أسرار سناء جميل| عائلتها تبرأت منها وزوجها رفض دفنها.. وعمر الشريف تسبب في ضعف سمعها
ثريا يوسف عطا الله اسمها الحقيقي، واحدة من أهم نجمات جيلها، صاحبة موهبة فذة، وأدورًا مركبة لا تنسى في تاريخ السينما والمسرح والتليفزيون في مصر، لتحفر اسمها بحروف من نور في سجل المبدعين، إنها الفنانة سناء جميل التي ولدت في محافظة المنيا عام 1930، وتحل اليوم ذكرى وفاتها حيث رحلت عن عالمنا، في مثل هذا اليوم 22 ديسمبر، من عام 2002.
عائلة سناء جميل تبرأت منها
انتقلت بصحبة عائلتها إلى القاهرة، وتلقت تعليمها بإحدى المدارس الفرنسية حتى المرحلة الثانوية، وشاركت منذ طفولتها خلال سنوات الدراسة في العديد من المسرحيات باللغة الفرنسية، ورغم عشقها للتمثيل كان أهلها عائقًا أمامها، حيث مانعوا في دخولها مجال الفن، وعندما التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية دون علم شقيقها وكانت تقيم معه في القاهرة، تم طردها من المنزل وتبرأت منها عائلتها.
سناء جميل لم تيأس بل واجهت التحديات والأزمات في دخولها مجال التمثيل، ونجحت في إتمام دراستها بمعهد الفنون المسرحية وبعدها التحقت للعمل مع فرقة فتوح نشاطي المسرحية، حتى دخلت بوابة التمثيل في الخمسينات.
دور زكي طليمات في حياة سناء جميل
ويعد الفنان المسرحي الكبير والمخرج الراحل زكي طليمات، الذي تمر اليوم أيضًا ذكرى رحيله، له دورًا كبيرًا في دعم سناء جميل في مشوراها الفني، وهو من اختار لها اسمها الفني، وساعدها في وجود لها سكن في بيت للطالبات، كما ساعدها على العمل في تفصيل الملابس مقابل 6 جنيهات شهريًا، حتى تستطيع دفع إيجار إقامتها.
بداية انطلاقة سناء جميل الفنية
دور "نفيسة" في فيلم "بداية ونهاية"، عن رائعة نجيب محفوظ ، كان بوابة دخولها عالم التمثيل عام 1960، حيث حققت من خلاله شهرة كبيرة، وبسبب أحد مشاهد هذا الفيلم أصيبت بضعف حاسة السمع طوال حياتها، حيث صفعها عمر الشريف الذي جسد دور شقيقها في الفيلم بشكل قاسي، أدى لحدوث أزمة في إحدى أذنيها، أ=استمرت معها لباقي حياتها.
أشهر أعمال سناء جميل
أفلامًا عديدة حفرت سناء جميل من خلال اسمها في عالم السينما، حيث شاركت فيما يقرب من 70 فيلمًا، مثل "اضحك الصورة تطلع حلوة"، "الزوجة الثانية"، "شم النسيم"، "سلوا قلبي"، "حرام عليك"، "كذبة أبريل" وقدمت بطولة 4 أفلام من ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما، وهي: "زينب"، "بداية ونهاية"، "الزوجة الثانية" "المستحيل".
وعلى شاشة التلفزيون، شاركت في أكثر من 50 مسلسلاً، منها: "الراية البيضا"، "حصاد الحب"، "ابن سينا"، اللقاء الأخير"، "خالتي صفية والدير"، "أشجان"، "ساكن قصادي" "أسلاك شائكة"، أما رصيدها في المسرح فلا يتجاوز 10 مسرحيات، منها: "الناس اللي فوق"، "زوجات وأزواج"، "زهرة الصبار"، "كباريه".
قصة حب سناء جميل ولويس جريس
حكاية سناء جميل مع الكاتب الكبير لويس جريس تعد من أشهر قصص الحب والعشق، حيث التقا للمرة الأولى في منزلها لتوديع إحدى صديقتها التي كانت تقيم معها وكانت صديقته أيضًا، تبادلا نظرات الإعجاب، وتزوجا عام 1961، ونجحا أن يكونا ثنائيًا ناجحًا، فدعمها في مشوارها الفني، وهي أيضًا دعمته حتى ترأس تحرير مجلة روز اليوسف.
ومن المفارقات الغربية في علاقة سناء جميل ولويس جريس، أنه كان يعتقد أنها مسلمة قبل ارتباطه بها وكان يريد أن يشهر إسلامه، وذلك حسبما صرح به في لقاء سابق مع الإعلامى معتز الدمرداش في برنامج 90 دقيقة.
وقال لويس في حواره أنه بعد شرائه "دبلتين" لخطبتها أخبرها أنه سيعلن إسلامه لاستكمال مراسم الزواج، لكنه تفاجأ حينما ردت عليه سناء جميل قائلة: "وتشهر إسلامك ليه.. أنا أصلا مسيحية"، مضيفًا أنها صممت على عقد الزواج في الكنيسة حتى اكتشف انها على نفس الطائفة الأرثوذكسية التي تجمعهما.
اقرأ أيضًا: أنغام تريند جوجل بعد حديثها حول حقيقة إصابتها بفيروس كورونا
رحيلها ورفض زوجها دفنها
عانت سناء جميل في سنواتها الأخيرة من مرض السرطان التي ظلت تصارعه حتى فارقت الحياة عن عمر ناهز 72 عامًا، وكانت قد أوصت زوجها لويس جريس بعدم دفنها إلا في حضور أحد أفراد عائلتها التي انقطعت عنها طوال حياتها، وصمم لويس على أن لا يدفنها حتى ينفذ وصيتها، لذا نشر لويس نعي في الصحف باللغة العربية والإنجليزية داخل وخارج مصر، لكن دون فائدة، حيث ظل الجثمان لمدة 3 أيام في غرفة نومها، ولم يظهر أحد من أسرتها، فقام بدفنها.
