الطريق
الأحد 5 مايو 2024 10:08 صـ 26 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
عيد شم النسيم.. أبرز الأماكن الترفيهية والمتنزهات بمدينة الأقصر إنهاء تجهيز مسجد كلية الهندسة بجامعة أسوان السيطرة على حريق داخل منزل بطريق السماد في أسوان محافظ الجيزة يزور مطرانية الجيزة للاقباط الارثوذكس للتهنئة بعيد القيامة المجيد الأرصاد تحذر من أمطار وشبورة مائية على بعض المناطق هذا الأسبوع رئيس جامعة الأقصر يزور كنائس العذراء والإنجيلية والكاثوليكية للتهنئة بعيد القيامة محافظ الجيزة يزور مقر الكنيسة الإنجيلية للتهنئة بعيد القيامة المجيد أسامة كمال في عيد القيامة: ”احتفلوا واتبسطوا.. هويتنا المصرية القبطية المسلمة ذاربة في الجذور” محافظ الأقصر يهنئ البابا تواضروس الثاني بابا الكرازة المرقسية بعيد القيامة المجيد «الطريق» تتقدم بشكوى لنقابة الصحفيين ضد عدد من العاملين بها سابقًا.. وآخرين يدعون انتمائهم لها نائب محافظ البحيرة تشهد قداس عيد القيامة المجيد بكاتدرائية دمنهور مي كساب تشيد بأداء آمال ماهر في حفلها بـ جدة.. ”دايما ملعلعة”

هرب من الثأر وحُرم من ”الخطايا” وإسماعيل يس تخلى عنه.. محطات في حياة شاويش السينما رياض القصبجي

رياض القصبجي
رياض القصبجي

صاحب شكل صارم وجاد، وجسم ضخم، و"الشاويش عطية" لقب التصق به، و"بروروم" هي الكلمة الأشهر في تاريخه الفني، ومن أشهر إفيهاته "هو بعينه بغباوته وشكله العكر"، "صباحية مباركة يا ابن العبيطة"، "بتضحك قدامي يارفدي يابن الرفدي"، انتقل من أدوار الشر إلى الكوميديا، ورغم أدواره الكوميدية التي أضحكتنا إلا أن نهايته كانت مآساوية، إنه الفنان الراحل رياض القصبجي، الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده.

في مثل هذا اليوم الموافق 13 سبتمبر من عام 1903، ولد رياض القصبجي المعروف بشاويش السينما المصرية، في مدينة جرجا بمحافظة سوهاج، وعمل في بداية حياته كمسري بالسكة الحديد، وهرب إلى الإسكندرية خوفًا من الثأر.

أحب الفن بشدة وكان لديه ولع شديد بالتمثيل ما جعله ينضم إلى فرقة التمثيل الخاصة بالسكة الحديد ليصبح عضوًا بها، ثم ترك الإسكندرية متجهًا إلى القاهرة، وهناك تعرف على الفنان محمود شكوكو، والذي قدمه للفنان علي الكسار، لينضم لفرقته.

 وقدم مع علي الكسار دورًا في فيلم "سلفني 3 جنيه" عام 1939، ليحصل منه على أول أجر في حياته السينمائية وكان 50 قرشًا، وقبله شارك في أفلام مثل اليد السوداء" عام 1936، "سر الدكتور إبراهيم" "سلامة في خير"، "بحبح باشا"، "الشاويش عطية " 1938.

وانضم بعدها رياض القصبجي لعدة فرق مسرحية منها فرقة جورج ودولت أبيض، وفرقة إسماعيل ياسين المسرحية التي لمع فيها بشكل كبير من خلال أدواره الكوميدية والتي عرف بسبها باسم الشاويش عطية، حيث كانت نقطة انطلاق القصبجي، مع الفنان الراحل إسماعيل ياسين، من خلال سلسلة أفلامه معه والتي تعد أهم أعماله على الإطلاق.

معاناة رياض القصبجي مع المرض

عانى رياض القصبجي في نهاية حياته من المرض بعدما أصيب بالشلل النصفي الذي جعله طريح الفراش، والذي أصيب به عام 1959 عندما كان يصور فيلم "أبو أحمد" مع فريد شوقي، حيث كان يصور مشاهده فى عرض البحر، وبسبب اختلاف درجات الحرارة تدهورت حالته الصحية، حتى أصيب بشلل نصفي وقتها ولم يستطع أن يغادر الفراش، ولم يتمكن أيضًا من سداد مصروفات العلاج.

ونظرًا لأنه عاني من إهمال الوسط الفني، حرص الفنان الراحل محمود المليجي والمتتج الراحل جمال الليثي والمخرج فطين عبد الوهاب والسيناريست علي الزرقاني، على جمع التبرعات له.

حزنه بسبب عدم زيارة إسماعيل يس له

وفي لقاء سابق مع نجله مع فتحى رياض مع الإعلامي عمر الليثي، أكد أن والده أثناء مرضه بكى بسبب عدم زيارة اسماعيل ياسين له، قائلًا: الفنان إسماعيل ياسين لم يزور أبي في مرضه ولو مرة واحدة ورغم أن أبي أصيب بالشلل النصفي وظل لسنوات يعاني من المرض وجاء له أغلب النجوم ماعدا إسماعيل ياسين".

وتابع نجل رياض القصبجي: أنه رغم مشاركة والده مع إسماعيل ياسين في معظم الأعمال التي كانت سببًا فى شهرته إلا أنه لم يزره أثناء مرضه بل لم يأت للعزاء فيه، مشيرًا إلى أن هذا الموقف كان له تأثير سيء على نفسية والده قبل الوفاة والذي ظل يتسآل: "أنا عملت فيك إيه يا إسماعيل ده إحنا كنا اخوات يا أخي طب تعالى زورني وأنا عيان".

 

أشهر أعمال رياض القصبجي

ومن أعماله في السينما "مغامرات إسماعيل يس"، "إسماعيل يس في الجيش"، "التلغراف"، "ليلى بنت الأغنياء"، "قلبي دليلي"، "أبو زيد الهلالي"، "قطر الندى"، "ألف ليلة وليلة"، "علي بابا والأربعين حرامي"، "جوهرة"، "أميرة الأحلام"، "البني آدم"، "الحظ السعيد"، "عنتر وعبلة"، "حسن وحسن"، وكانت آخر أعماله "إسماعيل يس بوليس سري"، و"إسماعيل يس في الطيران"، "العتبة الخضراء"، و"لوكاندة المفاجآت" عام 1959.

قصة حرمانه من فيلم "الخطايا" لـ عبد الحليم حافظ

وفي إبريل عام 1962، أي قبل وفاته بعام كان المخرج حسن الإمام يقوم بتصوير فيلم "الخطايا" الذي أنتجه عبد الحليم حافظ، وبعدما علم الإمام أنه تماثل بالشفاء وانه قادر على الحركة أرسل إليه للقيام بدور في الفيلم.

ووافق القصبجي وفرح جدا بترشيحه للفيلم خاصة أنه لم يقف أمام الكاميرا لسنوات وتحامل على نفسه حتى لا يشعر أحد أنه مريض ودخل البلاتوه مستندًا علي ذراع شقيقته، لكن حسن الإمام أدرك أنه ما زال يعاني، فطلب منه بلباقة أن يستريح وألا يتعجل العمل حتى يشفى تماما، لكن القصبجي أصر علي العمل، وبعد الضغط والإلحاح منه، وافق المخرج علي قيامه بالدور حتى لايكسر بخاطره.

اقرأ أيضًا: بعد رحيل علي رجب.. تعرف على حكاية فيلمه الأخير وسبب أزمته مع الرقابة

لكن حينما بدأ القصبجي الوقوف أمام الكاميرا وتصوير المشاهد الأولى من الدور، وفي لحظة سقط في مكانه، وانهمرت الدموع من عينيه، وعاد إلي بيته حزينًا، وكانت هذه المرة أخر مواجهة بينه وبين الكاميرا، حيث توفي بعد هذه الواقعة بعام في 23 إبريل 1963.

وفاة رياض القصبجي

توفي الفنان رياض القصبجي في شهر أبريل من عام 1963، عن عمر ناهز الـ 60 عامًا، متآثرًا بمرضه الذي جعله طريح الفراش لسنوات، وتكفل المنتج جمال الليثي بمصاريف دفنه.