الطريق
الإثنين 6 مايو 2024 02:27 صـ 26 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

رئيس الوزراء الفرنسي يعيد الجدل بسبب تصريحاته عن الإسلام

رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس
رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس

قال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس، إن عدو الجمهورية هو أيديولوجية سياسية تسمى "الإسلام الراديكالي"، مدافعا عن قانون "الأمن الشامل" الذي يهدف إلى محاربة "الإسلام المتطرف" دون وصم المسلمين.

اقرأ أيضا: هل اعتذر ماكرون عن رسوم الرسول المسيئة بسبب مقاطعة منتجات فرنسا؟

وتأتي تصريحات كاستكس، مجددة للجدل المثار في البلاده، في وقت يحاول الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، امتصاص غضب المسلمين، حول العالم بعد أزمة الرسوم المسيئة واتهام الإسلام بأنه يعيش أزمة على مستوى العالم.

وأضاف رئيس الوزراء في حديث لصحيفة "لو موند" الفرنسية،: "لا شك أن هناك توترات في المجتمع. نص "القانون الشامل" لا يقتضي إطلاقا الوصم أو التعميم، بل يهدف إلى محاربة عدد معين من التجاوزات والاعتداءات غير المقبولة على قيم الجمهورية، ومحاربة الإسلام المتطرف، "العدو الذي يهاجم قيمنا".

اقرأ أيضا: ماكرون: أعتذر عن الرسوم الكاريكاتيرية.. ولم تصدر عن السلطات الفرنسية

وأضاف: "الإسلام المتطرف لا يطاق ببساطة. نحن نواجه عدوا يهاجم قيمنا، حتى إنه يهاجم مواطنينا من خلال الأعمال الإرهابية، وما زلنا جميعا نفكر في الهجوم الرهيب على صمويل باتي أو مذبحة نيس. يجب علينا تقوية أنفسنا حتى نتمكن من مواجهتها بشكل أفضل".


غضب المسلمين بسبب مواقف فرنسا

 

شهدت الفترة الأخيرة توترا في العلاقات بين فرنسا والدول الإسلامية بعد تصريحات مسؤولين فرنسيين تهاجم الإسلام، وأزمة الرسوم الكاريكاتورية التي نشرتها مجلة شارلي إبدو، وأيدها الرئيس الفرنسي وسمح بنشرها على واجهة أحد المباني الحكومية، تحت زعم حرية التعبير، مما أدى إلى غضب شعبي عربي وإسلامي، وتنديد من رؤساء وقادة رأي ومنظمات إسلامية، ترجمه البعض بحملة مقاطعة للمنتجات الفرنسية في مراكز التسويق وجمعيات توزيع السلع والصيدليات، في العديد من الدول العربية والإسلامية.

الرئيس السيسي في زيارة فرنسا الأخيرة منذ يومين
محاولة لتهدئة العالم الإسلامي

 

كان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان قد زار مصر بعد حملة المقاطعة، في رحلة قالت عنها الوزارة، إنها محاولة لتهدئة الأوضاع في العالم الإسلامي، التي بدأها الرئيس الفرنسي، بعد أزمة الرسوم الكاريكاتورية، وتضمنت الزيارة مقابلة مع الرئيس السيسي ونظيره المصري سامح شكري، وأخيرا شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.

اقرأ أيضا: شيخ الأزهر لـ”وزير الخارجية الفرنسي”: نرفض مصطلح الإرهاب الإسلامي

اعتذار ماكرون

 

كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد اعتذر عن الرسوم المسيئة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أول أمس الاثنين، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، في قصر الإليزية بالعاصمة الفرنسية باريس.

وأشار "ماكرون" إلى أن هذه الرسوم صدرت من صحفي أو مصور، مؤكدًا أن فرنسا بها حرية صحافة والرد عليها لا بد أن يكون بسلام وهدوء، لافتا إلى أن هذا هو قانون الشعب الفرنسي، وإنها ليست صادرة عن السلطات الفرنسية.