين، فقد جهز النبي راحلتين عند أبي بكر الصديق، واختار دليلًا ماهرًا هو عبد الله بن أريقط لكفاءته وأمانته رغم كونه مشركا، وهو ما يؤكد على وجوب تقديم الخبرات الوطنية في سائر المجالات بغض النظر عن الدين أو اللون أو الجنس، فالعبرة بالأكفأ طالما كان خبيرًا أمينًا.

وتابع أن النبي كلف سيدنا عليًّا أن ينام مكانه ليلة الهجرة ليعمي على المشركين خروجه من بيته، وكلف عامر بن فهيرة بتتبع آثاره وآثار صاحبه للعمل على إخفائها أخذًا بالأسباب، وهو يدرك (صلى الله عليه وسلم) غاية الإدراك أن الله كفيل به وبصاحبه، غير أنه (صلى الله عليه وسلم) قد أراد أن يعطينا درسًا عمليًّا أن سنة الله تعالى في كونه تقتضي الأخذ بالأسباب ثم تفويض النتائج لله (عز وجل).

وزير الأوقاف: الله أكرمنا بعودة صلاة الجمعة

ومن أهم الدروس في الهجرة النبوية الوفاء، فلم ينس سيدنا رسول الله لسيدنا أبي بكر الصديق الكثير من المواقف، فعندما قال للرسول:" إنْ قُتِلْتُ فَإِنَّمَا أَنَا رَجُلٌ وَاحِدٌ، وَإِنْ قُتِلْتَ أَنْتَ هَلَكَتِ الأُمَّةُ"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): " إِنَّأَمَنَّ النَّاسِ عَلَيَّ فِي مَالِهِ وَصُحْبَتِهِ أَبُو بَكْرٍ وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلاً لاَتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلاً وَلَكِنْ أُخُوَّةُ الإِسْلاَمِ" , ويقول (صلى الله عليه وسلم) : " ما لأحد عندنا يدٌ إلا وقد كافأناه ما خلا أبا بكر فإن له عندنا يدًا يكافئه الله بها يوم القيامة" .

وأكد أن الله أكرمنا بفضله بعودة صلاة الجمعة وهذا فأل حسن، نسأل الله أن تكون بدايةً لرفع البلاء عن البلاد والعباد، مؤكدا على ضرورة الالتزام بالضوابط الوقائية والإجراءات الاحترازية، والتي منها: ارتداء المصلي للكمامة، وإحضار المصلى الشخصي له، والاقتصار على الأماكن المتاحة، وفق تحقيق إجراءات التباعد الاجتماعي، مشيرًا إلى أنه لا حرج على الإطلاق على من صلى الجمعة ظهرًا من كبار السن في منزله طوال فترة الفتح الجزئي.