الطريق
الخميس 2 مايو 2024 05:53 صـ 23 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

الإنترنت والخليج.. أسباب انتشار الزواج الثاني في مصر

الزواج الثاني
الزواج الثاني

الزواج الثاني وتعدد الزوجات، مسألة لا تلبث أن تهدأ إلا وتثار مرة أخرى وتصبح حديث الساعة، وهو ما يحدث خلال تلك الفترة حيث أصبح الحديث عن تلك القضية حديث الجميع وسط مطالبات عديدة بإلغائه بالقانون، ما دعا للبحث عن أسبابها وأصولها.

الزواج الثاني لم يعد مقتصرا على سيدات لا يجدن مصدرا للإنفاق، إلا أنه انتشر بين جميع الطبقات بسبب نسبة العنوسة الكبيرة جدا، حسب الدكتورة سوسن الفايد أستاذ علم النفس الاجتماعي، بالمركز القومي للبحوث، لافتة إلى أن إحجام الشباب عن الزواج، يضطر السيدات للهروب من لقب "عانس"، بالزواج من رجال متزوجين، لذلك تغيرت النظرة للزواج الثاني في الحضر وأصبحت نسبته أعلى.

وأشارت إلى أن نسبة الزواج الثاني أصبحت أعلى في الحضر من الريف ومدن الصعيد، لأن الأمر يتميز بطابع السرية في الحضر، مقارنة بالريف والدلتا والصعيد، مؤكدة أن رتم الحياة السريع في العاصمة يجعل المرأة أكثر جرأة وهي التي تسعى للارتباط من الرجل وإنهاء فترة "العنوسة"، والتخلص من لقبها، كما أن المرأة تكون في الحضر متعددة الأدوار، بين الزوجة والأم والعمل، ما يؤدي لتقصيرها في مهامها كزوجة وهو ما يهيئ الرجل للزواج من أخرى.

اقرأ أيضًا: الإفتاء: الزواج الثاني أفضل من تعدد العشيقات والخليلات

انتشار استخدام الإنترنت كذلك سهّل كثيرا زيادة العلاقات ومنها الزواج الثاني، حسب أستاذ علم النفس، وهو ما أدى لزيادته في المدن عن محافظات الصعيد والوجه قبلي بشكل عام، حيث انخفضت نسبته، حيث أصبح اللجوء إليه فقط في حالة مرض الزوجة، أو عدم قدرتها على أداء دورها كزوجة، وليس استسلاما للإغراءات.

وأكدت أنه في بعض مناطق الريف والدلتا، تغيرت النظرة للزواج بسبب كثرة السفر للخليج، حيث يلجأ الزوج للزواج الثاني حال الثراء، الذي أدى لإتاحة فرصة الزواج الثاني، بالإضافة إلى كثرة ابتعهاد الرجل عن زوجته ما أضعف الروابط والعلاقة بينهما.

موضوعات متعلقة