الحوادث

”هحرق وشك بميه نار”.. ”حكاية بسنت” ضحية تحرش ميت غمر.. ودفاع الجناة: قدمنا بلاغًا لنشرها صورًا مخلة

الإثنين، 14 ديسمبر 2020 09:03 مـ بتوقيت القاهرة

ادعم_بسنت.. هاشتاج تصدر تويتر، دعماً لفتاة عشرينية العمر، تعرضت للتحرش من قِبل 7 شباب، حال سيرها بشارع بورسعيد، بمدينة ميت غمر التابعة لمحافظة الدقهلية، ومن ثم ظهر هجوم شرس عليها على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، وتويتر، لتقديمها بلاغا ضد المتحرشين بها، وحبسهم 15 يوماً على ذمة التحقيقات وهم نحو 6 شباب في مقتبل العمر.

التحرش بـ"بسنت" فتاة ميت غمر

بداية الواقعة كانت مساء الخميس الماضي، حيث كانت تسير فتاة عمرها 23 سنة، بشارع بورسعيد، تدعى "ياسمين محمود العزب" وشهرتها "بسنت"، طالبة بكلية الزراعة بعين شمس ومقيمة بمدينة ميت غمر، بملابس شبه عارية، إذ تفاجأ قاطنو الشارع بملاحقة ما يقرب من 150 شاباً لها، لمعاكستها ثم تطور الأمر إلى لمس أجزاء حساسة من جسدها وإحاطتها.

فتاة ميت غمر تستنجد بالأهالي

توقفت الفتاة وسط مجموعة الشباب، محاولة نهرهم والهروب لكن وقعت مشادات كلامية بينهم، ما دفعها إلى الصراخ مستغيثة بالأهالي، ليتجمع بعض الشباب لإخراجها من المكان، وتوجهت بعدها إلى قسم الشرطة لتحرر محضرًا ضدهم.

الشرطة تتلقى بلاغاً

تلقى اللواء رأفت عبد الباعث، مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء مصطفى كمال، مدير مباحث المديرية، بورود بلاغ لمأمور قسم ميت غمر من ياسمين محمود العزب، 23 سنة، طالبة بكلية الزراعة بعين شمس ومقيمة بمدينة ميت غمر، تؤكد فيه تعرضها للتحرش الجماعي من قبل مجموعة كبيرة من الشباب أثناء سيرها بشارع بورسعيد بمدينة ميت غمر، وشكلت أجهزة الأمن فريق بحث، إضافة إلى فحص كاميرات المراقبة المركبة بالمكان وسماع أقوال شهود العيان، وتبين أن 7 شباب وراء ارتكاب الواقعة، وتمكنت القوات من القبض عليهم، وحبسهم على ذمة التحقيقات قبل أن تجدد حبسهم 15 يوماً آخرين، على خلفية اتهامهم بالتحرش وارتكاب فعل فاضح بالطريق العام.

تهديدات لـ"بسنت" وحرق وجهها

ساعات معدودة مرت على حبس الجناة بالتحرش بـ"بسنت"، لتتعرض بعدها لهجوم شرس من قِبل أصدقاء المتهمين وأقاربهم، حيث تلقت على حسابها الشخصي على الإنستجرام مجموعة من الرسائل منها رسائل من حساب يحمل إسم "صلاح.ا"، والذي هددها بإلقاء مياة حارقة على وجهها، قائلا: "على فكرة انتي اللي هتزعلي.. هتلاقي مياه نار مكبوبة على وشك تخلي وشك مش نافع"، ليراسلها شخصاً آخر يدعى "محمد. ك" مهدداً إياها بإفتعال قضية تمكنه من حبسها.. "هاعملك موضوع واحبسك قريب"، ليضيف ثالث.. "نصيحة مني ليكي.. تنازلي عن البلاغ أحسن لك لأن لو حصلهم حاجة مش هاتشوفي الشارع تاني.. فخلصي الموضوع أحسن لأن الكل عارف انك ....".

هجوم شرس على بسنت فتاة ميت غمر

كما هاجمت فتاة تدعي رانيا "ضحية التحرش"، بمنشور عبر حسابها على الفيسبوك قائلة: "نحن في زمن يصدق فيه العاهرات.. فتاة شبه عارية تتجول في شوارع ميت غمر يسير خلفها أزيد من 300 شخص يتم القبض على خمسة شباب في مقتبل العمر في مرحلة الثانوية ويتم تلفيق التهم زورا بالتحرش والاغتصاب، ويتم ابتزاز أهل الشباب بالمال بضاعة رخيصة متاجرة بعرضها وشرفها وسمعتها من أجل المال ندمر مستقبل شباب واعد... حسبى الله ونعم الوكيل مش في كل ظالم وبس إلى ساعد وإلى خطط وإلى نفذ وإلى اتستر على الظلم... أنقذوا هؤلاء قبل فوات الاوان كفانا ظلم... اتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله".

فتاة ميت غمر.. "هددوني بالقتل والحرق"

لتنشر بعدها الفتاة عبر حساباتها الشخصية منشوراً.. قائلة: "أنا بطلب من اي حد عنده رأفه أو إنسانية يساعدني.. أنا تعرضت لتحرش جماعي ولما فكرت أعمل بلاغ هددوني بالقتل والحرق بمياة النار.. دلوقتي خدوا صوري الشخصية علي اكونت انستجرام اللي بالمناسبة برايڤت وقدموا بيها بلاغ وهتحبس...انا ضحية ليه اتحبس؟

بلاغ يتهم فتاة ميت غمر بنشر صور وفيديوهات فاضحة

ومن جانبه قال خالد البري، دفاع المتهمين إنه تقدم ببلاغ اتهم فيه الفتاة بالتحريض على الفسق لقيامها بنشر صور وفيديوهات فاضحة على مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك وانستجرام، مما أثار الشباب ضدها عندما كانت تسير بالشارع .

انقسام حول صحة الاتهامات بين أهالي ميت غمر

من جهة أخرى سادت حالة من الانقسام والتعاطف والتشفي بين مواطني المنصورة وعلى السوشيال ميديا، بعدما اكتسبت القضية زخما وبُعدا قضائيا جديدا لحبس الشباب المتهمين بالتحرش، وظهر وسوم ومجموعات تتبنى الدفاع عن الشباب وأخرى تتبنى الدفاع عن بسنت، منها جروب "شباب بيضيع في ميت غمر بسبب فتاة طائشة"، وذكر أحد المواطنين ويدعى "م. ال" تفاصيل الواقعة قائلا: شهادة حق أمام الله أنا ساكن فوق بنك QNB في شارع بورسعيد ومحصلش تحرش جسدي بالبنت كل اللي حصل زفة فيها موتوسيكلات وعربيات وشباب سن الـ15 لـ25 وتجمع فوق الـ250 فرد بعدها دخلت البنت عند الحاج مصطفي جحا (محل) ومنها ركبت عربيه بعدها كملت وراها شويه موتوسيكلات بعدها نزل الظابط وسأل بعض الناس وشاف طريقهم منين ودخل نفس الشارع (النساجون) أنا بقول كلمة حق علشان في واحد من اللي إتمسكوا دول كان واقف وشايفه ومعملش حاجه وأنا عارفه وعينه كانت في عيني أنا كاتب البوست ده شهادة حق أمام الله بما رأيت. والله علي ما أقول شهيد.