الطريق
الإثنين 6 مايو 2024 10:09 صـ 27 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

هل اعتذر ماكرون عن رسوم الرسول المسيئة بسبب مقاطعة منتجات فرنسا؟

 الرئيس الفرنسي  إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لنظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على ضرورة عدم ربط الإرهاب بأي دين، وضرورة التمييز بين الأديان السماوية والجماعات المتطرفة التي تستغلها لتبرير جرائمها.

اقرأ أيضا: ماكرون: أعتذر عن الرسوم الكاريكاتيرية.. ولم تصدر عن السلطات الفرنسية

من الخطأ ربط الإسلام بالإرهاب

وأكد السيسي، خلال زيارته لفرنسا، اليوم الإثنين، على ضرورة عدم ربط الإرهاب بأي دين، وعدم الإساءة للرموز والمعتقدات المقدسة، وأهمية التمييز الكامل بين الإسلام كديانة سماوية عظيمة وبين ممارسات بعض العناصر المتطرفة التي تنتسب اسما للإسلام وتسعى لاستغلاله لتبرير جرائمها الإرهابية.

مظاهرات في باكستان منددة بالرسوم المسيئة وتصريحات تهاجم الإسلام

آلية جماعية للتصدي للإرهاب

ونقل المتحدث باسم الرئاسة في بيان اليوم الإثنين، أن الرئيس تناول مع نظيره الفرنسي الجهود الرامية إلى صياغة "آلية جماعية دولية للتصدي لخطاب الكراهية والتطرف، بمشاركة المؤسسات الدينية من جميع الأطراف بهدف نشر قيم السلام الإنساني وترسيخ أسس التسامح وفكر التعايش السلمي بين الشعوب جميعا".

مظاهرات في عدة دول منددة بالرسوم المسيئة وتصريحات تهاجم الإسلام

وأضاف السيسي: "لقد شملت محادثاتنا حوارا معمقا حول موضوعات حقوق الإنسان والعنصرية والإسلاموفوبيا، وذلك في ضوء ما تشهده القارة الأوروبية ومنطقة الشرق الأوسط من تحديات متصاعدة واضطرابات ونزاعات مسلحة، بما يضع على عاتقنا مسئولية كبيرة للموازنة بين حفظ الأمن والاستقرار الداخلي من جهة وبين الحفاظ على قيم حقوق الإنسان بمفهومها الشامل من جهة ثانية"، حسب قوله.


توتر في العلاقات بسبب مواقف فرنسا من الإسلام

شهدت الفترة الأخيرة توترا في العلاقات بين فرنسا والدول الإسلامية بعد تصريحات مسؤولين فرنسيين تهاجم الإسلام، وأزمة الرسوم الكاريكاتورية التي نشرتها مجلة شارلي إبدو، وأيدها الرئيس الفرنسي وسمح بنشرها على واجهة أحد المباني الحكومية، تحت زعم حرية التعبير، مما أدى إلى غضب شعبي عربي وإسلامي، وتنديد من رؤساء وقادة رأي ومنظمات إسلامية، ترجمه البعض بحملة مقاطعة للمنتجات الفرنسية في مراكز التسويق وجمعيات توزيع السلع والصيدليات، في العديد من الدول العربية والإسلامية.

مظاهرات في عدة دول منددة بالرسوم المسيئة وتصريحات تهاجم الإسلام


مقاطعة المنتجات الفرنسية

ترجم رواد مواقع التواصل الاجتماعي الحملة تحت وسوم: #قاطع_فرنسا، و#مقاطعة المنتجات_الفرنسية و#Boycottfrance، وبلغت الأعلى تداولا على مدار الأربعين يوما الماضية، ما تسبب في تراجع الرئيس الفرنسي عن تصريحاته، والقول إن تصريحاته تم تحريفها، والتأكيد على أن الإسلام ديانة لها تاريخ حضاري في فرنسا.

اقرأ أيضا: تعاون عسكري واعتذار عن الرسوم المسيئة.. أبرز ما جاء في مؤتمر السيسي...

مقاطعة المنتجات الفرنسية في مراكز البيع والتسوق


محاولة لتهدئة العالم الإسلامي

كان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان قد زار مصر بعد حملة المقاطعة، في رحلة قالت عنها الوزارة، إنها محاولة لتهدئة الأوضاع في العالم الإسلامي، التي بدأها الرئيس الفرنسي، بعد أزمة الرسوم الكاريكاتورية، وتضمنت الزيارة مقابلة مع الرئيس السيسي ونظيره المصري سامح شكري، وأخيرا شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.

اعتذار ماكرون

 

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن اعتذاره عن الرسوم المسيئة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، في قصر الإليزية بالعاصمة الفرنسية باريس.

 

وأشار "ماكرون" إلى أن هذه الرسوم صدرت من صحفي أو مصور، مؤكدًا أن فرنسا بها حرية صحافة والرد عليها لا بد أن يكون بسلام وهدوء، لافتا إلى أن هذا هو قانون الشعب الفرنسي، وإنها ليست صادرة عن السلطات الفرنسية.

وأضاف رئيس فرنسا: "لن نسمح بالعنف بحق كلمة أو رسم.. مرفوض تماما إضفاء شرعية العنف ضد من يرسم أو يكتب.. وهذا إطار متميز وخاص في فرنسا".