مدبولي: الرئيس السيسي يوجه بأهمية دعم العلاقات الثنائية مع العراق
استهل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمته في الجلسة الرئيسية لاجتماعات اللجنة العليا المصرية العراقية المشتركة في بغداد، كلمته بتقديم الشكر للجانب العراقي، بالأصالة عن نفسه وعن أعضاء الوفد المصري المرافق، عما لمسوه من مظاهر ترحيب وحفاوة استقبال منهم، ناقًلا تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وتمنياته للعراق بدوام الرفعة والتقدم، وأن يتم العمل على دعم العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، في ضوء تكليفات الرئيس بأن تكون كل الخبرات المصرية فى مختلف المجالات مسخرة للعراقيين.
وأكد رئيس الوزراء، أن انعقاد هذه الدورة يأتي في توقيت بالغ الأهمية، حيث تشهد المنطقة تطورات متلاحقة تُلقي بانعكاساتها على كافة دول المنطقة، وهو الأمر الذي يستدعي تعاون مصر والعراق وتضافر جهودهما على كافة المستويات؛ لمواجهة هذة التحديات والمخاطر المشتركة.
وقال "مدبولي" : نحمل اليوم هنا إلى أرض بلاد الرافدين رسالة تضامن وتهنئة للعراق، الذي تمكن ببسالة أبنائه وتضحياتهم من الانتصار على الإرهاب الغاشم، والتغلب على هذا الخطر العالمي الداهم، الذي يهدد كافة دول ومجتمعات العالم، مستدركا بالقول بأن هناك تحديا آخر ماثل أمامنا لا يقل أهمية، يتعلق بمخطط استهداف الدولة الوطنية في منطقتنا، والسعي لتفكيك مؤسساتها ومحاولة فرض حالة الفوضى.
وأشاد الدكتور مصطفى مدبولي بمستوى التنسيق القائم بين مصر والعراق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، سواء على المستوى الثنائي، أو من خلال آلية التعاون الثلاثي، مؤكدًا أن اجتماعات اللجنة العليا المشتركة المصرية العراقية يتم عقدها؛ لتعظيم الاستفادة المتبادلة من خبرات وإمكانات الدولتين، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من تعاونهما في مختلف المجالات بما يعود بالنفع على شعبي البلدين.
وأضاف أن أول ما يرد على الذهن من التجارب الناجحة هو القدرة على تحويل العجز الشديد في الطاقة الكهربائية إلى فائض كبير، وأصبح لدى مصر بنية أساسية كانت لازمة لاي استثمارات مستهدفة؛ حيث أنجزت الدولة شبكة طرق قومية متطورة وضعتها في المرتبة الـ 28 عالميًا في مؤشر جودة الطرق.
اقرأ أيضًا: رئيس الوزراء يصل بغداد للمشاركة في أعمال اللجنة العليا المشتركة
وفي سياق متصل، أشار رئيس الوزراء إلى أن مصر والعراق لديهما إمكانات إنتاجية وتصديرية كبيرة، ويجب مضاعفة استثمارها لزيادة حجم التجارة البينية، فضًلا عن إزالة كافة العوائق أمام انسياب البضائع بين البلدين، منوها إلى أن هناك أسطول نقل وشركة مشتركة تتمثل في شركة الجسر العربي، ويمكن تطوير وسائل النقل والتعاون بين موانئ مصر والعراق والأردن؛ لاستيعاب الزيادة الكبيرة في حجم التجارة.
وأعلن "مدبولي" عن استعداد شركات المقاولات المصرية للدخول للسوق العراقي؛ للمساهمة في تطوير البنية الأساسية وجهود إعادة الإعمار، وتنمية وتطوير قطاع الإنشاءات والإسكان، خاصة أن هذه الشركات اكتسبت خبرات واسعة، ولها إنجازات في الكثير من دول العالم وسُمعة طيبة في الأسواق التي تعمل بها، ويمكن أن تسهم في توفير فرص العمل، ونقل خبراتها للكوادر العراقية في هذا المجال..
وفي الوقت نفسه، أعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تطلع الحكومة المصرية أيضاً لإحداث طفرة كبيرة ونقلة نوعية في علاقات التعاون الاستثماري بين القطاع الخاص ورجال الأعمال في البلدين، ورفع معدلات التوظيف وزيادة الدخل القومي، مؤكدًا على أهمية العمل من أجل إقامة مشروعات صناعية مشتركة في المجالات التي يتمتع فيها كل من البلدين بمزايا نسبية، وتصدير إنتاج هذه المشروعات إلى الأسواق
وخلال كلمته، تطرق إلى ما يعانيه العالم بأسره حاليا من تداعيات جائحة كورونا، وما خلفته من أزمات اقتصادية واجتماعية ومالية، مشيرًا إلى أن هذه الجائحة أدخلت الاقتصاد العالمي في حالة من الركود الشديد.
وتابع: ما تقوم به الدولة المصرية في مواجهة هذه الجائحة، هو امتداد للنجاح الذي حققته المبادرات الرئاسية في القضاء على فيروس C، وإنتاج علاجه، ومبادرة "100 مليون صحة"، وغيرهما من المبادرات الصحية الأخرى، فضلاً عن بدء تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل.
واختتم رئيس الوزراء كلمته بالإشادة إلي ما تم التوافق المبدئى حوله بشأن أهمية إنشاء آلية النفط مقابل الإعمار، من خلال قيام الشركات المصرية بتنفيذ مشروعات تنموية فى العراق الشقيق.
ووجه مصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء العراقي خلال كلمته، الشكر للشعب المصرى والرئيس عبد الفتاح السيسى على شحنة 15 طنًا من المساعدات الطبية، والتى أرسلتها مصر للعراق، فضًلا عن قيام مصر بتوفير العلاج المجانى للعراقيين.
اقرأ أيضًا: 7 نصائح لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب
