الطريق
الأحد 19 مايو 2024 06:34 صـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

100 مليار طن نفط تشعل الصراع بين روسيا وأمريكا على الطاقة

دونالد ترامب الرئيس الأمريكي وفلاديمير بوتين رئيس روسيا
دونالد ترامب الرئيس الأمريكي وفلاديمير بوتين رئيس روسيا

زاد الصراع خلال الأيام الماضية، بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، بعد إعلان شركة النفط الروسية العملاقة روسنفت يوم الأربعاء الماضي، بدء العمليات في مشروعها النفطي العملاق "فوستوك أويل" في القطب الشمالي الذي يشكل جزءًا من خطة الطاقة الاستراتيجية لروسيا التي انتقدتها أمريا.

اقرأ أيضا: وزير الآثار يناقش عودة السياحة العالمية مع إسبانيا والبرتغال وإنجلترا

مشروع روسيا النفطي

ويذخر القطب الشمالي باحتياطي طاقة واسع أدى لزيادة الخلافات بين العملاقين روسيا أمريا، ففي نهاية عام 2014، اكتشفت شركة (روس نفط) الروسية و(إكسون موبيل)، أكبر وأحد أهم الاكتشافات في مجال الطاقة، بمعرفة حقل للغاز في منطقة القطب الشمالي، والذي أطلق عليه اسم (النصر)، إذ يقدر حجم الموارد الهيدروكربونية في البحار الروسية بنحو 100 مليار طن من المكافئ النفطي، كما أنه في أعماق بحر بارنتس لوحده يوجد زهاء 2.8 تريليون متر مكعب من الغاز.

وخلال الأسبوع الماضي، قال الرئيس التنفيذي للمجموعة النفطية روسنفت، إيغور سيتشين، للرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو: "يسرني أن أبلغكم ببدء التنفيذ العملي للمشروع العملاق "فوستوك أويل"، شاكرا بوتين الذي تربطه به علاقات وثيقة، على اعتماد قانون يسهل الاستثمارات الروسية في القطب الشمالي.

وأوضح الرئيس التنفيذي للمجموعة النفطية روسنفت، أن أعمال التنقيب والاستكشاف جارية الآن وفقا لجدول زمني وضعته الشركة، موضحا أنه تم الانتهاء من أعمال تصميم خط أنابيب للنفط يبلغ طوله 770 كلم وميناء.

وعلى إثر هذه الأعمال التوسعية في التنقيب الكبرى، اتهمت وزارة الخارجية الروسية، مساء أمس الأحد، الولايات المتحدة بالسلوك غير المشروع والعدواني على خلفية الصراع بشأن إتمام مشروع خط "نورد ستريم2" المستهدف توصيل الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق.

وانتقدت روسيا، مطالبات واشنطن للحكومة الألمانية بمنع استئناف بناء الخط الذي يوشك على الاكتمال وتبلغ تكلفته مليارات اليوروات.

ترامب وبوتين

وما يشير إلى توتر العلاقات الأمريكية الروسية، تصريحات روبن كوينفيل، القائمة بأعمال سفير الولايات المتحدة في برلين، إذ قالت الأسبوع الماضي، إنه حان الوقت الآن لكي توقف ألمانيا والاتحاد الأوروبي البناء في خط الأنابيب في القطب الشمالي، موضحة أن هذا من شأنه أن يبعث بإشارة واضحة مفادها بأن أوروبا "لن تقبل بعد الآن بالسلوك الخبيث المستمر لروسيا"، لافتة إلى أن خط الأنابيب ليس مجرد مشروع اقتصادي، ولكنه أداة سياسية للكرملين لتجاوز أوكرانيا وتقسيم أوروبا.

ولم تسكت روسيا أمام تصريحات واشنطن، إذ ردت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، بأن وصفت دعوة السفيرة الأمريكية أنها "عدوان سياسي واعتراض غير مشروع" على خط الغاز.

يذكر أنه قبل عام، توقف العمل في المشروع بسبب عقوبات أمريكية، إلا أنه عاد من جديد، كما تهدد واشنطن بمزيد من العقوبات الآن، إذا استمر.